تحذير طالبي اللجوء في ألمانيا من قضاء الإجازات ببلدانهم
١٦ أغسطس ٢٠٢٤
في رده على التقارير عن قضاء طالبي لجوء في ألمانيا عطلاتهم في بلدانهم الأصلية التي هربوا منها، حذر مفوض الهجرة في الحكومة الألمانية من هذا الأمر ويهدد بعواقب قد تنتهي بفقدان وضع الحماية الخاصة بهم على الفور.
إعلان
حذر مفوض الهجرة في الحكومة الألمانية يؤاخيم شتامب طالبي اللجوء من قضاء إجازتهم في بلدانهم الأصلية. وقال شتامب لصحيفة "بيلد" اليوم الجمعة (16 أغسطس/ آب 2024): "يجب أن تظل ألمانيا منفتحة على العالم، ولكن لا يجب أن تكون حمقاء. يجب على السلطات التأكد من أن الأشخاص الذين تقدموا بطلب حماية لدينا، ولكنهم يقضون عطلات في وطنهم سيفقدون على الفور وضع الحماية الخاصة بهم ولن يمكنهم البقاء في ألمانيا بعد الآن".
وأعرب شتامب عن غضبه من التقارير الأخيرة حول سفر طالبي اللجوء الأفغان إلى وطنهم الأم. وأكد أن الحكومة الألمانية تعمل "بلا كلل لتحقيق المزيد من النظام للهجرة"، مضيفًا أن "غياب الحزم في هذا الأمر يفسد الكثير من الأشياء". ودعا شتامب الحكومة الألمانية وحكومات الولايات والحكومات المحلية إلى اتخاذ إجراءات مشتركة في مثل هذه الحالات.
وأوضح شتامب أنه يُسمح للأشخاص الذين يتمتعون بوضع الحماية بالسفر إلى البلد الذي يتعرضون فيه للاضطهاد والملاحقة "في ظل ظروف محددة" فقط، وليس من بينها قضاء عطلة الاسترخاء. واعتبر أنه في حالة انتهاك المتطلبات، يمكن سحب حالة الحماية.
ترسيع ترحيل المجرمين الأجانب في ألمانيا
02:08
وكانت قناة "RTL Extra" الألمانية قد كشفت مؤخراً عن رحلات مزعومة إلى أفغانستان. ووفقا لمعلومات القناة فإن وكالات السفر الموجودة في شتايندام في مركز مدينة هامبورغ تنظم رحلات لقضاء العطلات دون معرفة السلطات الألمانية بأمرها. وكشفت القناة أن اللاجئين الأفغان يحصلون على تأشيرة دخول لإيران على ورقة منفصلة في جواز السفر، ويواصلون طريقهم من هناك إلى أفغانستان. وعند عودتهم إلى ألمانيا يتخلصون من ورقة التأشيرة هذه، وبالتالي لن يكون هناك أي دليل على زيارتهم لأفغانستان.
تساؤلات حول وضع الحماية
من جانبها قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في هامبورغ في ردها على استفسار لصحيفة "بيلد" حول الموضوع: "من الطبيعي أن السفر إلى البلد الذي تعرض فيه اللاجئ للاضطهاد والملاحقة يثير التساؤلات حول وضع الحماية". أضاف المتحدثة: "إذا كانت هناك طرق سفر تسهل الوصول إلى أفغانستان، فهذا يعني أيضاً أن هناك إمكانية الترحيل إلى أفغانستان".
منذ أن أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن عمليات الترحيل "على نطاق واسع" وأن حكومته تدرس ترحيل المجرمين إلى سوريا وأفغانستان، احتدم الجدل داخل ألمانيا حول الوضع الأمني في الدول التي ينبغي ترحيل الأشخاص إليها.
