ألمانيا تحذر من فشل قمة المناخ في كوبنهاجن
٦ ديسمبر ٢٠٠٩حذر وزير البيئة الألماني نوربرت روتجن من فشل مؤتمر حماية المناخ العالمي المقرر عقده الشهر الجاري في كوبنهاجن. وقال روتجن في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2009) إن اجتماع القمة سيكلل بالنجاح إذا ألتزمت الدول المشاركة فيها بقصر زيادة الاحتباس الحراري على درجتين مئويتين على الأكثر.
وفي الإطار ذاته أضاف روتجن "يتعين أن يكون الاتفاق حول ضرورة ألا ترتفع درجة حرارة المناخ عن درجتين مئويتين على الأكثر هو الهدف من قمة كوبنهاجن". من ناحية أخرى حذر الوزير الألماني من العواقب التي قد تنجم حال فشل القمة وقال "إذا استمررنا في انتهاج نفس الأسلوب الحالي فلن تكون الحياة على كوكبنا، كما نعرفها الآن ، ممكنة".
آمال معلقة على اوباما
و كانت برلين رحبت بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مشاركته في اليوم الأخير من أعمال القمة العالمية للمناخ في كوبنهاجن المقررة الشهر الجاري. و قال روتجن في هذا الصدد" إنها إشارة واضحة بأن أوباما يريد النجاح وسيقبل المخاطرة بإلقاء ثقله" وراء المفاوضات. وأضاف أن "أوباما يعلم أنه إذا لم تحقق بلاده الدور الريادي المنتظر منها في كوبنهاجن فستفقد وضعها الريادي التكنولوجي في العالم إلى الأبد".
ويعتزم أوباما المشاركة في المناقشات الختامية الحاسمة للقمة في 18 من كانون أول/ديسمبر الجاري إلى جانب معظم قادة الدول الأخرى الذين يسعون إلى التوصل إلى اتفاق بشان مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. وتهدف القمة التي تبدأ فعالياتها غدا الاثنين إلى التوصل لاتفاق دولي بشأن الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، لكن لا تزال هناك تساؤلات حول مدى استعداد الدول الصناعية والاقتصاديات الصاعدة لخفض نسب الانبعاثات التي تصدر عنها.
الصين لاعب أساسي في قمة كوبنهاجن
من جهة أخرى حثت الحكومة الألمانية الصين على الالتزام بمسئوليتها تجاه حماية المناخ. وقال وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرله في مستهل زيارته لبكين التي تستغرق يومين "إن قمة كوبنهاجن لا يمكن أن تنجح بدون الصين". وأكد برودرله قبيل محادثاته مع الحكومة الصينية أن الاقتصاد الألماني الرائد في مجال التكنولوجيات البيئية يستطيع مساعدة الصين في الإنتاج بشكل يراعي حماية البيئة وقال "إننا رواد على مستوى العالم في الاستغلال الأمثل للطاقة، فألمانيا هي الشريك المثالي للصين، حيث لا يوجد أفضل منا في هذا المجال".
يذكر أن الصين، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، لا تعتزم التوقيع على أهداف قانونية ملزمة لحماية المناخ في كوبنهاجن، إلا أن الحكومة الصينية أعلنت مؤخرا عزمها خفض استهلاكها الكبير للطاقة بشكل يتناسب مع أدائها الاقتصادي.
(ي ب / ا ب / د ب ا)
مراجعة: طارق أنكاي