في إطار مكافحة "الاتجار بالبشر" وتنفيذ قرارات القمة الأوروبية الأفريقية الخامسة، خصصت الحكومة الألمانية مبلغ 120 مليون يورو لتحسين ظروف اللاجئين والمهاجرين في مخيمات اللجوء بليبيا.
إعلان
شهادات صادمة من مهاجرين تحولوا إلى "عبيد" في ليبيا
00:54
أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين (الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2017) أنها خصصت مبلغ 120 مليون يورو للاجئين في ليبيا. وتهدف برلين من وراء تخصيص هذا المبلغ لتحسين ظروف اللاجئين في المخيمات في ليبيا، والتي يعتقد أن عددها "42 مخيما على الأقل".
وأوضح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن الوضع هناك "مأساوي" لذلك تدعم ألمانيا ليبيا لاستعادة الاستقرار. كما تسهم ألمانيا، بهذا الدعم المالي، في تنفيذ قرارات القمة الأوروبية الأفريقية في أبيدجان الأسبوع الماضي.
وحسب وزارة الخارجية الألمانية فإن هذه المعونة تتعلق بتوفير حماية أفضل للاجئين وإمكانيات إعادة المهاجرين الموجودين في ليبيا إلى بلدانهم الأصلية. وحسب بيان الوزارة فإنه يجب، بالإضافة إلى ذلك، دعم دول شمال إفريقيا ماليا. وبهذه الطريقة وحدها يمكن "مكافحة التهريب والاتجار" بالبشر في ليبيا "بمكافحة فعالة".
وبهذا الخصوص أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد أنه يجب إجلاء حوالى 3800 مهاجر ولاجئ أفريقي في ليبيا بشكل عاجل مؤكدا أن العدد الإجمالي للمهاجرين في هذا البلد يتراوح بين "400 و 700 الف".
وكانت القمة الأوروبية الأفريقية الخامسة قد أنهت أعمالها الخميس الماضي في أبيدجان بـ "التزام قوي" أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية وما ينتج عنها مثل تجارة الرق في ليبيا. وصرح رئيس ساحل العاج الحسن وتارة خلال الجلسة الختامية "لا بد من عمل إنساني عاجل" في ليبيا، مشددا على ضرورة "وضع حد لشبكات المهربين" و"فتح تحقيق (دولي)".
وطلب نظيره الغاني الفا كوندي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي بأن تكون لجنة التحقيق تحت إشراف لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأفريقي، كما طلب كوندي بتشيكل "قوات خاصة" لمحاربة "مهربي البشر".
أ.ح/ع.خ (ا ف ب)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.