ألمانيا... تحرير العالقين تحت الأرض بعد انفجار في منجم
٨ نوفمبر ٢٠١٩
أصيب شخصان على الأرجح إثر وقوع انفجار في منجم بمنطقة تويتشنتال بولاية سكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا. وقال متحدث الشرطة المحلية إنه تم تحرير الـ35 شخصا الذين كانوا عالقين تحت الأرض على عمق نحو 700 متر.
إعلان
أصيب شخصان على الأرجح إثر وقوع انفجار في منجم بمنطقة تويتشنتال بولاية سكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا اليوم الجمعة (الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2019). وقال متحدث باسم هيئة التعدين في مدينة هاله إن هناك نحو 35 شخصاً آخرين عالقون حالياً تحت الأرض على عمق نحو 700 متر. وأضاف المتحدث أن العمال متواجدون حالياً في غرف آمنة مزودة بالأكسجين، مضيفاً أنهم بإمكانهم في وقت لاحق الخروج إلى السطح عبر الممر السليم في المنجم.
بيد أن الشرطة عادت وقالت في وقت لاحق إنه تم تحرير جميع العالقين. وأضافت متحدثة باسم الشرطة في هاله إن قوات الدفاع المدني والإنقاذ تواجدت على نحو مكثف في مكان الحادث.
وبحسب البيانات، يُستخدم هذا المنجم كمستودع للنفايات المعدنية منذ وقف نشاطه عام 1982، وتم إعادة هيكلته خلال الـ15 عاماً الماضية. وكان يتم استخراج البوتاس من هذا المنجم على مدار 80 عاماً من قبل.
خ.س/ع.أ.ج(د ب أ)
هكذا تتحول مناجم الفحم لبحيرات رائعة
تحولت المناجم في منطقة لوزاتيا بألمانيا إلى بحيرات منذ التسعينيات، في مسعى لاستبدال التعدين بالسياحة مع تخلص ألمانيا تدريجياً من اعتمادها على الفحم. لذا يتعين على مشغلي المناجم "إعادة تشكيل" حقولهم السابقة.
صورة من: Greenpeace Energy eG
قبل توحيد شطري ألمانيا، كان أكثر من 65000 من عمال المناجم يعملون في قطاع تعدين الفحم في لوزاتيا. فقد الآلاف وظائفهم عندما أغلقت المناجم في التسعينيات. ولتعويض ذلك، قررت المنطقة تعزيز قطاع السياحة فيها. والآن تحول ما يقرب من 37000 هكتار من الأراضي التي دمرها التعدين إلى ما ستصبح أكبر بحيرة في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
هذا المنجم تحول اليوم إلى بحيرة زينفتنبرغ، وتحيط به الشواطئ الرملية والمروج. اعتمد قطاع الطاقة في ألمانيا الشرقية سابقاً اعتماداً كبيراً على الفحم البني. وبعد إعادة توحيد شطري ألمانيا عام 1990، أغلقت عشرات من مناجم الفحم وكان لا بد من استغلال الأرضي.
صورة من: imago/S. Hässler
تعد بحيرة غروسريشن وبحيرة بارتفيتز اثنتين فقط من البحيرات الخمس والعشرين الموجودة في منطقة لوزاتيا، والتي تمتد عبر حدود ولايتي براندنبورغ وساكسونيا. للحفاظ على مستوياتها ثابتة، تتدفق المياه من الأنهار إلى المناجم السابقة. بدون الفيضان الصناعي، سيستغرق ملء حفرة بشكل طبيعي بمياه الأمطار والمياه الجوفية ما بين 80 إلى مائة عام.
صورة من: Gemeinfrei
تقوم كورنيليا فوبار بزراعة أصناف العنب على المنحدر الوحيد في براندنبورغ، فوق المنجم السابق الذي يُعرف الآن باسم بحيرة غروسريشن. التربة الحمضية الشديدة في براندنبورغ لها إمكانات ممتازة في زراعة الكروم، كما يرى خبراء النبيذ.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
اللون الفيروزي المتوهج لبحيرة بارتوفيتز يأتي من الجير المضاف إلى المياه لمعادلة الحموضة. نتيجة لذلك، هناك القليل من الحياة النباتية والحيوانية، ولكن البحيرة آمنة للسباحة. تم بناء بحيرة بارتوفيتز على أنقاض المنجم السابق في غايريسفالده، وهي قرية في لوزاتيا السفلى غمرتها المياه بالكامل عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
في مطلع عام 2019 ، بدأت مجموعة الطاقة "LEAG" بضخ المياه إلى بحيرة أوستزيه بالقرب من كوتبوس. وبالمجمل، يجب إضافة مليون متر مكعب من الماء قبل أن تفتح البحيرة للجمهور. ومن المفترض أن يحدث ذلك بحلول عام 2025. لكن الشركة اضطرت إلى إيقاف الغمر التجريبي الأول في عام 2018 بعد صيف جاف للغاية؛ حيث كانت مستويات مياه نهر شبريه منخفضة للغاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تحويل منجم الفحم السابق إلى بحيرة ليس أمراً سهلاً. أولاً، يجب ضغط التربة لتجنب مخاطر الانهيارات الأرضية. ومن ثم تستخدم تقنية الضغط بالاهتزاز.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Pleul
يمكن أن تحدث كارثة إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة. في الثامن عشر من يوليو/ تموز عام 2009، تسبب انهيار أرضي كبير على الشاطئ الجنوبي لبحيرة كونكورديا في وسط ألمانيا بسقوط ثلاثة منازل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. ووجدت التحقيقات أن ارتفاع الضغط في طبقة المياه الجوفية، إلى جانب مواد التفريغ السائبة تحت الماء، كان السبب في الحادث. ولا تزال المنطقة قيد التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Wolf
شركة "غرينبيس" للطاقة لديها رؤية أخرى لمناجم الفحم السابقة. في عام 2020، ترغب "غرينبيس" في شراء مناجم مفتوحة من مجموعة RWE وإغلاقها بحلول عام 2025 وبناء محطات طاقة متجددة كبيرة الحجم من شأنها أن تولد ما يقرب من ربع الطاقة التي تنتجها RWE حالياً في منطقة تعدين حوض الراين. لكن حتى الآن لم توافق RWE على بيع أراضيها. تيريزا كرينينجر/ س.إ