ألمانيا ـ حظرالدخول من ثلاث دول بسبب سلالة كورونا الجديدة
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
فيما لم يستبعد مدير معهد بحوث ألماني مرموق وجود السلالة الجديدة من فيروس كورونا في ألمانيا، فرضت السلطات الألمانية حظر سفر على القادمين من بريطانيا وإيرلندا الشمالية وجنوب إفريقيا كخطوة احترازية، مع تطبيق بعض الإجراءات.
إعلان
فرضت وزارة الصحة الألمانية اليوم الثلاثاء (22 ديسمبر/كانون الأول) حظرا عاما علىدخول المسافرين من بريطانيا ، وأيرلندا الشمالية وجنوب أفريقيا، وذلك على خلفية ظهور سلاسة جديدة من وباء كوفيد-19 سريعة الانتشار في هذه الدول. وقالت الوزارة إن الحظر يهدف إلى منع انتشار السلالة الجديدة من الفيروس في القارة الأوروبية. وبرر وزير الصحة ينس شبان (CDU) هذه الخطوة بأنها إجراءً احترازيًا "حتى نعرف المزيد عن طفرات فيروس كورنا المُبلغ عنها في كلا البلدين"، في إشارة إلى بريطانيا وجنوب إفريقيا.
ووفقا لهذه الإجراءات يُحظر على السكك الحديدية والحافلات وشركات الشحن والطيران الجوي نقل المسافرين من هذه البلدان إلى ألمانيا.
وسيدخل الحظر حيز التنفيذ اعتبارا من الخميس القادم (24 ديسمبر/كان الأول) ويستمر حتى السادس من يناير/ كانون الثاني.
وتابعت الوزارة أنه يمكن للمواطنين الألمان والمقيمين في البلاد العودة لديارهم اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني، لكن أي رحلات يجب أن تحصل على موافقة مسبقة من وزارة الداخلية الألمانية.
واعتبارا من الخميس القادم يجب على الأشخاص القادمين من تلك البلدان أو الذين كانوا هناك خلال العشرة أيام السابقة لدخولهم ألمانيا، أن يخضعوا لفحص كورونا، مع تطبيق الحجر الصحي المعمول به حاليا.
وفي سياق متصل قال رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية لوثار فيلر اليوم الثلاثاء إنه من المرجح جدا أن يكون أحدث تحور لفيروس كورونا الذي ظهر في بريطانيا، موجود كذلك في ألمانيا، لكنه أضاف إن البيانات لم تظهر وجوده بعد. وتابع إن احتمالية وجود هذه السلالة في ألمانيا "كبيرة جدا". وقال رئيس معهد روبرت إنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت هذه الطفرة من الفيروسات مع عوامل أخرى تتسبب في رفع عدد الإصابات، لكن "الوضع الحالي يزداد سوءا"، و "من المحتمل أن تمر عدة أسابيع قبل أن ينخفض عدد الحالات".
وعلى صعيد جهود احتواء انتشار الفيروس يعقد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالميةاجتماعاً لأعضائه بهدف مناقشة استراتيجيات مواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجدّ، على ما أعلن الثلاثاء المدير الإقليمي للمنظمة. وقال هانس كلوغ في تغريدة إنه استجابة للسلالة الجديدة المنتشرة في المملكة المتحدة، سيقوم الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة بـ"متابعة الوضع عن كثب" و"سيجمع الدول الأعضاء لمناقشة استراتيجيات الفحص وخفض مستوى انتقال العدوى وتعزيز التواصل حول المخاطر"، بدون أن يحدد موعداً للقاء.
ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
ووهان: كيف تبدو المدينة بعد عام من تفشي فيروس كورونا؟
أوائل عام 2020، لمع اسم مدينة ووهان الصينية كونها أول بقعة ساخنة لجائحة فيروس كورونا في العالم. وبالرغم من أن الحياة بدأت تدب في المدينة مرة أخرى، إلا أن الوضع لم يعد كما كان عليه قبل انتشار الفيروس.
صورة من: Aly Song/REUTERS
أسواق مزدحمة
تم عزل ووهان لمدة 11 أسبوعا تقريبا بعدما أصبحت أول نقطة ساخنة لفيروس كورونا في العالم. وحتى منتصف شهر مايو/ آيار الماضي، كانت هناك نحو 50.000 حالة إصابة في المدينة وحدها، من بين 80.000 حالة إصابة رسمية في الصين. ومع ذلك فقد عادت الحياة الآن تقريبا إلى "طبيعتها" في الأسواق الشعبية المزدحمة بالمدينة.
صورة من: Aly Song/REUTERS
رقص في الشوارع
لم يكن يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم أثناء عملية الإغلاق، أما الآن فيمكنهم حتى الرقص معاً في الحدائق. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، لم تنتقل العدوى بالفيروس على المستوى المحلي منذ عدة شهور.
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقطة الصفر
كانت جميع الخضروات والأسماك واللحوم - وحتى الحيوانات البرية - تُباع في هذا السوق الرطب. لكنها أغلقت أبوابها في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما بدأ مرض رئوي غامض في الانتشار، وتم تعقب مصدره إلى السوق. ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد الدور الدقيق الذي لعبه السوق المذكور في نشر الفيروس، أو ما إذا كان قد لعب دوراً في هذا الأمر بالفعل.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Celis
في مهب الريح
قبل انتشار الجائحة، اعتاد لاي يون العثور على معظم المنتجات لمطعمه الياباني في السوق المغطى. ويقول الشاب البالغ من العمر 38 عاماً: "كنت أرسل الأطفال إلى المدرسة، وأتناول الإفطار ثم أذهب إلى السوق". ولكن منذ إعادة الافتتاح في شهر يونيو، بات يتعين عليه الذهاب إلى مكان آخر، كما أن بعض المكونات التي يحتاجها تكلف الآن خمسة أضعاف الثمن. وقال لـ DW : "هدفنا في العام القادم هو النجاة".
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقص في السلع الطازجة
وعلى الرغم من أن السوق الرطب في الطابق الأرضي ما زال مغلقا، إلا أن الطابق الثاني قد أعيد فتحه. لكن معظم المحلات تبيع النظارات والمنتجات المتخصصة الأخرى لأخصائي البصريات. قالت إحدى البائعات، التي لم تذكر اسمها لـ DW، "قد يشعر بعض الناس بشعور غريب، ولكنه مجرد مبنى فارغ الآن."
صورة من: Aly Song/REUTERS
الباعة المتجولون إلى الشارع
منذ إغلاق السوق، بدأ البعض في بيع اللحوم وغيرها من المنتجات الطازجة في الشوارع. وحتى إذا كان الباعة هنا يرتدون الأقنعة والقفازات، يقول البعض إن الظروف لا ترقى إلى مستوى معين من النظافة. وفي أعقاب وباء فيروس كورونا، تعرضت قاعة السوق المغطاة للانتقاد بسبب ضعف أنظمتها الصحية والصرف الصحي.
صورة من: Aly Song/REUTERS
مهرج غير مقنّع
على خلاف المهرّج في الصورة، يرتدي أغلب سكان ووهان الأقنعة في الأماكن العامة، لاسيما وأن خطر فيروس كورونا ما يزال قائماً، فضلاً عن ظهور عدد من الحالات الجديدة في أماكن أخرى من الصين. وقال المعلم الإنجليزي ين، ويبلغ من العمر 29 عاماً لـ DW: "لقد بدأ العديد من الناس في تخزين الأقنعة الواقية، المطهّرة وغير ذلك من المعدات الواقية". أوتا شتاينفير/ و.ع.