ألمانيا تُخطط لنشر نظام الدفاع الصاروخي "آرو 3"
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
قالتالقوات الجوية الألمانية اليوم (الثلاثاء 25 نوفمبر/ شرين الثاني 2025) إن المفتش العام كارستن بروير ومفتش القوات الجوية ليفتنانت جنرال هولغر نويمان سيعلنان في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول المقبل في قاعدة هولتسدورف الجوية بمنطقة شونفالده عن بدء القدرة التشغيلية الأولية لنظام الدفاع الصاروخي أرو 3.
وسيمنح النظام الصاروخي ألمانيا للمرة الأولى القدرة على رصد واعتراض صواريخ باليستية قادمة من خارج الغلاف الجوي للأرض.
يأتي اقتناء ألمانيا للنظام الإسرائيلي الصنع في إطار استجابة ألمانياللتهديد الذي تمثله روسيا. ويهدف "آرو" إلى سد فجوة حاسمة في الدفاع الصاروخي، إذ يمكنه تدمير الصواريخ القادمة على ارتفاعات تزيد عن 100 كيلومتر، ما يتيح تحييد التهديدات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي وفي الفضاء القريب، وهي قدرة لم تكن متاحة من قبل.
وتزيد ألمانيا استثماراتها في مجال الدفاع الجوي، حيث أطلقت الحكومة مبادرة "الدرع السماوي الأوروبي" لتطوير شبكة دفاع صاروخي قارية، وذلك رداً على حرب روسيا في أوكرانيا. وتعد قاعدة هولتسدورف الواقعة جنوب برلين قرب حدود ولايات براندنبورغ وسكسونيا-أنهالت وسكسونيا أول موقع من ثلاثة مواقع مخطط لها لنشر نظام "آرو" في ألمانيا.
رفض شعبي لدور عسكري قيادي في أوروبا
أظهر استطلاع للرأي أن غالبية المواطنين في ألمانيا يعارضون تولي بلادهم دورا عسكريا قياديا في أوروبا.
وكشف الاستطلاع، الذي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مؤسسة "كوربر" الألمانية، أن 61% من المشاركين أجابوا بـ"لا إلى حد ما" عند سؤالهم عما إذا كان ينبغي لألمانيا أن تضطلع بهذا الدور، فيما أيد 38% الفكرة. وبلغت نسبة الرفض في شرق ألمانيا 75% مقابل 58% في الغرب.
وأُجري الاستطلاع في الفترة بين 15 و26 سبتمبر/أيلول الماضي بمشاركة 1503 أشخاص مؤهلين للانتخاب في ألمانيا. وتناول الاستطلاع مواقف الرأي العام تجاه قضايا رئيسية في السياسة الخارجية والأمنية.
وأفاد 76% منهم بأن لديهم اهتماما كبيراً أو كبيراً للغاية بهذه الموضوعات. وانقسم الألمان بشأن ما إذا كان ينبغي لبلادهم أن تتحمل مسؤولية أكبر في الأزمات الدولية أو أن تتبنى نهجا أكثر حذرا.
وأيد 48% انخراطاً أكبر، بينما فضل 43% التحفظ. وفي الغرب دعم 51% دوراً أكثر فعالية، بينما لم يؤيد ذلك في الشرق سوى 35%. وفي حال قررت ألمانيا تعزيز دورها، فضل معظم المشاركين الدبلوماسية على العمل العسكري. ففي غرب ألمانيا أيد 71% حضوراً دبلوماسياً أقوى، بينما ارتفعت النسبة في الشرق إلى 84%.
وبلغت نسبة الدعم لزيادة الانخراط العسكري 19% في الغرب و7% في الشرق. وتدهورت نظرة الألمان إلى الولايات المتحدة بشكل ملحوظ منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث وصف نحو ثلاثة أرباع المشاركين (73%) العلاقات بين البلدين بأنها سيئة. وقبل عام، في عهد جو بايدن، اعتبرت النسبة نفسها تقريباً أن العلاقات جيدة.
وعند سؤالهم عن أهم شريك لألمانيا في السياسة الخارجية، جاءت الولايات المتحدة خلف فرنسا بفارق كبير، إذ حصلت على 26% مقابل 46% لفرنسا. ورغم التحفظات على القيادة العسكرية، رأى 72% أنه من الصواب أن تضاعف ألمانيا إنفاقها الدفاعي خلال العقد المقبل. لكن 82% رفضوا فكرة امتلاك ألمانيا أسلحة نووية خاصة بها.
تحرير: عماد حسن