ألمانيا تحقق هدف إعطاء 30 مليون جرعة تطعيم قبل نهاية 2021
٢٦ ديسمبر ٢٠٢١
قال وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ إن عدد الجرعات المعطاة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تجاوز اليوم 30 مليون جرعة وهو الهدف الذي كان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن عنه في الثامن عشر من الشهر الماضي.
إعلان
أعلنت الحكومة الألمانية تحقيق هدفها الذي كانت قد وضعته منتصف الشهر الماضي والرامي إلى إعطاء 30 مليون جرعة تطعيم بحلول نهاية العام.
وقال وزير الصحة كارل لاوترباخ إن عدد الجرعات المعطاة تجاوز هذا الهدف اليوم الأحد (26 كانون الأول/ ديسمبر 2021)، وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن " حملة الجرعات التنشيطية في ألمانيا تسير على قدم وساق، وقد حققنا الآن هدفا مرحلياً مهماً يمكن لنا جميعاً أن نكون فخورين به". ووجه لاوترباخ الشكر إلى جميع الذين أسهموا في ذلك ولاسيما الأطباء وكذلك هؤلاء الذين أخذوا التطعيم وقال: "أنتم بذلك قمتم بخدمة عظيمة لأنفسكم وللمجتمع".
ودعا لاوترباخ الجميع إلى الاستمرار بسرعة عالية وقال: "سندخل الجولة الثانية، وهدفنا هو مواصلة حملة الجرعات التنشيطية بسرعة عالية على مدار الأسابيع المقبلة حتى نتمكن من أن نقلل على نحو ملحوظ عدد حالات دخول المستشفيات بسبب متحور أوميكرون"، معرباً عن اعتقاده بأن حملة الجرعات التنشيطية الحالية في ألمانيا ربما هي الأكثر نشاطا في أوروبا "وسنواصلها بكل السبل".
هدف رئيسي لشولتس
كان المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن في أعقاب مؤتمر مع رؤساء حكومات الولايات في الثامن عشر من الشهر الماضي عن هدف إعطاء 30 مليون جرعة تطعيم بحلول نهاية العام لكنه قصرها آنذاك على الجرعات التنشيطية فقط. وبدأ العد من ذلك اليوم. لكن شولتس عاد وقال في بيان الحكومة الذي ألقاه في البرلمان في الخامس عشر من الشهر الجاري: "أود أن نأخذ في ألمانيا 30 مليون جرعة تطعيم بحلول نهاية العام كجرعة أولى أو جرعة ثانية أو جرعة تنشيطية".
وعاد شولتس في الحادي والعشرين من الشهر الجاري وعدل موعد تحقيق الهدف ليصبح عيد الميلاد وقال:"نستهدف إعطاء ما يصل إلى 30 مليون جرعة تطعيم بحلول عيد الميلاد، وثمة أمور كثيرة توحي بأننا سنحقق هذا الهدف".
يذكر أن الجرعات التي تم إعطاؤها منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وزادت عن 30 مليون جرعة تألفت من أكثر من خمسة ملايين جرعة أولى وثانية، ونحو 25 مليون جرعة تنشيطية.
وفي ظل موجة أوميكرون التي باتت تهدد البلاد، طالب لاوترباخ غير الملقحين بأخذ التطعيم وقال: "حتى الجرعة الأولى تضعف مسار المرض في حالة الإصابة بمتحور دلتا وتضعفه بقوة في حالة الإصابة بمتحور أوميكرون، لم يفت الآوان أبدا للبدء في التطعيم".
تسارع في معدلات التطعيم
كانت حملة التطعيم ضد كورونا قد بدأت في ألمانيا قبل عام في السابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2020، وبلغ عدد الجرعات التي تم إعطاؤها منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم نحو 147 مليون جرعة.
وتسعى الحكومة إلى إعطاء 30 مليون جرعة تطعيم أخرى بحلول نهاية كانون الثاني/يناير المقبل بحيث يصل معدل التطعيم إلى 80 بالمائة بمعنى أن يكون قد حصل أربعة من كل خمسة أشخاص على جرعة واحدة على الأقل من التطعيم. وأكد ذلك متحدث باسم الحكومة في تصريحات صحفية اليوم الأحد قائلا "الحكومة تسعى إلى وصول معدل التطعيم إلى 80 بالمائة بحلول نهاية كانون الثاني/يناير"، وكانت الحكومة أعلنت قبل عيد الميلاد أنها تسعى إلى تحقيق هذا الهدف بحلول السابع من الشهر المقبل.
كانت بداية الحملة متباطئة والسبب في ذلك ندرة اللقاحات وذلك قبل أن يتوافر اللقاح بكثرة على مدار الربيع الماضي وزادت سرعة التطعيم على نحو ملحوظ عندئذ.
يذكر أن نصف الناس في ألمانيا غير راضين عن تنظيم حملة التطعيم حيث أظهرت نتائج استطلاع لمعهد "يوغوف" بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية أن 19بالمائة من سكان ألمانيا "غير راضين بشدة" و31 بالمائة من السكان "غير راضين إلى حد ما" عن الحملة. في المقابل قال 36 بالمائة إنهم "راضون إلى حد ما" وقال 7 بالمائة إنهم "راضون بشدة" عن الحملة.
ع.ح./ع.ج. (د ب أ)
ألمانيا في ديسمبر.. أعياد ميلاد وأجواء عائلية تحت قبضة كورونا
يرتبط ديسمبر/ كانون الأول في ألمانيا ارتباطا وثيقا بأعياد الميلاد. بحث حثيث عن هدايا مناسبة واستمتاع بأجواء عائلية تتفق مع الشتاء والثلوج التي تتساقط في معظم المناطق، واحتفال للعام الثاني في ظل إجراءات صحية بسبب كورونا.
