تحقيقات على أعلى مستوى في الجيش بفضيحة الضابط فرانكو
٤ مايو ٢٠١٧
أعلن فولكر فيكر المفتش العام للجيش الألماني عزمه إجراء تحقيقات في المستويات العليا للجيش للكشف عن أبعاد فضيحة فشل القيادات العسكرية من الرتب الوسطى في كشف أمر الضابط فرانكو إي الذي يتهم بأنه كان يجهز لعملية إرهابية.
إعلان
قال المفتش العام للجيش الألماني في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني ARD صباح اليوم الخميس (الرابع من مايو/ أيار) إن هذه التحقيقات لا تعكس اشتباها عاما في القيادات الوسطى للجيش ولكنها وليدة قلق محق من أن تكون "آليات التطهير الذاتي لم تفعل مفعولها الذي كنا نرغب فيه". وتعتزم وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين الالتقاء بعد ظهر اليوم الخميس بنحو 100 من القيادات العليا بالجيش الألماني.
وحسب المفتش العام فولكر فيكر، تهدف التحقيقات أيضا لمعرفة مدى إساءة فهم روح التضامن المفرط بين منتسبي الجيش وهو الفهم الخاطئ الذي يعتقد أنه وراء الكثير من المشاكل في صفوف الجيش. كما أوضح المفتش العام للجيش الألماني أن هذه التحقيقات تهدف أيضا لمعرفة معنى الولاء بين الجنود "وعلينا إعادة تقييم هذا المعنى، وهذا هو أحد أسباب لقائنا اليوم مع قيادات الجيش".
وقال فيكر إنه لا يستطيع القول إن الضابط فرانكو إي فرد ضمن شبكة. حيث أظهرت التحقيقات التي أجريت حتى الآن بشأن الإرهاب في صفوف الجيش الألماني وجود شبكة محدودة من المتطرفين اليمينيين الداعمين للضابط فرانكو (28 عاما) الذي ألقي القبض عليه في وقت سابق.
وألغت وزيرة الدفاع الألماني أورزولا فون دير لاين زيارتها التي كانت مقررة للولايات المتحدة قبل وقت قصير من موعدها لأنها تعاني من ضغوط داخل بلادها جراء اتهامات بالتقصير وتريد متابعة التحقيقات عن قرب. وقالت الوزيرة أمس الأول الثلاثاء في برلين إن أوجه القصور التي كشفت مؤخرا في بعض مواقع الجيش أظهرت لها أنه "ربما كان علي أن أمعن النظر أكثر في وقت مبكر في مشاكل الجيش".
وتولى الادعاء العام في ألمانيا التحقيقات ضد الضابط المتهم بالإرهاب. وأوضحت فون دير لاين أنها لا تريد من خلال انتقادها لثقافة القيادة داخل الجيش نفي مسؤوليتها عن أوجه القصور بالجيش "فلازلت أضطلع بالمسؤولية الإجمالية".
وقال المراقب العام للجيش الألماني الجنرال فولكر فيكر إنه لم يتضح بعد عدد الأشخاص "في مجال الجندية" الذين شاركوا الضابط فرانكو قناعاته أو دعموه مضيفا في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن الجيش يعرف أسماء عدد من الذين يشاركون الضابط فكره اليميني المتطرف.
وقال فيكر إن الضابط المتهم بالإرهاب ربما سرق ذخيرة من مخزون الجيش "حيث عثرنا على مخالفات" بشأن ذخيرة استخدمت في تدريب مزعوم بقيادة فرانكو إي، الذي يقبع في السجن على ذمة التحقيق وكان مؤخرا في معسكر للجيش الألماني يقبل الأفكار اليمينية المتطرفة جزئيا.
وحسب وزارة الدفاع الألمانية فإن مفتشي الجيش عثروا خلال زيارة لهم في مدينة إلكيرش الفرنسية حيث عمل فرانكو إي ضمن قوات ألمانية فرنسية مشتركة على صليب معقوف محفور على جدران وبنادق قتالية في الثكنة العسكرية. وفقا للمحققين فإن فرانكو وضع قائمة بضحايا محتملين لهجمات. وحسب صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية أمس الأربعاء فإنه وضع الرئيس الألماني السابق يواخيم غاوك ووزير العدل هايكو ماس ضمن هذه القائمة. كما أن شبكة تحرير ألمانيا ذكرت أن القيادية بحزب الخضر الألماني كلاوديا روت كانت أيضا من بين الضحايا المحتملين.
