قبيل توجه إلى إسرائيل، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن إسرائيل تزداد عزلة على الصعيد الدبلوماسي بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وشدد على ضرورة أن تعمل إسرائيل على توفير ممرات برية آمنة لإيصال المساعدات.
خلال زيارته لإسرائيل، سوف يلتقي فاديفول وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
إعلان
أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في بيان قبل التوجه إلى إسرائيل أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يظهر أن "إسرائيل تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية". وقال وزير الخارجية الألماني الخميس (31 يوليو/تموز 2025) إن إسرائيل تزداد عزلة على الصعيد الدبلوماسي بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وفي ظل دفع بعض الدول نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأكد الوزير يوهان فاديفول في بيان قبل التوجه إلى إسرائيل أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول حل الدولتين والذي قاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل، يظهر أن "إسرائيل تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية". وأشار رأس الدبلوماسية الألمانية إلى أنه "في ظل التهديدات العلنية بالضم من جانب بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، فإن عددا متزايدا من الدول الأوروبية بات مستعدا للاعتراف بدولة فلسطينية من دون مفاوضات مسبقة".
وكان أكثر من 70 نائبا إسرائيليا، من بينهم أعضاء في الائتلاف اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد أقروا الأسبوع الماضي نصا يدعو الحكومة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.
وأكد فاديفول موقف برلين من أن "الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يأتي في نهاية" عملية تفاوضية بشأن حل الدولتين. لكنه شدد نبرته قليلا قائلا إن "هذه العملية يجب أن تبدأ الآن"، وإن "ألمانيا ستُضطر أيضا إلى الرد على أي خطوات أحادية. بالنسبة لألمانيا، فإن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يكون نتيجة نهائية لعملية سياسية وليس خطوة مبكرة". وقال إن "حل الدولتين التفاوضي يظل هو المسار الوحيد الذي يمكن أن يوفر للشعب على الجانبين حياة مفعمة بالسلام والأمن والكرامة".
تحفظ ألماني إزاء فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل.. ماذا وراءه
12:54
This browser does not support the video element.
غزة.. مساعدات "عبر البر"
وبخصوص غزة التي يواجه سكانها البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة خطر المجاعة، طالب فاديفول بأن تُسهّل إسرائيل دخول المزيد المساعدات إلى القطاع "فورا وبشكل شامل ومستدام" من أجل التخفيف من الوضع الإنساني "الدراماتيكي" هناك.
وشدد على أن إسرائيل يجب أن تتحرك "فورا وبشكل شامل ومستدام لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة حيث بلغ الموت والمعاناة هناك أبعادا لا يمكن تصورها". وأوضح أن عمليات الإغاثة الجوية، والتي ستشارك فيها ألمانيا خلال الأيام المقبلة، تُعد وسيلة لتقديم المساعدات لكنها "لا يمكن أن تحل مكان" الإمدادات البرية.
وقال "فقط عبر البر يمكن إيصال المساعدات بالكميات اللازمة إلى السكان" مضيفا أن ألمانيا تعمل على إعادة فتح الطريق البري "بشكل عاجل".
ومن المقرر أن يلتقي فاديفول في زيارته لإسرائيل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر والرئيس إسحاق هرتسوغ، بالإضافة إلى نتنياهو.
وسيتوجه أيضا إلى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
تحرير: خالد سلامة
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.