ألمانيا: اتهام روسي بمشاركة تفاصيل برنامج صاروخي مع موسكو
٢٧ يناير ٢٠٢٢
في خضم التوتر بين روسيا والغرب بسبب الملف الأوكراني، وجهت السلطات الألمانية رسميا اتهامات بالتجسس بحق عالم روسي تتهمه ألمانيا بالتجسس على برنامج الفضاء الأوروبي لصالح موسكو.
إعلان
أعلن الادعاء العام الألماني اليوم الخميس (27 كانون ثان/يناير 2022) أن عالما روسيا يعمل في جامعة في ولاية بافاريا اتهم رسميا في ألمانيا، للاشتباه في تجسسه على برنامج الفضاء الأوروبي أريان لحساب موسكو. وكان الرجل الذي قال القضاء الألماني إنه يدعى إيلنور ن.، اعتقل في حزيران/يونيو الماضي. ويتهمه القضاء بجمع معلومات لروسيا "في مختلف مراحل تطوير البرنامج الأوروبي أريان".
وقالت مصادر الادعاء العام إن الاستخبارات الروسية جندت إيلنور ن. "في خريف 2019 على أبعد تقدير". واعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر من ذلك العام، التقى مرات عدة مسؤولا كبيرا في الاستخبارات الخارجية الروسية ونقل إليه "في اجتماعات عديدة معلومات عن مشاريع بحثية في مجال تكنولوجيا الفضاء ولا سيما بشأن المراحل المختلفة لتطوير منصة الإطلاق الأوروبية آريان".
في المقابل حصل العالم على مبالغ نقدية بقيمة إجمالية قدرها 2500 يورو ، بحسب المصدر نفسه، ولم تقدم النيابة أي تفاصيل أخرى عن هذا الرجل أو عن الجامعة الألمانية التي يعمل بها، لكن مصادر قالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن المؤسسة التي كان يعمل بها الأكاديمي هى جامعة آوغسبورج. وقد أكدت الجامعة وقت اعتقال الشاب (29 عاما) أنه أحد موظفيها وأشار القضاء الألماني في حزيران/يونيو الماضي إلى أنه كان مساعدا علميا "لهيئة علمية تقنية". وتأتي هذه القضية في أجواء من التوتر بين روسيا والأوروبيين بشأن الملف الأوكراني فيما يشتبه الغربيون في أن موسكو تريد غزو أوكرانيا.
وأدت اتهامات بالتجسس الإلكتروني ضد موسكو إلى توتر العلاقات بين الروس والألمان الذين يقيمون مع موسكو علاقات اقتصادية وثيقة، لكن محاولة تسميم الخصم أليكسي نافالني في آب/أغسطس 2020 التي يحمل الغرب موسكو مسؤوليتها، هي القضية التي ساهمت أكثر من غيرها في تسميم العلاقات الألمانية الروسية
ا.ف/ و.ب (أ.ف.ب، د.ب.أ).
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س