ع.ج/ ع.خ (د ب أ)
الجيش الألماني- ستون عاما من المهام العسكرية
تمثلت المهمة الرئيسية للجيش الألماني، عند تأسيسه سنة 1955، في الدفاع عن حرمة الأراضي الألمانية، لكن منذ منتصف تسعينات القرن العشرين تغيرت مهمته لتشمل المشاركة في مهمات عسكرية خارجية. جيش ألمانيا في البوم صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادقت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 على قرار مشاركة جنود ألمان في مهمات لحلف الناتو في يوغوسلافيا. السابقة وكانت تلك أول عملية عسكرية للجيش الألماني خارج حدوده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stephanie Pilick
تمثلت مهمة القوات الألمانية في يوغوسرفيا السابقة بمراقبة قرار حظر الأسلحة في البحر الأدرياتيكي وإقامة منطقة حظر جوي فوق البوسنة. أثارت المهمة جدلا كبيرا، لإنها تجاوزت نطاق عمل الناتو المسموح به. المعارضة الألمانية وصفت المهمة بالمخالفة للدستور الألماني الذي يمنع إرسال قوات عسكرية خارج حدود البلد.
صورة من: picture-alliance/dpa
خولت المحكمة الدستورية العليا في الثاني عشر من يوليو/تموز 2012 الجيش الألماني القيام بعمليات عسكرية في إطار مهمات للأمم المتحدة ولحلف الناتو، نظرا لعضوية ألمانيا في المنظمتين. لكن المحكمة اشترطت ضرورة مصادقة البرلمان على كل مهمة يقوم به الجيش خارج البلاد.
صورة من: Getty Images
شارك الجيش الألماني في أول مهمة عسكرية كبيرة في تاريخه ضمن عمليات للناتو بداية 1999. مقاتلات التورنادو قامت بعمليات استطلاع عسكرية و ساهمت في تدمير دفاعات جوية صربية. أثارت مشاركة الجيش جدلا كبيرا في ألمانيا، لعدم وجود تفويض أممي للتدخل العسكري في كوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
تأجج الوضع السياسي في ألمانيا بعد إرسال إئتلاف الحزب الإشتراكي وحزب الخضر الحاكم آنذاك قوات عسكرية إلى كوسوفو. المعارضة اتهمت الحكومة بإعلان حرب مخالفة للدستور. الخلافات ألقت بظلالها على مؤتمر حزب الخضر السنوي سنة 1999، إذ تعرض وزير الخارجية يوشكا فيشر (حزب الخضر) إلى اعتداء بالكرات الملونة.
صورة من: picture-alliance/dpa
غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر2001، شكل حلف الناتو، بموجب الفصل الخامس من معاهدة تأسيس الحلف، تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، شاركت فيه ألمانيا.الحكومة الألمانية أرسلت جنودا للقتال في أفغانسان ضمن عملية "الحرية الدائمة"، وارسلت قطعات اخرى إلى سواحل القرن الإفريقي.
صورة من: AP
أثارت مشاركة الجيش الألماني في الحرب على الإرهاب خلافات كبيرة داخل إئتلاف الحزب الإشتراكي والخضر الحاكم آنذاك. المستشار غيرهارد شرودر أبدى تضامن بلاده المطلق مع الولايات المتحدة، ومنحه البرلمان الألماني بأغلبية ضئيلة الثقة لإرسال قوات عسكرية لأفغانسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشارك الجيش الألماني منذ 2002 في مهمة عسكرية ضمن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. قتل 54 جنديا خلال 13 سنة وانهيت المهمة القتالية عام 2014. ومنذ ذلك الحين يعمل 850 جنديا ألمانيا على تدريب قوات الأمن الأفغانية ضمن مهمة تدريبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الرابع من سبتمبر/أيلول 2009، أدت غارة جوية ألمانية على شاحنتين تنقلان البنزين تابعتين لطالبان إلى مصرع 100 شخص بينهم أطفال. العقيد غيورغ كلاين هو من أعطى تعليماته باطلاق الغارة.
صورة من: AP
نشرت ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2012 منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في جنوب شرق تركيا، الحليف الأساسي في الناتو، وذلك تحسبا لإطلاق صواريخ من سوريا. يتمركز 256 جنديا ألمانيا في مدينة مهرش في الأناضول، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الشمالية لسوريا. وستنتهي المهمة في شهر يناير/كانون الثاني 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
أرسلت ألمانيا في كانون الأول / ديسمبر 2008 قوات بحرية إلى منطقة القرن الإفريقي، قبالة السواحل الصومالية و في خليج عدن، لحماية حركة البواخر ومرور المساعدات الإنسانية ولمكافحة القرصنة ضمن مهمة "أتلانتا". وهي مهمة أوروبية يشارك فيها 318 جنديا ألمانيا.
صورة من: Bundeswehr/FK Wolff
يساهم 320 جنديا من القوات البحرية الألمانية منذ شهر نيسان/أبريل 2015 في إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط. سيتم توسيع نطاق عمل المهمة لمطاردة سفن عصابات تهريب المهاجرين في السواحل الليبية والإيطالية. ويحق للبوارج الألمانية احتجاز سفن المهربين وتدميرها في حالات خاصة.
صورة من: Bundeswehr/PAO Mittelmeer/dpa
لقي 106 جنود المان مصرعهم إبان الاعوام الستين الماضية في مهام عسكرية خارج البلاد. و في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2008 شُيد في برلين نصب تذكاري للجنود الألمان الذين فقدوا اروحهم في مهام عسكرية.