ألمانيا تدرس استقبال بعض اللاجئين من سفينة "لايفلاين"
٢٧ يونيو ٢٠١٨
منذ أسبوع وسفينة الإنقاذ الإنسانية الألمانية "لايفلاين" تبحث عن ميناء كي ترسو فيه. الآن وبعد أن وافقت مالطا على رسو السفينة، جاءت عروض من ألمانيا وعدة دول أوروبية لدراسة ملفات بعض طالبي اللجوء الذين هم على متنها.
إعلان
أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها بشأن وضعية سفينة "لايفلاين" العالقة قبالة السواحل المالطية، مؤكدة أنها بصدد دراسة ملفات بعض اللاجئين الذين تنقلهم السفينة، في وقت أكدت فيه مالطا رسميا موافقتها على رسو السفينة في موانئها. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم (الأربعاء 27 يونيو/ حزيران 2018) في برلين "في هذا السياق يمكن القول إن هناك محادثات بهذا الشأن داخل الحكومة".
وفي تصريح لقناة (إن.تي.في) التلفزيونية الألمانية قال ألكسندر دوبرينت القيادي في الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري إن مصير السفينة ليس من صلاحيات الحكومة الألمانية "لا بد من تأكيد أننا لن نخلق لأنفسنا صلاحيات جديدة في سياق عمل كل الذين يعملون كامتداد المهربين".
وتم الاتفاق الثلاثاء على ان ترسو سفينة "لايفلاين" التي تنتظر منذ أسبوع في البحر في مالطا، على ان تتكفل ايطاليا بقسم من 233 مهاجرا على متنها، وكذلك فرنسا والبرتغال.
وصرّح رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في بيان بأنه تحدث مع رئيس (الحكومة المالطية جوزف) موسكات عبر الهاتف وأنه أخبره بأن سفينة منظمة "لايفلاين" الألمانية غير الحكومية سترسو في مالطا، مشيرا إلى أن "إيطاليا ستستقبل قسما من المهاجرين".
وأضاف كونتي المؤيد للخط المتشدد حيال الهجرة الذي يبديه وزير الداخلية ماتيو سالفيني أنه اتفق مع موسكات على أن يتم تحري وضع السفينة "للتأكد من هويتها ومن احترام طاقمها قواعد القانون الدولي". ولم يحدد كونتي متى سيُسمح للسفينة بالرسو في مالطا ولا عدد المهاجرين الذين ستتكفل بهم إيطاليا.
من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويلا ماكرون في ختام زيارة إلى الفاتيكان إن بلاده ستستقبل "بضع عشرات" من ركاب السفينة. لكنه وجه انتقادات حادة إلى "لايفلاين" بسبب "انتهاكها قواعد خفر السواحل الليبيين" و"القيام بلعبة المهربين". وقال "لا يمكننا قبول هذا الوضع بشكل دائم لأنه باسم الإنسانية يعني أنه لم تعد هناك أي مراقبة".
بدوره، اعلن وزير الداخلية البرتغالي أمام البرلمان في لشبونة أن ركاب السفينة سيتم توزيعهم على عدد من الدول بينها البرتغال. وقال مصدر قريب من الحكومة المالطية لوكالة فرانس برس إن "مالطا ستسمح بإنزال (المهاجرين) فقط عندما تؤكد الدول الأعضاء أنها ستأخذ حصتها من المهاجرين".
وأوضح متحدث باسم منظمة "لايفلاين" الألمانية غير الحكومية إريك ماركوارت "هناك الكثير من المعلومات المتداولة، الكثير من البيانات، لكن وضعنا الحالي هو أن السفينة ليست لديها أي معلومات".
وكتب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني (يميني متطرف)، في تغريدة "بعد "أكواريوس التي أرسلت إلى إسبانيا، جاء دور سفينة منظمة لايفلاين لكي تذهب إلى مالطا، هذه السفينة الخارجة عن القانون سيتم احتجازها بشكل نهائي". وأضاف "للنساء والأطفال الذي يفرّون فعلا من الحرب الأبواب مفتوحة، لكل ما عداهم، كلا!".
