ألمانيا تدعم اليونان في نزاعها مع تركيا بشأن جزر بحر إيجة
٢٩ يوليو ٢٠٢٢
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن الجزر الواقعة في بحر إيجه والتي تطالب تركيا بالسيادة عليها هي جزر يونانية. وفي ملف اللجوء طالبت بيربوك أثينا بالالتزام بحقوق الإنسان على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
إعلان
انحازت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى الجانب اليوناني في نزاعه مع تركيا بشأن السيادة على الجزر اليونانية في شرق بحر إيجة. وقالت بيربوك عقب اجتماع مع نظيرها اليوناني نيكوس ديندياس في أثينا، اليوم الجمعة (29 تموز/يوليو 2022): "الجزر اليونانية أراض يونانية، ولا يحق لأحد التشكيك في ذلك"، مضيفة أن الحكومة الألمانية ستظهر تضامنها مع اليونان وستدافع عن الأسرة الأوروبية، موضحة أن هذه ستكون رسالتها إلى تركيا عندما تتوجه إلى إسطنبول في وقت لاحق اليوم.
وقالت بيربوك في إشارة إلى التوترات بين اليونان وتركيا العضوتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتحديات التي تطرحها الحرب الروسية في أوكرانيا: "نحن بحاجة إلى الوحدة والحوار، ونحتاج إلى عمل هادئ في هذه الأوقات الصعبة"، مشيرة إلى أن الصراع داخل التحالف الغربي هو بالضبط ما كان يهدف إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت بيربوك لصحيفة "تا نيا" اليونانية قبل مغادرتها برلين إن الزيارة المزدوجة للشريكتين في الناتو مهمة بالنسبة لها، خاصة في هذه الأوقات الصعبة عندما تحاول روسيا تقسيم التحالف الغربي، وأضافت: "لم يكن الأمر يتعلق أكثر من أي وقت مضى بالتماسك بين حلفاء الناتو والشركاء الأوروبيين".
وأعرب ديندياس عن استيائه من عدم وجود دعم على مستوى الاتحاد الأوروبي لليونان في صراعها مع تركيا، قائلا إنه "شعر في كثير من الأحيان بأنه وحيد" عند عرض قضية اليونان في بروكسل، داعيا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى دعم سياسة الاتحاد عند زيارتهم لتركيا من خلال إدانتهم لأعمال العنف التي تهدد بها أنقرة.
وشككت تركيا في سيادة الجزر اليونانية في شرق بحر إيجة وطالبت بانسحاب الوحدات العسكرية اليونانية بموجب المعاهدات الدولية، بينما أشارت اليونان إلى وجود زوارق إنزال على الساحل التركي. وتحلق طائرات تركية على نحو متكرر فوق جزر يونانية. وإلى جانب ذلك هناك خلاف بين الدولتين بشأن الغاز تحت قاع البحر في صراع يشمل قبرص أيضا.
صد اللاجئين
وفي سياق منفصل، حذرت بيربوك خلال زيارتها لأثينا من وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان أو طرد للاجئين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وقالت بيربوك إنه على الرغم من أن حماية الحدود تعني أيضا الامتثال للقانون الدولي، على سبيل المثال، ضد تهريب الأشخاص والأسلحة، فإن لكل فرد في الاتحاد الأوروبي الحق القانوني في التقدم بطلب للحصول على اللجوء.
وتأتي تصريحات الوزيرة ردا على مزاعم بأن الحكومة اليونانية تعيد المهاجرين في البحر وعلى حدود البلاد دون منحهم الفرصة لتقديم طلب لجوء، لكنها مارست أيضا نقدا ذاتيا، حيث ذكرت أنه كان يُعتقد لفترة طويلة في ألمانيا أنه يمكن ترك الدول الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وحدها مع اللاجئين والهجرة وحماية الحدود، مؤكدة أنه لذلك يتعين على الدول التي ليست على الحدود الخارجية أن تضمن عدم وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن أحد الحلول هو تأسيس خدمة إنقاذ بحرية أوروبية مشتركة.
ووفقا لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تمكن منذ بداية هذا العام حوالي 6250 شخصا من عبور الحدود في شمال شرق اليونان أو عن طريق القوارب من الساحل الغربي لتركيا إلى الجزر اليونانية.
وتكرر وقوع حوادث قوارب ووفيات. وتتبادل أثينا وأنقرة الاتهامات بالمسؤولية عن هذا الوضع، إذ ترى اليونان أن تركيا لا تلتزم باتفاق اللاجئين لعام 2016 مع الاتحاد الأوروبي، بينما تتهم تركيا اليونان بعمليات صد غير قانونية.
خ.س/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)
مآسي المتوسط.. مقبرة الأحلام والهاربين بحثاً عن الحياة
يعرّف البحر الأبيض المتوسط بمقبرة الأحلام، حيث ابتلع المتوسط المئات من المهاجرين الحالمين بالوصول إلى شواطئ أوروبا عبر قوارب الموت. معرض صور يوثق لأكثر حوادث الغرق مأساوية منذ حادثة لامبيدوزا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 21 شباط/ فبراير 2017 عُثر على 74 جثة لمهاجرين جُرفت إلى الشواطئ الليبية شمالي غربي مدينة الزاوية، حيث لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور به إلى أوروبا. وظهر صف طويل من أكياس الجثامين البيضاء والسوداء على الشاطئ، في صور نشرها فرع الزاوية للهلال الأحمر الليبي على صفحته على فيسبوك.
صورة من: picture alliance/AP Photo/IFRC/M. Karima
اعتبر في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 حوالي 100 شخصا في عداد المفقودين بعد يوم من غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل الليبية، وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلنت مجموعات إنسانية دولية ما يقارب 250 شخصاً في عداد المفقودين ويخشى أنهم ماتوا غرقاً وذلك إثر تحطم سفينة جديدة في المتوسط. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر وخلال حوالي 48 ساعة تحطمت أربع سفن ما أدى لغرق 340 مهاجراً.
صورة من: Reuters/Marina Militare
تم العثور على جثث 26 مهاجراً قبالة السواحل الليبية في الثالث والعشرين من شهر حزيران/يوليو 2016، وفي 21 أيلول/سبتمبر من العام نفسه انقلب قارب يحمل مئات المهاجرين قبالة مدينة رشيد الساحلية المصرية، حيث بلغ عدد القتلى 164 شخصاً وهم عدد الذين تمكنت فرق الإنقاذ من انتشالهم خلال الأيام التالية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. El Shahed
كانون الثاني/يناير 2016 شهد غرق أكثر من 30 مهاجراً في حادثتي انقلاب زورقين بشكل منفصل، وفي 26 أيار/مايو تم فقدان 20-30 شخص يعتقد أنهم لقوا حتفهم غرقاً قرب السواحل الليبية، وفي 31 أيار/مايو تم العثور على حطام إحدى السفن التي تقل مهاجرين وسط المتوسط بين شمال أفريقيا وإيطاليا، والتي تعود لأحد السفن الثلاثة التي تحطمت وأودت بحياة حوالي 1000 مهاجر، خلال أسبوع تقريباً.
