ألمانيا تخصص أكثر من مليار يورو لمساعدة اللاجئين السوريين
٥ أبريل ٢٠١٧
ذكر وزير الخارجية سيغمار غابرييل أن ألمانيا خصصت للعام الحالي والقادم أكثر من مليار يورو لمساعدة اللاجئين وضحايا الحرب السورية، تذهب لدعم مخيمات اللاجئين في سوريا وفي الدول المجاورة.
إعلان
تحدث وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم الأربعاء (الخامس من نيسان/ابريل 2017) خلال مؤتمر دولي للمانحين في بروكسل، وذكر وزير الخارجية أن بلاده كانت قد خصصت نحو 1.3 مليار يورو في العام الماضي لمساعدة اللاجئين السوريين لفترة زمنية تتراوح بين 18 شهرا إلى عامين.
وقال الوزير "نحن مستعدون لتخصيص مبلغ مماثل لهذا العام وللعام القادم". وأشار غابرييل إلى أنه طالما لا يوجد تغيير في السلطة في سوريا، فإنه لا ينبغي استخدام تلك الأموال في إعادة إعمار البلاد.
ولم يتضح بعد متى سيجرى الإفراج عن إجمالي المساعدات التي تم التعهد بها. ومن المقرر أن تذهب هذه الأموال لصالح المواطنين الذين يعانون من وطأة الحرب في سوريا وملايين اللاجئين السوريين في الدول المجاورة عبر منظمات تابعة للأمم المتحدة مثل منظمة الطفولة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى منظمات إغاثية أخرى، مثل الصليب الأحمر.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين طالبت خلال مؤتمر سوريا في بروكسل بزيادة واضحة في جهود المجتمع الدولي لإغاثة السوريين الفارين من الحرب. وبحسب بيانات المتحدثة باسم المفوضية، ليزا أبو خالد، فإن هناك نقصا حادا في تمويل مساعدات اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا. وأوضحت أبو خالد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الثلاثاء إن الجهات المانحة لم تسدد حتى الآن سوى تسديد 6% من إجمالي قيمة المساعدات الضرورية هذا العام، والتي تبلغ نحو 4.6 مليار دولار.
وبحسب بيانات المتحدثة، فإن نسبة تمويل المساعدات الإقليمية لسوريا العام الماضي بلغت نحو 63% من التمويل المطلوب. وقالت أبو خالد إن سبعة من بين كل عشرة لاجئين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر حاليا، مضيفة أن العائلات اللاجئة استنفدت مواردها المحدودة في الأساس، وتضطر حاليا للعيش بأقل القليل. وذكرت أبو خالد أنه إذا لم يتغير الوضع المالي للمنظمات الإغاثية، فإنه من الممكن ألا يحصل اللاجئون قريبا على الدعم الذي يحتاجونه.
ز.أ.ب/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)
كيف بدأت أزمة اللاجئين في أوروبا؟
من عنف وحروب تتصاعد في الشرق الأوسط وافريقيا إلى سياسات لجوء غير متماسكة. دي دبليو تلخص في هذه الصور أهم مراحل أزمة المهاجرين وكيف وجد الاتحاد الأوروبي نفسه وسط أزمة اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
هروب من الحرب والفقر
في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
البحث عن ملجأ على الحدود
بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة طويلة سيرا على الأقدام
في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.
صورة من: Getty Images/M. Cardy
محاولات يائسة لعبور البحر
عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.
صورة من: Reuters/D. Zammit Lupi
ضغط على الحدود
الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.
صورة من: picture-alliance/epa/B. Mohai
إغلاق باب كان مفتوحا
يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
توقيع اتفاق مع تركيا
في بدايات العام 2016، وقع الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقا يتم بموجبه إرجاع اللاجئين الذين يصلون اليونان إلى تركيا. الاتفاق تعرض لانتقادات من مجموعات حقوقية. وتبعه توتر كبير بين الطرفين التركي والأوروبي عقب قرار للبرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
لا نهاية في الأفق
مع تنامي المشاعر المعادية للاجئين في أوروبا، تكافح الحكومات من أجل التوصل إلى حلول توافقية لمعالجة أزمة اللجوء خاصة بعد الفشل الكبير لمحاولة إدخال نظام الحصص لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط لا تبدو قريبة الحل وأعداد اللاجئين الذين يموتون في طريقهم إلى أوروبا عبر البحر في تزايد.
الكاتبة: راشيل ستيوارت/ سهام أشطو