ويشار إلى أن مهاجري "لايفلاين" يتحملون الحرارة المرتفعة وظروفا صحية لم تتوقف عن التدهور منذ أسبوع على متن هذه السفينة التي تنتظر على بعد 30 ميلا بحريا قبالة سواحل مالطا. وكتبت صحيفة "لاريبوبليكا" أن "الظروف الصحية في السفينة تتجاوز كل حدود مع عشرات الأشخاص المصابين بدوار البحر". وأضافت "ليست هناك مراحيض تعمل بالمعالجة الكيميائية، إنما ثلاثة مراحيض بحالة سيئة يستخدمها الجميع. قائد السفينة فتح مراحيضه لكن فقط لـ44 امرأة والأطفال ينتظرون دورهم في طابور طويل".
ح.ز/ و.ب (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)
مآسي المتوسط.. مقبرة الأحلام والهاربين بحثاً عن الحياة
يعرّف البحر الأبيض المتوسط بمقبرة الأحلام، حيث ابتلع المتوسط المئات من المهاجرين الحالمين بالوصول إلى شواطئ أوروبا عبر قوارب الموت. معرض صور يوثق لأكثر حوادث الغرق مأساوية منذ حادثة لامبيدوزا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 21 شباط/ فبراير 2017 عُثر على 74 جثة لمهاجرين جُرفت إلى الشواطئ الليبية شمالي غربي مدينة الزاوية، حيث لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور به إلى أوروبا. وظهر صف طويل من أكياس الجثامين البيضاء والسوداء على الشاطئ، في صور نشرها فرع الزاوية للهلال الأحمر الليبي على صفحته على فيسبوك.
صورة من: picture alliance/AP Photo/IFRC/M. Karima
اعتبر في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 حوالي 100 شخصا في عداد المفقودين بعد يوم من غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل الليبية، وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلنت مجموعات إنسانية دولية ما يقارب 250 شخصاً في عداد المفقودين ويخشى أنهم ماتوا غرقاً وذلك إثر تحطم سفينة جديدة في المتوسط. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر وخلال حوالي 48 ساعة تحطمت أربع سفن ما أدى لغرق 340 مهاجراً.
صورة من: Reuters/Marina Militare
تم العثور على جثث 26 مهاجراً قبالة السواحل الليبية في الثالث والعشرين من شهر حزيران/يوليو 2016، وفي 21 أيلول/سبتمبر من العام نفسه انقلب قارب يحمل مئات المهاجرين قبالة مدينة رشيد الساحلية المصرية، حيث بلغ عدد القتلى 164 شخصاً وهم عدد الذين تمكنت فرق الإنقاذ من انتشالهم خلال الأيام التالية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. El Shahed
كانون الثاني/يناير 2016 شهد غرق أكثر من 30 مهاجراً في حادثتي انقلاب زورقين بشكل منفصل، وفي 26 أيار/مايو تم فقدان 20-30 شخص يعتقد أنهم لقوا حتفهم غرقاً قرب السواحل الليبية، وفي 31 أيار/مايو تم العثور على حطام إحدى السفن التي تقل مهاجرين وسط المتوسط بين شمال أفريقيا وإيطاليا، والتي تعود لأحد السفن الثلاثة التي تحطمت وأودت بحياة حوالي 1000 مهاجر، خلال أسبوع تقريباً.
