ألمانيا تحذر من التصعيد في الخليج وتدعو لنزع فتيل الأزمة
٧ يونيو ٢٠١٧
حذر وزير الخارجية الألماني لدى استقباله نظيره السعودي من انعكاس الأزمة الخليجية على قوة التحالف الدولي ضد "داعش"، داعيا أطراف الأزمة إلى تفادي المزيد من التصعيد. بينما قال الجبير إن الإجراءات المتخذة "تصب في مصلحة قطر".
إعلان
حث وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل كل أطراف الأزمة الخليجية اليوم الأربعاء (السابع من يونيو حزيران 2017) على تفادي المزيد من التصعيد ونبه إلى أن الخلافات بين دول الخليج قد تضعف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف غابرييل بعد اجتماع مع نظيره السعودي عادل الجبير "نحن، وهذا هو رأي نظيري السعودي أيضا، مهتمون بتفادي أي تصعيد آخر لأن المنطقة تواجه بالفعل توترات وتحديات كبيرة". وقال للصحفيين إنه يجب على كل أعضاء التحالف الذي يقاتل "الدولة الإسلامية" منع أي تمويل حكومي أو خاص للتنظيمات الإرهابية.
وردا على سؤال عن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط قال غابرييل إن ألمانيا لا تؤيد سياسة "المواجهة الصريحة" مع إيران.
من جانبه صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا ضد قطر إنما هي "لمصلحة قطر والمنطقة وأمنها واستقرارها". وأكد المسؤول السعودي أنه لم يطلب وساطة أوروبية، وأن الخلاف يتم التعامل معه في إطار مجلس التعاون الخليجي.
وعما تردد في وسائل الإعلام عن تورط قراصنة روس في نشر أخبار مفبركة على وكالة الأنباء القطرية، أدت إلى الأزمة التي تطورت بين قطر وجيرانها، قال الجبير :"لم أطلع على أي شيء رسمي ولا أستطيع أن أعبر عن موقف بِناء على تقارير إعلامية". وشدد على أن "الموضوع مع قطر ليس نتيجة تقرير نشر قبل أيام، وإنما يعود لعدة سنوات، لم نشاهد من قطر التعاون بالشكل المطلوب، وما اتخذناه من إجراءات إنما هو لمصلحة قطر والمنطقة وأمنها واستقرارها"، معربا عن أمله في أن "يستجيب الأشقاء في قطر لمطالب دول الخليج".
وأكد الجبير أن "التعاون الأمني بين المملكة وألمانيا قوي ومتين وأن التنسيق بين الجانبين قائم ومستمر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف". من جانبه، شدد غابرييل على ضرورة توحيد الجهود في منطقة الخليج لنزع فتيل التصعيد في المنطقة وحل الأزمة الحالية. وقال إن ألمانيا تدعم محاولة الوساطة التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ي.ب/م.س (رويترز، د ب أ)
بعد قطع العلاقات... قطر في مواجهة عاصفة من التحديات
في أزمة غير مسبوقة، خمس دول تُقاطع قطر بسبب اتهامات بأنها تدعم إيران وإسلاميين. قرار يضع قطرالدولة الخليجية الصغيرة في مواجهة عاصفة من التحديات الكبيرة. قائمة بأبرز التحديات التي تواجهها قطر بعد هذا القرار المُفاجئ.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
سفر مُعلق إلى إشعار آخر
قررت شركات الطيران في الإمارات والسعودية تعليق رحلات السفر من وإلى الدوحة. وألغت السعودية كل التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية وإقفال كل مكاتبها بالبلد. وسيؤثر هذا القرار على حجم الرحلات التي تقارب19 رحلة يوميا بين الدوحة وباقي المدن الخليجية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
حدود خارج الخدمة
أغلقت السعودية والإمارات والبحرين المنافذ البرية والبحرية و الجوية أمام وسائل النقل القطرية. وستضطر قطر إلى البحث عن طريق بحري بديل لتصدير الألومنيوم الذي يتم عبر ميناء جبل علي في الإمارات، وطريق بري يُعوض معبر أبو سمرة الحدودي بينها وبين السعودية، والذي يشهد عبور 600 إلى 800 شاحنة يوميا.
صورة من: Imago
حصار غدائي
تستورد قطر نحو 80 في المائة من حاجياتها الغذائية من دول الخليج. وبدأ السكان في قطر تخزين المواد الغذائية تحسباً للأسوء، خاصة بعد أن أوقفت الإمارات والسعودية صادرات السكر الأبيض لقطر. ومن شأن هذه الأزمة أن تؤدي إلى نقص مواد التغذية ورفع الأسعار. من جهتها الحكومة القطرية أعلنت أنها "قامت منذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/shalome05
تحديات في أسواق المال
أوقفت البنوك الإماراتية تمويل شراء السندات، وشهدت البورصة خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر البورصة القطرية إلى 7،6 في المائة غير أنه بدأ يميل للتحسن. كما تراجعت السندات الدولارية السيادية ما قد يؤثر على التصنيف الائتماني للبلد.
صورة من: Reuters/N. Zeitoon
علاقات دبلوماسية مقطوعة
قطعت الدول الخمس علاقاتها الدبلوماسية مع قطر و أمهلت الدبلوماسيين القطريين 48 ساعة للمغادرة. كما اتخذت قرارات متفرقة بشأن سفر مواطنيها إلى قطر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
مقاطعة رياضية
لم تسلم الرياضة أيضا من الأزمة، حيث حجبت شركتا "اتصالات" و"دو" قنوات "بي إن سبورت" القطرية بالكامل من قائمة خدماتها. وقررت مصر وقف التعامل مع قنوات "بي إن سبورت"، وانضم أيضا ناديا الأهلي والزمالك إلى باقي المقاطعين.
صورة من: picture alliance/sampics/C. Pahnke
تساؤلات حول تنظيم كأس العالم 2022 في قطر
يرى خبراء في الشؤون الرياضية أن تؤدي الأزمة الدبلوماسية إلى انعكاسات سلبية على استضافة قطر كأس العالم 2022 و كأس الخليج العربي"خليجي23" هذا العام. وتستضيف قطر سنويا الكثير من الأنشطة الرياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Bieri
تضرر القطاع السياحي
سينعكس إغلاق المنافذ الجوية في وجه قطر على الرحلات التجارية والسياحية القادمة إلى البلد. وحسب الهيئة العامة للسياحة القطرية ،من المتوقع أن يُساهم القطاع السياحي عام 2017 بنحو 1.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي. إعداد: رضوان المهدوي