صورة من: AP
العاشر من حزيران/يوليو 2015 شهد غرق أكثر من 20 مهاجراً بعد أن انقلب قاربهم وتحطم أثناء توجهه من تركيا إلى اليونان. وفي 14 من الشهر نفسه تم العثور على ما يقارب 100 جثة لمهاجرين قرب سواحل مدينة تاجوراء الليبية، بحسب وسائل الإعلام. في السادس والعشرين من آب/أغسطس تم العثور على جثث 50 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا، في حادثتين منفصلتين، وفقا لتقارير مجموعة تعنى بشؤون المهاجرين مقرها جزيرة مالطة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Solaro
شهر أيار/مايو 2015 شهد إعلان نهاية عمليات البحث التي استمرت لمدة 34 أسبوع وتم من خلالها إنقاذ حياة حوالي 7000 مهاجر، كما تم الإعلان في نفس اليوم عن غرق 10 مهاجرين على الأقل، فيما أفادت منظمة "أنقذوا الطفولة" بعد يومين أن عدد الذين لقوا حتفهم يزيد عن 40 في ذلك اليوم.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
وفي 19 نيسان/أبريل 2015 تم الإعلان عن اختفاء ما يقارب 700-950 شخص، ويخشى أنهم لقوا حتفهم غرقاً على بعد 200 إلى الجنوب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، فيما تم إنقاذ 28 شخصاً فقط، وانتشال 24 جثة بعد ما يقارب 24 ساعة. وبعد يوم واحد أي في العشرين من نيسان/أبريل تمكنت عناصر خفر السواحل اليونانية من إنقاذ 83 شخصاً وانتشال 3 جثث إثر انقلاب قارب للمهاجرين وتحطمه قرب جزيرة رودس اليونانية.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
في 11 شباط/فبراير 2015 أعلنت وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة أن أكثر من 330 مهاجرا لقوا حتفهم إثر 4 حوادث غرق منفصلة في المتوسط قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. في حين أعلنت منظمة "أنقذوا الطفولة" في الخامس عشر من نيسان/إبريل أن ما يقارب 400 شخص في عداد المفقودين بعد حادثة غرق قارب كان يحمل 550 شخصاً قبالة سواحل ليبيا في 12 نيسان/إبريل، بينما تم إنقاذ 144 شخص كانوا على متن القارب، وانتشال 9 جثث.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
في الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2014 عثر خفر السواحل الإيطالي على 16 جثة تعود لمهاجرين كانوا على متن زورق صغير المهاجرين على بعد 75 كيلومترا من ليبيا وعلى بعد 185 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
صورة من: picture-alliance/ROPI
أعلنت منظمة الهجرة العالمية في 15 أيلول/سبتمبر 2014 عن غرق 700 شخص، وقالت المنظمة إن حوالي 500 من الغرقى قتلوا بحادثة غرق متعمد من قبل تجار البشر حيث قاموا بإغراق قارب كان على متنه حوالي 500 شخص كان متوجهاً إلى أوروبا من مصر. في حين لم تكن الذكرى السنوية الأولى لحادثة لامبيدوزا أقل مأساوية إذ تم في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2014 انتشال جثث 130 مهاجراً في حادثتي غرق سفينتين قرب الساحل الليبي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
في الثاني عشر من أيار/مايو 2014 لقي 40 مهاجراً على الأقل حتفهم بعد غرق سفينة في المياه المفتوحة بين ليبيا وإيطاليا. وفي 2 حزيران/يوليو تمكنت القوات الإيطالية من انتشال 45 جثة من قارب مهاجرين غرق قبل ثلاثة أيام. بينما سجل الخامس والعشرون من شهر آب/أغسطس رقماً مأساوياً جديداً إذ عثر على 220 جثة مهاجر غرقوا في ثلاثة حوادث غرق لسفن وقوارب بين السواحل الليبية والإيطالية.
صورة من: picture-alliance/AA/H. Erdinc
في العشرين من كانون الثاني/يناير 2014 لقي 9 أطفال وثلاث نساء حتفهم غرقاً خلال محاولة خفر السواحل اليوناني سحب قارب للمهاجرين بالقرب من جزيرة فارماكونيزي اليونانية إلى الشاطئ. وفي السادس من شباط/ فبراير تم الإبلاغ عن 5 جثث تعود لمهاجرين حاولوا السباحة قرب سبتة الاسبانية على السواحل الإفريقية الشمالية.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2013 غرق قارب للمهاجرين بالقرب من جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا، فيما اعتبر أعنف حادث بحري في تاريخ أوروبا الحديث. وتم العثور على 366 جثة وبقي أكثر من هذا العدد في عداد المفقودين. وفي الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول غرق قارب في مياه المتوسط قرب مالطة وتمكنت القوات الإيطالية والمالطية من إنقاذ 186 شخص في حين بقي حوالي 200 شخص في عداد المفقودين.