صورة من: AP
العاشر من حزيران/يوليو 2015 شهد غرق أكثر من 20 مهاجراً بعد أن انقلب قاربهم وتحطم أثناء توجهه من تركيا إلى اليونان. وفي 14 من الشهر نفسه تم العثور على ما يقارب 100 جثة لمهاجرين قرب سواحل مدينة تاجوراء الليبية، بحسب وسائل الإعلام. في السادس والعشرين من آب/أغسطس تم العثور على جثث 50 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا، في حادثتين منفصلتين، وفقا لتقارير مجموعة تعنى بشؤون المهاجرين مقرها جزيرة مالطة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Solaro
شهر أيار/مايو 2015 شهد إعلان نهاية عمليات البحث التي استمرت لمدة 34 أسبوع وتم من خلالها إنقاذ حياة حوالي 7000 مهاجر، كما تم الإعلان في نفس اليوم عن غرق 10 مهاجرين على الأقل، فيما أفادت منظمة "أنقذوا الطفولة" بعد يومين أن عدد الذين لقوا حتفهم يزيد عن 40 في ذلك اليوم.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
وفي 19 نيسان/أبريل 2015 تم الإعلان عن اختفاء ما يقارب 700-950 شخص، ويخشى أنهم لقوا حتفهم غرقاً على بعد 200 إلى الجنوب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، فيما تم إنقاذ 28 شخصاً فقط، وانتشال 24 جثة بعد ما يقارب 24 ساعة. وبعد يوم واحد أي في العشرين من نيسان/أبريل تمكنت عناصر خفر السواحل اليونانية من إنقاذ 83 شخصاً وانتشال 3 جثث إثر انقلاب قارب للمهاجرين وتحطمه قرب جزيرة رودس اليونانية.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
في 11 شباط/فبراير 2015 أعلنت وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة أن أكثر من 330 مهاجرا لقوا حتفهم إثر 4 حوادث غرق منفصلة في المتوسط قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. في حين أعلنت منظمة "أنقذوا الطفولة" في الخامس عشر من نيسان/إبريل أن ما يقارب 400 شخص في عداد المفقودين بعد حادثة غرق قارب كان يحمل 550 شخصاً قبالة سواحل ليبيا في 12 نيسان/إبريل، بينما تم إنقاذ 144 شخص كانوا على متن القارب، وانتشال 9 جثث.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
في الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2014 عثر خفر السواحل الإيطالي على 16 جثة تعود لمهاجرين كانوا على متن زورق صغير المهاجرين على بعد 75 كيلومترا من ليبيا وعلى بعد 185 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
صورة من: picture-alliance/ROPI
أعلنت منظمة الهجرة العالمية في 15 أيلول/سبتمبر 2014 عن غرق 700 شخص، وقالت المنظمة إن حوالي 500 من الغرقى قتلوا بحادثة غرق متعمد من قبل تجار البشر حيث قاموا بإغراق قارب كان على متنه حوالي 500 شخص كان متوجهاً إلى أوروبا من مصر. في حين لم تكن الذكرى السنوية الأولى لحادثة لامبيدوزا أقل مأساوية إذ تم في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2014 انتشال جثث 130 مهاجراً في حادثتي غرق سفينتين قرب الساحل الليبي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
في الثاني عشر من أيار/مايو 2014 لقي 40 مهاجراً على الأقل حتفهم بعد غرق سفينة في المياه المفتوحة بين ليبيا وإيطاليا. وفي 2 حزيران/يوليو تمكنت القوات الإيطالية من انتشال 45 جثة من قارب مهاجرين غرق قبل ثلاثة أيام. بينما سجل الخامس والعشرون من شهر آب/أغسطس رقماً مأساوياً جديداً إذ عثر على 220 جثة مهاجر غرقوا في ثلاثة حوادث غرق لسفن وقوارب بين السواحل الليبية والإيطالية.
صورة من: picture-alliance/AA/H. Erdinc
في العشرين من كانون الثاني/يناير 2014 لقي 9 أطفال وثلاث نساء حتفهم غرقاً خلال محاولة خفر السواحل اليوناني سحب قارب للمهاجرين بالقرب من جزيرة فارماكونيزي اليونانية إلى الشاطئ. وفي السادس من شباط/ فبراير تم الإبلاغ عن 5 جثث تعود لمهاجرين حاولوا السباحة قرب سبتة الاسبانية على السواحل الإفريقية الشمالية.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2013 غرق قارب للمهاجرين بالقرب من جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا، فيما اعتبر أعنف حادث بحري في تاريخ أوروبا الحديث. وتم العثور على 366 جثة وبقي أكثر من هذا العدد في عداد المفقودين. وفي الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول غرق قارب في مياه المتوسط قرب مالطة وتمكنت القوات الإيطالية والمالطية من إنقاذ 186 شخص في حين بقي حوالي 200 شخص في عداد المفقودين.