بعد تلقي نحو 52 مليون شخص في ألمانيا كامل اللقاحات ضد كورورنا، تدخل لوائح جديدة حيز التنفيذ لمكافحة الفيروس في موسمي الخريف والشتاء. وسيكون عدد مرضى كورونا في المستشفيات هو الفيصل وليس عدد حالات الإصابة بالفيروس.
إعلان
تُطبق في ألمانيا اعتباراً من غد الأربعاء (15 سبتمبر/ أيلول 2021) لوائح جديدة أقرها البرلمان (بوندستاغ) ومجلس الولايات (بوندسرات) بشأن معايير تقييم الوضع الوبائي والحصول على معلومات عن حالة تطعيم الموظفين، وذلك بعد أن تم نشرها في الجريدة الرسمية الثلاثاء.
وتهدف تلك المعايير إلى مكافحة كورونا في الخريف والشتاء، وبناءً على اللوائح الجديدة، سيكون المقياس الرئيسي لتقييم الوضع الوبائي هو عدد مرضى كورونا في المستشفيات، ليحل محل التركيز السابق على عدد الإصابات، والذي لم يعد ذا مغزى في ضوء حملات التطعيم.
ومع ذلك، ستؤخذ أيضاً "مؤشرات أخرى" في الاعتبار. وسيُسمح للولايات بتحديد القيم القصوى لخطورة الوضع الوبائي، والتي سيُجرى حال تخطيها تطبيق المزيد من القيود على الحياة اليومية، بحسب الوضع في كل ولاية.
بالإضافة إلى ذلك، سيُسمح لأرباب العمل بسؤال موظفيهم في مراكز الرعاية النهارية والمدارس ودور رعاية المسنين عما إذا كانوا قد تلقوا تطعيماً ضد كورونا.
أكثر من 62 في المائة ملقحون
من جهته، أفاد معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض الثلاثاء أن 62.3 في المائة من السكان في ألمانيا (ما يعادل نحو 51.8 مليون نسمة) تلقوا حتى الآنتطعيماً كاملاً من جرعتين ضد كورونا.ووفقاً لبيانات المعهد، 66.6 في المائة من السكان في ألمانيا جرعة أولى على الأقل من لقاح مضاد لكورونا (ما يعادل 55.4 مليون نسمة).
ودعا وزير الصحة الألماني ينس شبان مجدداً على "تويتر" اليوم إلى استغلال فرص التطعيم المتوفرة، وذلك في إشارة إلى تكثيف الحملة الترويجية للتطعيم خلال هذا الأسبوع. وكتب: "كل تطعيم سيحدث فرقاً في فصلي الخريف والشتاء".
وبحسب المعهد، حصل نحو 207 آلاف شخص على جرعة تعزيزية ثالثة من لقاح مضاد لكورونا حتى الآن.
واعتباراً من السابع من يونيو/ حزيران الماضي، أصبح بإمكان أي شخص في ألمانيا يرغب في تلقي التطعيمالحصول عليه، فمع نهاية تحديد أولويات اللقاحات - التي كانت تقتصر على اللقاحات لمن بلغوا سن الستين أو تجاوزوه، وبعض المجموعات ذات الأولوية - يمكن الآن لأي شخص يبلغ من العمر 12 عاماً أو أكثر تلقي جرعة لقاح مضاد لكورونا.
ص.ش/ ي.أ (د ب أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance