ألمانيا: تحقيقات في شجار بين لاجئين إثر تمزيق مصحف
٢٠ أغسطس ٢٠١٥
تحقق الشرطة الألمانية في مواجهات وقعت مساء الأربعاء بين عناصر شرطة ولاجئين في زول (وسط ألمانيا)، أسفرت عن أكثر من عشرة جرحى، كما أعلنت الخميس الشرطة المحلية عن تلك الصدامات التي تسبب في اندلاعها تمزيق أحد المصاحف.
إعلان
تجري الشرطة الألمانية في ولاية تورينغن تحقيقات بتهمة الاعتداء والإخلال بالسلم في الولاية عقب نشوب مشاجرة وأعمال عنف بين سكان مقر إقامة للاجئين في مدينة زول بالولاية. وقال فولفغانغ نيكولاي، رئيس الشرطة في مدينة زول، اليوم الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) إن التحقيقات أجريت في البداية ضد مجهول. وأوضح أنه يتم الاستعانة بمقاطع فيديو سجلها أفراد الشرطة وسكان مقر اللاجئين أيضاً.
حاويات وخيام وآمال كثيرة - كيف تأوي ألمانيا اللاجئين إليها
من المنتظر أن يتم استقبال حوالي 450 ألف لاجئ في ألمانيا، فأين سيقيمون؟ وكيف سيتم تأمين معيشتهم؟ في هذه الجولة المصورة نستعرض استعدادات مختلف المدن والبلدات لاستيعاب هذه الأعداد من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/P. Kneffel
عند وصول اللاجئين إلى ألمانيا، يتم إيواءهم بداية في مثل هذه المراكز لمدة ثلاثة أشهر قبل توزيعهم على المدن والبلدات الألمانية. الصورة هي لمركز لإيواء 850 لاجئ في مدينة تريير بولاية راينلاند بفالس،غرب ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Tittel
يفوق عدد اللاجئين الطاقة الاستعابية للكثير من مراكز إيواء اللاجئين. وقد تم تحويل بعض القاعات الرياضية إلى أماكن مؤقتة لاستضافة اللاجئين، على غرار هذه القاعة في مدينة هام، شمال ألمانيا، والتي تم تقسيم مساحتها البالغة 2700 متر مربع إلى غرف مؤقتة ب 14 سريرا في كل غرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
كانت مدينة آخن مجبرة منتصف يوليو/تموز على إيجاد أماكن مناسبة لإيواء 300 لاجئ قدموا دفعة واحدة إليها. ولم يكن للسلطات من إمكانية لإيوائهم جميعا عدا في مدرسة ثانوية. وقامت منظمات الإغاثة على غرار اليوهانيتر بتوفير أسرة وتحويل قاعات التدريس إلى غرف لاستضافة اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/R. Roeger
في ولاية سكسونيا-أنهالت، شرقي ألمانيا، قامت السلطات برفع الطاقة الاستيعاب للاجئين من خلال توفير خيام يتم استخدامها بشكل مؤقت خلال فصل الصيف إلى حين نقلهم إلى مآوي أخرى قبل حلول فصل الشتاء.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/J. Wolf
يوجد أحد أكبر مخيمات اللاجئين في ألماينا حاليا في مدينة دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا، شرقي ألمانيا، حيث يتواجد بها نحو ألف لاجئ من 15 بلد. ظروف العيش هناك صعبة حيث يتعين على اللاجئين الوقوف في صف طويل والانتظار للحصول على وجبات الطعام أو لقضاء حاجاتهم البشرية.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/A. Burgi
فضلت مدن أخرى استخدام الحاويات السكنية لرفع طاقتها الاستيعابية للاجئين الجدد. في مدينة تريير مثلا تم الشروع في استخدام هذه الحاويات منذ عام 2014، ويعيش فيها نحو ألف لاجئ.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/H. Tittel
رجال الإطفاء بصدد إخماد نيران أضرمت في 18 من يوليو/تموز في أحد المقرات المخصصة لإيواء اللاجئين في بلدة ريمشينغن الواقعة في ولاية بادن فورتينبيرغ، جنوبي ألمانيا. وقد تكررت في ألمانيا مثل هذه الاعتداءات، خاصة في الشرق والجنوب التي تعكس بعض المواقف الرافضة لقدوم اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/SDMG/Dettenmeyer
نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل يتحدث مع أطفال في أحد مراكز إيواء اللاجئين في ولاية ماكلينبورغ-فوربوميرن، شمالي ألمانيا. السياسي الألماني يريد أن يطلع بنفسه على ظروف عيش اللاجئين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
في بعض البلدات الألمانية مثل بلدة إيكينتال، الواقعة بالقرب من ميدنة نورينبيرغ، جنوبي ألمانيا، قامت السلطات ببناء مقرات جديدة لإيواء نحو 60 لاجئا. ومن المقرر الانتهاء من أشغال البناء بحلول عام 2016
صورة من: Picture-Alliance/dpa/D. Karmann
إلى حين الانتهاء من أعمال البناء، يتعين على اللاجئين السكن في خيام. وفي أحد المنتزهات في مدينة ميونخ الألمانية قام 170 من العاملين لدى منظمات إغاثية أو في المطافئ الألمانية بنصب خيام وتوفير نحو 300 سرير لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/S. Hoppe
10 صورة1 | 10
وقال متحدث باسم الشرطة إن رجلاً يقيم في مركز إيواء مكتظ مزق بضع صفحات من القرآن، فأثار غضب المقيمين الآخرين الذين أرادوا التعرض له. ولجأ الرجل إلى مركز عناصر الأمن في المركز المذكور، فتدخلت الشرطة لمنع مهاجميه من دخوله.
واندلعت مواجهات بين قوات الأمن وحوالي خمسين من المقيمين في مركز الإيواء، الذين كانوا يحملون قضبانا حديدية وحجارة، وأسفرت عن أكثر من عشرة جرحى، ثلاثة منهم على الأقل من عناصر الشرطة، كما أوضح المتحدث.
وأشار المتحدث إلى أن 120 شخصاً من أفراد الشرطة ورجال الإسعاف والإطفاء شاركوا في المهمة. ومن جانبه يرى وزير شؤون الهجرة بولاية تورينغن الألمانية، ديتر لاوينغر، أن نشوب مشاجرة وأعمال عنف في مقر إقامة اللاجئين بمدينة زول "تجاوز الخط الأحمر بشكل كبير". وأشار إلى أن أحد اللاجئين بالمقر أنزل صفحات من القرآن الكريم في مرحاض، ما أسفر عن اتخاذ السكان المسلمين في المقر لرد فعل عنيف وحاولوا الاعتداء عليه وقتله.
وقال الوزير اليوم خلال زيارته للمقر إنه لا تسري الأمور بدون نزاعات، عندما يعيش مجموعة من الأشخاص مع بعضهم البعض في مكان ضيق، لذا أشار إلى ضرورة محاولة الحد من هذه النزاعات.
جدير بالذكر أن الوضع في مقر استقبال اللاجئين، الذي يعيش به ما يصل إلى 1800 شخص، هدأ حالياً.