ألمانيا تخطط لتشديد العقوبات على تفجير أجهزة الصراف الآلي
٢٠ يوليو ٢٠٢٤
بعد ازدياد جرائم تفجير أجهزة الصراف الآلي في ألمانيا بشكل غير مسبوق، تعتزم برلين تشديد العقوبات على مرتكبيها. وقالت وزيرة الداخلية فيزر: "نحن نتعامل هنا مع مجموعات إجرامية منعدمة الضمير ومتفجرات شديدة الخطورة".
إعلان
تستعد ألمانيا لاتخاذ إجراءات صارمة بعد زيادة حادة في جرائم تفجير أجهزة الصراف الآلي من قبل عصابات إجرامية في السنوات الأخيرة.
ونقلت وكالة أنباء بلومبيرغ عن بيان مشترك لوزارتي الداخلية والعدل، السبت (20 تموز/يوليو 2024)، أن عدد السرقات التي تستهدف أجهزة الصراف الآلي باستخدام المتفجرات زاد بنسبة 26,5% في عام 2022 مقارنة بعام 2021، وتعد هذه هي أحدث الأرقام المتاحة. وبهذا يصل عدد هذه الجرائم إلى على مستوى لها منذ بدء أعمال المسح في عام 2005. وأضاف التقرير أن هذه الجرائم أدت إلى خسائر مادية للشركات بملايين اليوروهات.
واقترحت الحكومة مشروع قانون لمعاقبة هذه الجرائم بالسجن لمدة لا تقل عن سنتين بدلًا من عقوبة السجن لمدة سنة واحدة على الأقل، المعمول بها حاليًا. والممكن زيادة العقوبة لتتراوح بين خمس سنوات و15 سنة، بدلًا من سنتين على الأقل حاليًا في حال أدت هذه الجرائم إلى حدوث تأثيرات على صحة أشخاص غير متورطين في هذه الجرائم.
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: "أي شخص يقوم بتفجير أجهزة الصراف الآلي، فإنه يعرض حياة أشخاص غير متورطين للخطر. نحن نتعامل هنا مع مجموعات إجرامية منعدمة الضمير ومتفجرات شديدة الخطورة".
ويأتي هذا التحرك لتشديد العقوبات بعد جهود سابقة للحد من هذه الهجمات. قبل عامين، قررت الحكومة إغلاق صالات الخدمة الذاتية للبنوك ليلًا. وقادت مداهمات نفذتها الشرطة العام الماضي إلى اعتقال أشخاص في هولندا وبلجيكا يشتبه في قيامهم بتفجير أجهزة الصراف الآلي في أكثر من ثلاثين موقعًا في ألمانيا على الأقل لسرقة محتوياتها.
م.ع.ح/ف.ي (د ب أ)
بالصور: ألمانيا تفتح أبواب المخبأ السري لمليارات الطوارئ!
أيام الحرب االباردة، بنى البنك المركزي الألماني ملجأ حصينا وخبأ فيه المليارات من عملة طوارئ بديلة. الموقع كان سريا جدا، في بلدة صغيرة، بحيث الجيران المباشرين لم يعرفوا بأمره. واليوم أصبح المكان متحفا مفتوحا أمام الجمهور.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
تمويه المدخل
ينى البنك المركزي لجمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) بين عامي 1962 و1964 ملجأ حصينا جدا على مساحة تقدر بنحو 8700 متر مربع في بلدة كوخم الصغير بولاية راينلاند بفالتس. الملجا من الخارج كان يبدو وكأنه مدرسة ومكان للتنزه. صحيح أن أهل البلدة كانوا يعرفون أن هناك ملجأ محصنا في المكان، لكن حتى الجيران الملاصقين له لم يعرفوا ماذا يحتوي.
صورة من: Jürgen Fromme/augenklick/firo Sportphoto/picture alliance
على عمق 30 مترا تحت الأرض
وتم اختيار موقع الملجأ عن دراية، حيث كان يعتقد أن وادي نهر "موزيل" يمكن أن يصمد أمام الارتدادات التي قد تنتج عن ضربة نووية. ففي هذا المكان السري جدا تم تخزين 15 مليار مارك ألماني، كعملة طوارئ بديلة.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
عملة طوارئ بديلة
خلال الحرب الباردة، كانت حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية (الغربية) في بون، تخشى من أن يتم تهريب كميات كبيرة من العملة المزيفة إلى البلاد. والنتائج ستكون حينها كارثية: فإذا انعدمت الثقة بالمارك الألماني، سينهار اقتصاد البلاد. لذلك تم اتخاذ قرار بطباعة عملة بديلة وتخزينها في هذا الملجأ.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
أبواب حديدية مصفحة وثقيلة جدا
الغرفة التي تم تخزين العملة فيها (الخزنة)، كان مسموحا لأشخاص قليلين جدا من البنك المركزي بالدخول إليها. الأرقام والمفاتيح السرية كانت مخبأة في مدينة فرانكفورت. ومن أجل حماية هذا المكان تم وضع حساسات في الجدران تعمل حين تحدث ضجة أو يقع اهتزاز، ولدى إنطلاق جرس الإنذار نتيجة ذلك كانت الشرطة المحلية تعرف بذلك مباشرة، ولكن من دون أن تعرف ماذا يوجد في هذا المخبأ!
صورة من: Ina Fassbender/AFP
صناديق العملة البديلة
تم طباعة نحو 15 مليار مارك ألماني من العملة البديلة على شكل نقود ورقية من فئه 10 و20 و50 و100 مارك وتخزينها في صناديق بالملجأ. وكان مخططا أن يتم سحب العملة القديمة في حال حدوث أزمة طارئة، واستبدالها بهذه العملة فورا. وكان موظفو البنك المركزي يفحصون كل ثلاثة أشهر حال الصناديق والعملة التي بداخلها.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
تقنية قديمة من عصر آخر
لم تكن العملة فقط مخبأة في الملجأ، وإنما كان يمكن الإقامة فيه لمدة أسبوعين بأمان في حال حدوث هجوم نووي. حيث كان هناك اتصال لاسلكي مباشر مع وزراة الداخلية الاتحادية في العاصمة بون، ومحركات ديزل لتوليد الكهرباء و18 ألف لتر من الوقود وخزان لمياه الشرب بسعة 40 ألف لتر.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
مكان لحماية الأشخاص أيضا
في حالة الطوارئ كان هناك مكان لحماية 80 شخصا أيضا في الملجأ، مع غرف للنوم وأخرى للعمل وفلترات لتنقية الهواء. لكن ليس هناك معلومات حول الأشخاص الثمانين، الذين كان يمكن أن يلجأوا إلى هذا المكان في حال حدوث هجوم نووي.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
إتلاف عملة الطوارئ عام 1988
في عام 1988 تم اتخاذ قرار بإتلاف العملة البديلة، لأنها لم تعد عصية على التزوير، كما أن نظام الدفع الالكتروني جعل الأوراق النقدية أقل ضرورة. وبعد ذلك بقى الملجأ فارغا حتى عام 2014، حيث بيع لأحد المستثمرين وتم فتحه أمام الجمهور منذ عام 2016، وأصبح متحفا يمكن لأي شخص زيارته. إعداد: فيليب بول/ ع.ج
صورة من: Jürgen Fromme/augenklick/firo Sportphoto/picture alliance