ألمانيا تدعو أطراف "أزمة قطر" لمحادثات مباشرة لتفادي التصعيد
٢٧ يونيو ٢٠١٧
ناشد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل جميع أطراف أزمة قطر أن تجتمع لإجراء محادثات مباشرة تجنبا لمزيد من التصعيد، وتوقع في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني أن تلعب طهران دورا بناء في هذه الأزمة.
إعلان
دعا وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم الثلاثاء (27 يونيو حزيران 2017) أطراف الأزمة الخليجية، أو باتت تعرف بأزمة قطر، لإجراء محادثات مباشرة لتجنب مزيد من التصعيد. وأضاف: "كلما استمرت الأزمة في قطر مدة أطول، كلما أصبحت خطوط النزاع أكثر عمقا".
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في برلين قال غابرييل إنه يتوقع أن تلعب طهران دورا بناء في الأزمة القطرية. من جانبه أشاد ظريف بموقف ألمانيا في النزاع بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية وحلفائها من جهة أخرى.
وكان وزير الخارجية الألماني قد قال أمس الاثنين إن قائمة المطالب الثلاثة عشر المقدمة من أربع دول عربية لقطر كشرط لإنهاء مقاطعة تفرضها على الدوحة "استفزازية جدا" لأن بعضها يمس سيادة قطر. وتابع أنه يجري بذل جهود لتحديد الشروط التي يمكن أن تقبلها قطر وتلك التي وصفتها بأنها معضلة.
وكشف أن بلاده ما زالت على اتصال وثيق مع جميع الأطراف لمحاولة تهدئة التوتر الناجم عن أكبر أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنين.
يذكر أن السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر مطلع حزيران/يونيو الجاري، وأرجعت هذه الدول ذلك الإجراء إلى دعم قطر لجماعات إرهابية، وهو ما تنفيه قطر. سلمت الدول الأربع قائمة مطالب تضم 13 نقطة للدوحة.
من ناحية أخرى قال الوزير الألماني أنه يعمل عن كثب مع بنك (كيه.اف.دبليو) لضمان إمكانية استكمال صفقات تجارية مع إيران. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الإيراني إن على إيران وألمانيا العمل بكل الطرق لتعزيز علاقاتهما المالية.
ظريف: قرار ترامب "هدية كبرى للمتطرفين"
في المؤتمر الصحفي نفسه اتهم وزير الخارجية الإيراني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم الإرهاب من خلال قراره الخاص بحظر سفر مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة. وقال بعد مباحثات مع نظيره الألماني إن الحظر يعد "الهدية الكبرى لجماعات التطرف".
يذكر أن المحكمة العليا في الولايات المتحدة أعلنت أمس الاثنين أنها ستسمح بتنفيذ جزئي للحظر الذي فرضه ترامب على المسافرين من ست دول إسلامية، وهي إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، حتى يراجع قضاتها التسعة الحظر في شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل.
ع.ج.م/أ.ح (رويترز، د ب أ)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)