ألمانيا: تحريك دعوى ضد 3 عراقيين بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي
١٤ أغسطس ٢٠١٩
يمثل ثلاثة عراقيين أمام المحكمة العليا في هامبورغ بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي. الادعاء العام يشير لوجود أدلة على صلات لهم بـ "داعش" لكنهم ليسوا أعضاء فيه كما أنهم لم يحصلوا على أمر مباشر منه بتنفيذ اعتداء في ألمانيا.
إعلان
حرك الادعاء العام دعوى قضائية ضد ثلاثة عراقيين بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي "ذي دوافع إسلامية متطرفة" في ألمانيا. وأعلن الادعاء العام الاتحادي في مقره بمدينة كارلسروه الألمانية - جنوبي غرب ألمانيا - اليوم الأربعاء (14 أغسطس/آب 2019) أن الثلاثة سيمثلون أمام المحكمة العليا بهامبورغ.
وبحسب البيانات، تم القبض على الثلاثة في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي في ولاية شليزفيغ-هولشتاين، ويقبعون منذ ذلك الحين في الحبس الاحتياطي. وذكر الادعاء العام، أن الاثنين الأصغر سناً بينهما - كلاهما 23 عاماً- خططا لشن هجوم في ألمانيا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
وأراد الاثنان أن يمدهما صديقهما - الثالث- بسلاح ناري، إلا أن السلاح الذي عرضه عليهما كان باهظ الثمن، وبعد ذلك خططا لاستخدام عشرة كيلوغرامات من مادة "تي إن تي" المتفجرة وسيارة في تنفيذ الهجوم. ووفقاً لبيانات الادعاء العام، تلقى المشتبه بهما تدريبات نظرية في مدرسة لتعلم قيادة السيارات للإعداد للهجوم.
وبحسب ما نشر في موقع "شبيغل أونلاين" الألماني في وقت سابق فإن المعتقلين الثلاثة قاموا بتخزين وتفحص دليل من الإنترنت حول طرق صناعة القنابل وأساليب الحصول على مواد متفجرة من خلال الألعاب النارية التي يمكن حيازتها خلال أعياد نهاية السنة. كما قاموا بطلب شراء آلية للاشتعال من بريطانيا. ويبدو أن أحد المعتقلين توعد باستهداف "أكبر عدد من الكفار، وتفادي الأطفال" بحسب ما نشر الموقع.
وقال متحدث باسم الادعاء الاتحادي بمدينة كارلسروه إن هناك أدلة تشير إلى صلات المعتقلين العراقيين الثلاثة في شمال ألمانيا بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلا أنهم ليسوا أعضاء فيه، كما لم يحصلوا على أمر مباشر منه بتنفيذ هجوم أو اعتداء في ألمانيا.
وقال المتحدث إنه إذا كانت الأدلة تشير لوجود صلات بالتنظيم الإرهابي، لكنه لا توجد أدلة تشير على أن المعتقلين كانوا يتصرفون وفق أوامر صادرة لهم من التنظيم. ولهذا لا تجري النيابة العامة تحريات أو تحقيقات ضد الثلاثة بتهمة الانتماء إلى منظمة أجنبية إرهابية.
ع.ح./أ.ح (د ب أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش