ألمانيا تدعم تونس بـ34 مليون يورو لتأمين حدودها مع ليبيا
١٥ ديسمبر ٢٠١٧
قدمت الحكومة الألمانية دعما ماليا لتونس بقيمة 34 مليون يورو لتأمين حدودها مع ليبيا، يتضمن تزويد تونس بأنظمة رادار متحركة وكاميرات واسعة المجال وأجهزة مراقبة إلكترونية، وذلك لوقف تهريب أسلحة وإرهابيين إليها من ليبيا.
إعلان
تقدم الحكومة الألمانية مساعدات تقنية لتونس بقيمة 34 مليون يورو لتأمين حدودها مع ليبيا. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين اليوم الجمعة (15 كانون الأول/ديسمبر 2017) إنه تم تزويد تونس هذا العام بأنظمة رادار متحركة وكاميرات واسعة المجال بقيمة 16 مليون يورو.
وأضاف المتحدث أنه من المقرر العام المقبل تخصيص 18 مليون يورو أخرى من ميزانية الدفاع في إطار "مبادرة تدعيم تونس"، وذلك لاستثمارها في أجهزة مراقبة إلكترونية مثبتة. وتسعى الحكومة التونسية إلى الحيلولة دون تهريب أسلحة وإرهابيين إليها من ليبيا المضطربة.
وكانت الحكومة الألمانية كثفت مساعداتها لتونس مؤخرا على أصعدة مختلفة للحيلولة دون إخفاق عملية الإصلاح الديمقراطي التي بدأت منذ عام 2011 والحد من "الهجرة غير النظامية" على متن قوارب من ليبيا وتونس. وشهدت المنطقة الحدودية بين تونس والجزائر أيضا مشكلات مع عصابات تهريب البشر والإرهابيين خلال الأعوام الماضية. وتدعم ألمانيا تأمين الحدود في تونس بإرسال أفراد من الشرطة الاتحادية إليها للمساعدة في تدريب وتطوير مهارات قوات الأمن المحلية.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.