صورة من: picture alliance/Wolfram Kastl
بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول تعني انطلاق أربعة أسابيع من الاحتفالات بعيد الميلاد. الألمان ينظرون لهذا الشهر كشهر العودة إلى الأجواء العائلية، بينما يتفكر المسيحيون منهم في قصة ميلاد السيد المسيح. يسمي الألمان هذه الأسابيع "أدفينت"، وهي مشتقة من كلمة لاتينية بمعنى "الوصول"، والتي تشير إلى قدوم المسيح أو ميلاده.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
أسواق عيد الميلاد تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في المد الألمانية، وهي فضاء للترفيه وتناول المشروبات والمأكولات والتسوق وخصوصاً من المنتوجات التقليدية والحرف اليدوية. لكن الظروف الصحية الطارئة بسبب جائحة كورونا تفرض للعام الثاني بألمانيا إجراءات صحية خاصة أثناء التجول في أسواق عيد الميلاد، بينما قررت ولايتا بافاريا وساكسونيا إغلاقها.
صورة من: F.Boillot/snapshot/imago images
من أكثر تقاليد عيد الميلاد تميزاً في ألمانيا هي رزنامة عيد الميلاد المكونة من 24 يوماً. وعادة ما تقوم المحلات التجارية والمكتبات ببيع هذه الرزنامة، التي يُرمز لكل يوم فيها بباب، وعادة ما يكون وراء كل باب قطعة حلوى، وهو أمر يشدّ الأطفال على الأخص إلى اقتناء – وأحياناً عمل – هذه الرزنامة.
صورة من: Colourbox
بخلاف الكثير من الدول التي ترمز لعيد الميلاد بشخصية بابا نويل، فإن شخصيته لدى الألمان يمثلها القديس نيكولاوس (نيقولاوس)، الذي ينحدر من مدينة ميرا القديمة في تركيا حالياً. كان معروفاً عن الأسقف نيكولاوس عطفه على الفقراء والضعفاء، وتقول الأسطورة أنه كان يرمي النقود سراً في مدخنة منازل العائلات الفقيرة، والتي تهبط في الجوارب المعلقة أمام المدفأة، ومنها جاءت عادة تعليق الجوارب في عيد الميلاد
صورة من: Imago/R. Wölk
لا ينتظر الأطفال في ألمانيا فقط القديس نيكولاوس والهدايا فقط، بل ينتظرون أن تكتسي الأرض بحلة بيضاء من الثلج. فكلما اقترب موعد عيد الميلاد في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، يبدأ الجميع في التساؤل عما إذا كان عيد الميلاد هذا العام سيكون "عيداً أبيض".
صورة من: Imago/imagebroker
في موسم أعياد الميلاد، يحلو للألمان شراء اللوز المحمص والسجق والنبيذ المتبّل الساخن، والتي يمكن شراؤها في جميع أسواق عيد الميلاد، التي تبدأ في الانتشار في غالبية المدن الألمانية. ومع افتتاح هذه الأسواق، يبدأ الملايين في التوافد عليها لشراء ما تعرضه من بضائع والاستمتاع بأجواء ساحرة رغم البرد.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يغلب اللونان الأخضر والأحمر على أجواء عيد الميلاد: الأخضر الذي يمثل الأمل والحياة يمكن رؤيته في أغصان الهدال وأشجار عيد الميلاد، بينما يرمز اللون الأحمر إلى دم المسيح، وهناك من يقول أن هيمنة اللون الأحمر مرتبطاً تاريخياً بغلاء هذا اللون في العصور القديمة، ولذلك كان محجوزاً فقط لأوقات الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
شهر ديسمبر/ كانون الأول هو أسوأ الشهور في ألمانيا لبدء حمية جديدة، ذلك أن هذا الشهر واحتفالات عيد الميلاد مرتبطة دائماً بالأكلات الدسمة والحلويات المتنوعة، خاصة الكعك المخبوز والمعجنات المخلوطة بالقرفة والمرشوشة بمسحوق السكر.
صورة من: Imago/Westend61
أحد أهم رموز عيد الميلاد ليس فقط في ألمانيا هي شجرة عيد الميلاد، والتي تحرص العائلات على مشاركة جميع أفرادها في تزيينها بالكرات الزجاجية الملونة والديكورات المستوحاة من قصة عيد الميلاد، أو شخصيات محبوبة لدى العائلة إذا لم تكن متدينة. ولا ننسى النجمة على أعلى نقطة في الشجرة!
صورة من: picture alliance/chromorange/E. Weingartner
تبادل الهدايا في عيد الميلاد تقليد درج الألمان عليه من زمن طويل، ولكن هذا التقليد مصحوب بالكثير من التوتر، والمستفيد الوحيد هي المحلات التجارية والشركات، إذ يتهافت الكثيرون – وخصوصاً قبل أيام من عيد الميلاد – عليها لشراء ما تقع عليه أيديهم من هدايا، وذلك لكسب الوقت وكي لا تكون اليد خالية. ومؤخراً جعل التسوق لهدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت هذا الواجب أسهل من أي وقت مضى.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
في نهاية موسم أعياد الميلاد ومع حلول ليلة رأس السنة، تتزين عادة سماء ألمانيا بالألعاب النارية، التي تنطلق من كل بيت تقريباً وبالضبط عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل. إلى ذلك، يحرص الألمان على تقاليد عائلية أو بصحبة الأصدقاء، كلعب الألعاب المجتمعية أو الغناء أو إقامة وليمة قبيل انتهاء العام وحلول العام الجديد. لكن للعام الثاني تعلن السلطات حظر بيع الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة بسبب كورونا