ألمانيا تحقق بشأن طالب لجوء سوري لعلاقة مفترضة بـ"داعش"
٢٠ سبتمبر ٢٠١٥
تقوم الشرطة الألمانية بالتحقيق بشأن طالب لجوء سوري بعد الاشتباه بأنه قاتل في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا فيما أظهر استطلاع حديث أن أغلب الألمان يؤيدون إعادة فرض رقابة على حدود بعض الدول بسبب تدفق اللاجئين.
إعلان
أوردت صحيفة "فيلت ام سونتاغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم (الأحد 20 سبتمبر/ أيلول 2015) أن السلطات الألمانية تحقق بشأن. لجوء سوري بعد الاشتباه بأنه قاتل في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية أن المشتبه به سوري يقيم في مركز لطالبي اللجوء في منطقة براندنبورغ بشمال غرب ألمانيا. وذكر التقرير أن الرجل قال لمهاجرين آخرين يقيمون في الوسط أنه قاتل في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" وقتل أشخاصا. وتم تصوير أقواله سرا بهاتف نقال من قبل أشخاص يقيمون في المركز. ويسعى المحققون حاليا للتأكد مما إذا كان السوري بالفعل قد قاتل في صفوف الجهاديين، بحسب الصحيفة. ورغم ذلك لا تعتقد الشرطة الفدرالية أن المتطرفين الإسلاميين يتسللون إلى ألمانيا عبر سيل اللاجئين الوافدين.
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة
صورة من: Reuters/Y. Herman
12 صورة1 | 12
في سياق متصل أظهر استطلاع حديث أن أغلب المواطنين الألمان يؤيدون إعادة فرض رقابة على حدود بعض الدول في أوروبا بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي أن 51 بالمائة من الألمان الذين خضعوا للاستطلاع أيدوا "بشكل تام" فرض رقابة على الحدود في بعض الدول في أوروبا، من بينها الحدود الألمانية. وأضاف الاستطلاع أن 27 بالمائة منهم اعتبروا الرقابة على الحدود إجراء "مناسبا نوعا ما".
وفي المقابل رفض 11 بالمائة ممن خضعوا للاستطلاع الرقابة على الحدود "بشكل تام" ورفضها 5 بالمائة منهم "إلى حد ما". تجدر الإشارة إلى أن هذا الاستطلاع شمل إجمالي 1108 أشخاص، تم جمع بياناتهم في الفترة بين 14 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري.
ولكن الاستطلاع أظهر في الوقت ذاته عدم ثقة كبيرة من جانب المواطنين الألمان في مدى فعالية فرض الرقابة على الحدود، إذ اعتبر 20 بالمائة فقط ممن خضعوا للاستطلاع أن فرض رقابة على الحدود يعد إجراء "مناسبا جدا" للحد من عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا. وفي المقابل أوضح 35 بالمائة أن هذه الرقابة تتناسب مع هذا الغرض إلى حد ما. وأعرب 28 بالمائة ممن خضعوا للاستطلاع عن قدر قليل من الثقة في فعالية هذه الرقابة، وأوضح 11 بالمائة منهم أن هذه الرقابة تعد "غير مناسبة على الإطلاق".