في موقف ألماني جديد من تهديد تركيا بتنفيذ هجوم في شمال شرق سوريا بعد إعلان الرئيس ترامب سحب عدد من جنوده، حذرت زعيمة المحافظين الألمان ووزيرة الدفاع كرامب ـ كارنباور أنقرة من ما وصفته بـ"استمرار زعزعة المنطقة".
إعلان
حذرت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب ـ كارينباور، اليوم (الثلاثاء الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2019) تركيا من التسبب في مزيد من التصعيد في المنطقة، على خلفية الخطط التركية الرامية للتوغل في المناطق الكردية شمال سوريا.
ورأت كرامب ـ كارينباور ، وهي أيضا زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، أنّ التطور الأخير يدل أيضا على ضرورة استمرار الجيش الألماني، على أية حال، في عمليته شمال العراق، "وأن نستمر في رفع مستوى كفاءة الأكراد في منطقة أربيل، وأن نجعلهم يستمرون في استقلالهم".
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية: "آمل أولا من حليفنا داخل حلف شمال الأطلسي، ناتو، أن يقوم بكل ما من شأنه المحافظة على استقرار المنطقة وأن يتجنب كل ما من شأنه زعزعة المنطقة أكثر". كما تساءلت الوزيرة المحافظة عما سيحدث لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، المحتجزين لدى المقاتلين الأكراد في حال تنفيذ العملية العسكرية التركية.
وجاءت تصريحات الوزيرة الألمانية اليوم في مدينة غاو في مالي، حيث يوجد معسكر للجيش الألماني كجزء من بعثة مينوسما التابعة للأمم المتحدة. يشار إلى أن الجيش الألماني يعد هناك جزءا من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، والتي تعد أخطر مهام الأمم المتحدة الجارية حاليا.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن وبشكل مفاجئ، سحب الجنود الأمريكيين من منطقة الحدود السورية المتاخمة لتركيا. وأكدت الحكومة التركية أن قواتها أصبحت مستعدة لتنفيذ حملة عسكرية شمال سوريا. كما جددت تركيا، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، عزمها على طرد من وصفتهم بـ "الإرهابيين الموجودين شرقي نهر الفرات"، في إشارة للمقاتلين الأكراد حلفاء واشنطن في القضاء على "داعش".
م.م/ أ.ح (د ب أ)
ألمانيا- تدريب وتسليح البيشمركه رغم تسرب السلاح
تتولى قوات الجيش الاتحادي الألماني تدريب فصائل من قوات البيشمركة الكردية العراقية. يأتي هذا بعد حملة الدعم الجوي الألماني لها في الحرب على داعش، ورغم فضيحة تسرب قطع سلاح ألمانية إلى السوق السوداء في كردستان العراق.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
شارك مقاتلون من قوات البيشمركة في العراق في دورة تدريبة بمعسكر في مدينة مونستر قرب هانوفر. الدورة تأتي ضمن الدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية الألمانية للعراق ولقوات البيشمركة في الحرب على "الدولة الإسلامية" التي تحتل أجزاء من هذا البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
الضباط الأكراد من العراق شاركوا بمعسكر في ولاية ساكسونيا السفلى في دورة انتهت في السادس من شهر آذار/ مارس 2016 وعادوا إلى بلدهم لتوظيف الخبرات التي تعلموها في الحرب على تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
تعلم المقاتلون أساليب المحافظة على البندقية MG3 وصيانتها. تمارين التدريب على استخدام أسلحة المشاة شاقة وطويلة، وخضع لها المقاتلون صباحا ومساء لهذه الغاية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
بعد اجتياز الدورة أصبح بإمكان المقاتلين إطلاق النار بدقة وإتقان التصويب بالناظور المركب، وقد أصاب المتدربون 35 هدفا بنجاح، كما اتقنوا الانضباط وارتفعت ثقتهم بأنفسهم وبسلاحهم" كما يقول المدرب الألماني الذي تولى تعليمهم التصويب وإطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
المتدربون لم يكونوا جنودا مستجدين ضعيفي التدريب، بل كانوا مقاتلين جاءوا من جبهات الحرب ضد تنظيم "داعش" في كردستان العراق مباشرة إلى معسكرات الجيش الألماني، ليتعلموا فنون القتال في أقسى الظروف، واستخدمت لتدريبهم نفس أساليب تدريب جندي المشاة الألماني.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
استخدم مقاتلو البيشمركه قاذفة الصواريخ المحمولة على الكتف لضرب دروع تنظيم " الدولة الإسلامية" الذي احتل أجزاء من مناطقهم في شمال العراق. وقد جرى تدريب العديد من مقاتلي البيشمركه على هذا السلاح في المعسكرات الألمانية. الصورة بعدسة ك. شنايدر
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Schneider/Bundeswehr
يتولى الجيش الاتحادي الالماني تدريب قوات البيشمركه ايضا في مناطق كردستان العراق، الصورة في سهل نينوى شمال اربيل نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر 2015 الماضي. يتدرب المقاتلون على الاسلحة الالمانية كما أنهم يرتدون بزات عسكرية المانية احيانا.
صورة من: DW/F. Neuhof
تضم قوات البيشمركه في كردستان العراق نساء مقاتلات في صفوفها، وقد تعززت المشاركة النسوية في القوات بعد احتلال " الدولة الاسلامية " لمناطق في شمال العراق. الجيش الاتحادي الألماني انتدب نحو 150 من عناصره لتدريب قوات البيشمركة وبعض قوات الامن العراقية. ويجري التدريب في كردستان العراق.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
في بدء دورة استخدام بندقية المشاة الألمانية MG3، يجب أن يتم الاستلقاء على الأرض أثناء الرمي من وضع الانبطاح بحيث يكون جسد الرامي منحرفا عن امتداد خط الرمي، لتجنب تطاير الخراطيش الخالية، وتجنب رميات العدو المحتملة على مصادر النار.الصورة لمدرب ألماني يدرب مقاتل من البيشمركه في مدينة اربيل شمال العراق عام 2014 .
صورة من: picture-alliance/Foto: Bundeswehr/S. Wilke
مراسل تلفزيون ARD الألماني عامر الموسوي يتفحص بندقية من طراز G3 سلمها الجيش الألماني لقوات البيشمركه وتسربت إلى أسواق السلاح غير الرسمية في منطقة السليمانية بإقليم كردستان شمال العراق. وزارة الخارجية الألمانية دعت حكومة الإقليم إلى السيطرة على قطع السلاح الألمانية ومنع وصولها إلى عناصر "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/NDR/WDR
أكدت وزارة الدفاع الألمانية عدم وجود أدلة على "إساءة استخدام ممنهجة" للأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى إقليم كردستان العراق لدعم قوات البيشمركه في الحرب ضد "داعش"، كما نقلت وكالة د ب ا (22 كانون الثاني 2016). الصورة لوزيرة الدفاع الألمانية د. اورزولا فون دير لاين.