1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تدشن رئاستها للاتحاد الأوروبي باجتماع لبحث إحلال السلام في الصومال

دويتشه فيله (ع.غ)٣ يناير ٢٠٠٧

دشنت ألمانيا فترة رئاستها الدورية للإتحاد الأوروبي بدعوتها إلى عقد اجتماع للأعضاء الأوروبيين في مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال، الاجتماع يهدف إلى المساهمة في عملية السلام والمصالحة بين إطراف الأزمة الصومالية.

هل سيشهد الصومال سلاماً مع سيطرة الحكومة الانتقالية؟صورة من: AP

بعد يوم واحد فقط على تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم أمس الثلاثاء الأعضاء الأوروبيين في مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال إلى عقد مباحثات مشتركة في بروكسل هذا اليوم الأربعاء 3 كانون الثاني/ يناير 2006. ويأتي اجتماع بروكسل غير الرسمي لدفع عملية السلام في هذا البلد في الوقت الذي ما زالت القوات الإثيوبية تطارد فيه بقايا قوات المحاكم الإسلامية الفارة قرب الحدود مع كينيا، بعد انسحابها من مدينة كيسمايو آخر معاقلها في الجنوب الصومالي. وشارك في الاجتماع من خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي ولويس ميشيل المفوض الأوروبي للتنمية والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى ممثلي بريطانيا وايطاليا والسويد والنرويج. الجدير بالذكر ان مجموعة الاتصال حول الصومال، التي تأسست في حزيران/يونيو 2006 بمبادرة من واشنطن تعمل للمساعدة على إحلال السلام والاستقرار في القرن الأفريقي. وتضم المجموعة أيضاً ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وتنزانيا.

مساعي مسبقة لإنهاء المشكلة الصومالية

الخارجية الألمانية ترغب في مساهمة أوروبية لإحلال السلام في الصومالصورة من: AP

ويبدو ان المشكلة الصومالية أصبحت أولى القضايا التي تريد ألمانيا لعب دور فعّال فيها أثناء فترة رئاستها الدورية للإتحاد الأوروبي. وحددت الخارجية الألمانية هدف الاجتماع بالقول: " إنه يهدف إلى استعراض الوضع الحالي في الصومال وتنسيق الجهود الأوروبية بهدف المساهمة في عملية السلام والمصالحة في هذا البلد". وقد سبق الدعوة الألمانية للاجتماع إعلان الخارجية الألمانية في 30 كانون الأول/ديسمبر 2006عن جولة لمبعوثتها في الشؤون الأفريقية دوروتيه يانيتسكه-فينتسل في منطقة القرن الأفريقي لإجراء محادثات في نيروبي وأديس أبابا والقاهرة. من جانب آخر فقد قام المفوض الأوروبي للتنمية والمساعدات الإنسانية لويس ميشيل هو الآخر بزيارة للمنطقة في أواخر أيام العام الماضي في محاولة للتوسط بين أطراف الصراع الصومالي، لكن ذلك لم يمنع تدخل إثيوبيا عسكرياً كطرف في الأزمة الصومالية.

الصومال قد يكون مدخلاً لحضور أوروبي في أفريقيا

الصومال منطقة حروب منذ أعوام طويلةصورة من: AP

وعلى ضوء التطورات الأخيرة على الساحة الصومالية أكد خبير الشؤون الأفريقية في كتلة الحزب المسيحي الديمقراطي هاتفيش فيشر في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية يوم الجمعة الماضي 29 كانون الأول/ديسمبر 2006 على ان الشأن الصومالي قد يشكل مدخلاً مهماً لتقوية الحضور الأوروبي في أفريقيا. ويرى فيشر ان هذا الحضور قد يسهم في تشكيل قوات افريقية تأخذ على عاتقها مهام حفظ السلام في القارة السوداء بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. إضافة إلى ذلك لمّح الخبير الألماني إلى إمكانية مساعدة الإتحاد الأوروبي في تدريب وتسليح هذه القوات. ويرى فيشر ان وجودها قد يشكل عنصر استقرار في القارة الأفريقية، كما انه سيساهم في خفض التكاليف المالية التي يتحملها المجتمع الدولي في حالات إرسال قوات دولية إلى مناطق الصراع الأفريقي.

من جانب آخر ألمح وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستوير قبيل الاجتماع إلى دور سياسي أوروبي في تنظيم قوة حفظ سلام هناك. الجدير بالذكر ان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينظران بشيء من الاهتمام إلى منطقة القرن الأفريقي في ظل غياب مرجعية حكومية قوية هناك. فبحسب تقديرات بعض الخبراء الأوروبيين فأن الظروف الحالية هناك تهدد بتحول الصومال إلى معقل للحركات الإسلاموية المتشددة في منطقة شرق أفريقيا، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى الاعتقاد بوجود مراكز لتدريب بعض الخلايا الإرهابية. ويبدو ان خشية الولايات المتحدة، التي تجد نفسها في حالة حرب على الإرهاب، دفعتها إلى دعم التدخل العسكري الإثيوبي.

تحديات نزع السلاح

رئيس الوزراء الصومالي محمد علي غيديصورة من: AP

يبعد سيطرتها على العاصمة مقديشو دعت الحكومة الانتقالية إلى جمع السلاح من الفصائل الصومالية المتناحرة في خطوة أولى على طريق محاولتها إحلال السلام في الصومال. وفي هذا السياق أعلن رئيس الوزراء علي محمد غيدي عن مهلة تنتهي يوم غداً الخميس لتسليم سكان مقديشو أسلحتهم طوعا أو مواجهة نزعها عنوة. وتندرج هذه الخطوة كذلك في إطار محاولة الحكومة فرض سلطاتها على العاصمة. غير ان هذه المهلة لتسليم الصوماليين أسلحتهم طوعاً لم تأت بثمارها بعد، ففي مركزين لجمع الأسلحة في مقديشو لم يتم تسليم أي قطعة سلاح بعد.

دويتشه فيله (ع.غ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW