ألمانيون يناشدون البريطانيين البقاء في "الوطن" الأوروبي
١٨ يناير ٢٠١٩
وجهت شخصيات سياسية واقتصادية وثقافية ألمانية رسالة مفتوحة إلى البريطانيين دعوهم فيها إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي، مؤكدين احترامهم لقرار الناخبين بالخروج منه ومشيرين أيضاً إلى أنه لا يوجد قرار لا يمكن العدول عنه.
صورة من: Reuters/C. Kilcoyne
إعلان
ضرر خروج بريطانيا الخشن من الاتحاد الأوروبي على الناس
03:56
This browser does not support the video element.
في رسالة مفعمة بمشاعر العطف والمودة نشرت في صحيفة "تايمز" اللندنية، دعت شخصيات ألمانيا من عالم السياسة والاقتصاد الثقافة والمجتمع البريطانيين إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي باعتبار الاتحاد هو "بيت كل الأوروبيين". وجاء في الرسالة، التي وقعها عدد كبير من الشخصيات المؤثرة في المجتمع، من بينهم رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنيغريت كرامب - كارنباور، خليفة ميركل في زعامة المحافظين الألمان، ورئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا ناليس ورئيسا حزب الخضر أنالينا بيربوك وروبرت هابيك، أن قرار الخروج سيحظى بالاحترام لا شك "إلا أن على البريطانيين أن يعلموا أننا لا نعتبر اتخاذ قرار ما أمراً لا رجعة فيه، فبابنا دائماً مفتوح وأوروبا موطن لنا جميعاً".
وجاء في الخطاب أيضاً أن بريطانيا قبلت ألمانيا ثانية بعد الحرب العالمية الثانية كأمة مستقلة وقوة أوروبية "وهذا لا ننساه كألمان، ونحن ممتنون لذلك". وواصل الموقعون على الخطاب قائلين إن أوروبا ستفتقد المملكة المتحدة وتقاليدها المعروفة "ولهذا فعلى البريطانيين أن يعلموا أننا نرغب من أعماق قلوبنا أن يظلوا في الاتحاد".
جاءت فكرة الخطاب من عضوة حزب الخضر فرانسيسكا برانتنر ورئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) نوربرت روتغن. وقال روتغن في تصريح لصحيفة "فرانكفورته ألغماينه تسايتونغ" إنه يعي تماماً أن هذه الدعوة ستفهم داخل بريطانيا على أنها تدخل لصالح إجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبي، غير أن العامل الحاسم للمبادرة مع ذلك هو "الالتزام السياسي".
ومن بين الموقعين رئيس اتحاد الصناعات الألمانية ديتر كيمبف ورئيس اتحاد النقابات الألمانية راينر هوفمان، بالإضافة إلى رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية الألمانية هاينريش بيدفورد-شتروم، ورئيس مجموعة دايملر ديتر تسيتشه، إلى جانب حارس المرمى السابق للمنتخب الألماني لكرة القدم ينس ليمان، وكثيرون غيرهم.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ)
بريطانيا المُصَغَرة على ضفاف الراين
على ضفاف الراين أقيمت قرية تُمثل "بريطانيا المصغرة". بدأ البريطاني غاري بلاكبيرن بإقامة معرضه هناك عقب استفتاء البريكست. في جولتنا المصورة نطلعكم على المعرض الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الألمان والبريطانيين.
صورة من: DW/N. Isenson
شغف البريطانيين بالريف الألماني
بدأت فكرة إنشاء قرية تُمثل "بريطانيا المُصَغَرة" منذ عامين تقريباً. استقر غاري بلاكبيرن منذ عدة سنوات في منطقة حوض الراين جنوب مدينة بون. يعمل غاري بمهنة العناية بالأشجار ورغب بإنشاء مكان يُمكن للألمان والبريطانيين أن يلتقوا فيه.
صورة من: DW/N. Isenson
نقطة جذب للسكان المحليين
الجيران الذين لم يشاهدوا بريطانية المُصَغَرة من قبل لن يفوتوا فرصة زيارتها فور انتهاء غاري من وضع تماثيل الأغنام والأبقار وكشك الهاتف الأحمر في قريته المُصَغرة التي أنشأها ضمن أرضه في كريتزهاز هذا الربيع.
صورة من: DW/N. Isenson
عمل جماعي
يعمل الشقيقان لوقا وكيفن مع والدهما بمهنة العناية بالأشجار، كما يبذلان جهودهما للعناية بـ"بريطانيا المُصَغَرة". قد تكون فكرة إنشائها غريبة إلى حدٍ ما، إلا أنهم جميعا يبذلون جهودا كبيرة للعناية بها ويمضون ساعتين يوميا في سقاية الأزهار والنباتات، عندما لايكون غاري وزوجته في الجوار.
صورة من: DW/N. Isenson
إحياء ذكرى من فقدوا حياتهم
اشترى غاري بلاكبيرن دبابة من طراز سنتوريون 1953 وجعل منها نصباً تذكارياً يرمز إلى مفاهيم السلام والحرية. ترمز أكاليل الزهور إلى إحياء ذكرى من فقدوا حياتهم من الألمان والبريطانيين والفرنسيين في معركة السوم، التي نشبت في الحرب العالمية الأولى.
صورة من: DW/N. Isenson
المحطة الأخيرة
هذه حافلة ذات طابقين تقف في المحطة الأخيرة التابعة لـ "بريطانيا المُصَغَرة". من المفترض أن تكون مقاعد الحافلة مريحة للجلوس، هناك حافلة أخرى مماثلة مُجَهزة ومخصصة للعب الأطفال.
صورة من: DW/N. Isenson
الساحر ميرلين والملكة إليزابيث
تحتلف التماثيل التي يملكها غاري بلاكبيرن في طبيعتها وترمز إلى شخصيات سياسية، وأدبية، وأسطورية. في الصورة نُشاهد الساحر ميرلان، الساحر الخاص للملك آرثر، يقف قرب كوخ روبن هود و يُحَدِقُ في كرته البلورية، بينما نرى داخل الكوخ شكلاً يُمثل الملكة إليزابيث محاطة بكلابها من نوع الكورغيز.
صورة من: DW/N. Isenson
سيارة الميني كوبر ومستر بين
تعرضت سيارة الميني ذات اللونين الأسود والأخضر التي كان يقودها "مستر بين" في إحدى حلقات مسلسله إلى الدهس من قِبَلِ دبابة تشبة تلك التي اشتراها غاري بلاكبيرن ووضعها في بريطانيا المُصَغَرة. لاتوجد خطط لإعادة تصوير مشهد دهس الدبابة لسيارة الميني كوبر حتى الآن!
صورة من: DW/N. Isenson
الأزهار والأشجار وبريطانيا المُصَغَرة
بإمكان من أصابهم الإرهاق ممن تسلقوا هضاب وادي كاسباخ أن ينالوا قسطاً من الراحة في بريطانيا المُصَغَرة، كما يُمكن لكبار السن أيضاً أن يتوقفوا للاستراحة وهم في طريق العودة إلى منازلهم. نانسي ايسنسون/غالية داغستاني