ع.غ (د ب أ، كي أن أي، شبيغل)
بالصور: مئات الآلاف من الأفغان في مواجهة الترحيل
في إطار التهديد بترحيل جماعي من باكستان، غادر أكثرمن 200.000 أفغاني بالفعل البلاد في جنوب آسيا. وفي أفغانستان يتهدد العائدين البرد والجوع ومختلف الخدمات الأساسية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
وصول الآلاف إلى مرفأ حدودي
وصل الآف الأشخاص إلى منطقة تورخام الحدودية شمال غرب باكستان بعد أن بدأت السلطات الباكستانية بنقل الأفغان الذين ليس لديهم أوراق رسمية صالحة إلى معسكرات لترحيلهم. وتستضيف باكستان حوالي أربعة ملايين شخص من أفغانستان. وبحسب البيانات الحكومية هناك 1.7 مليون أفغاني يقيمون بشكل غير قانوني في البلاد.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مستقبل غير آمن
بعد استعادة حكم طالبان مرة أخرى في عام 2021، هرب حوالي 600.000 أفغاني إلى البلد المجاور. وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد غادروا بالفعل أفغانستان خلال النزاعات في السبعينيات والثمانينيات وذهبوا إلى باكستان وأنجبوا أطفالهم هناك. كما أن الكثيرين من هؤلاء لم يزوروا أبدًا بلد آبائهم.
صورة من: Esmatullah Habibian/Middle East Images/abaca/picture-alliance
شاحنات تغص بالأمتعة والعائلات
عائلات أفغانية على متن شاحنات تنتظر على الحدود الباكستانية قبل السماح بدخولها إلى الوطن الأم. وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأفغان العائدين إلى ديارهم منذ أن شنت باكستان حملة قمع ضد الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
صورة من: Muhammad Sajjad/AP/dpa/picture alliance
الخوف من العودة
أقامت الحكومة في كابول مخيمين على الجانب الأفغاني من تورخام لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص. وقد حددت حكومة إسلام آباد مهلة للأفغان انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول القرار الباكستاني على أنه يجب على المهاجرين غير الشرعيين مغادرة البلاد بحلول 1 نوفمبر/ تشرين الثاني. ومع ذلك يخشى العديد منهم العودة إلى البلاد التي هربوا منها.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تحت سيطرة طالبان
يقوم مقاتلو طالبان بحراسة مكتب تسجيل للوافدين الجدد من باكستان. وقد حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن حوالي 200 من الأفغان العاملين في وسائل الإعلام معرضون لخطر الترحيل. وبعد استيلاء طالبان على السلطة، هرب العديد من الصحفيين خارج البلاد إلى باكستان خوفًا من التضييق عليهم وملاحقتهم.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
ظروف حياة سيئة للعائدين
تعبر العديد من منظمات الإغاثية الدولية عن الوضع الصعب للعديد من الأفغان الذين تم ترحيلهم من باكستان إلى منطقة الحدود بين البلدين. ويفتقر الجانب الأفغاني من الحدود إلى مأوى، وإمدادات غذائية، ومياه الشرب، ووسائل التدفئة ومرافق النظافة. والعديد من الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مواقد نيران للتدفئة
في الليل تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية. ولا يمكن للنازحين الحصول على بعض التدفئة إلا من خلال مواقد نيران صغيرة في العراء. قرار باكستان بترحيل الأفغان يثير انتقادات شديدة. وتحذر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من كارثة إنسانية في فصل الشتاء القادم، لاسيما وأن العديد من العائلات ليس لديها مكان يمكنها العودة إليه في أفغانستان.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
انتظار المجهول
حثت منظمة الحماية للاجئين "برو آزيل" الحكومة الألمانية على استضافة الأفغان المهددين . وقالت أليما أليما، المسؤولة عن قضية أفغانستان: "اضطر العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى باكستان بحثا عن إجراءات الاستقبال في ألمانيا وبلدان أخرى. ويجب على وزارة الخارجية العمل على إخراجهم بسرعة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance