احتل ملف الأزمة السورية حيزا كبيرا من محادثات وزير الخارجية السعودية عادل الجبير مع نظيره الألماني شتاينماير في برلين. الوزير الألماني دعا إلى الإسراع في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية قبل انهيار مؤسسات الدولة بالكامل.
إعلان
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الاثنين (العاشر من آب/ أغسطس 2015) إلى حل الصراع في سوريا قبل أن تنهار مؤسسات الدولة بشكل كامل. وقال شتاينماير للصحفيين في برلين بعد اجتماعه مع نظيره السعودي عادل الجبير "في رأيي أننا أقرب اليوم لتقييم مشترك للتهديد الذي يمثله داعش (تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد) كما كان الحال منذ سنوات".
وأعرب رئيس الدبلوماسية الألمانية عن اعتقاده بأن هناك "إرادة أكثر لإنجاز تعاون دولي"، لإيجاد حل للأزمة السورية. وأضاف شتاينماير "لا ريب أن الأمر صعب وسيظل كذلك، لكن الجميع يعرفون أننا في حاجة للتوصل إلى حل قبل أن يحدث انهيار كامل لكل المؤسسات في سوريا". وحذر شتاينماير من انهيار المؤسسات السورية بالكامل قائلا "إذا حدث وضع على غرار ما هو عليه في ليبيا، فإن إعادة بناء المؤسسات قد يكون صعبا للغاية".
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في برلين إنه من الضروري الحفاظ على مؤسسات الدولة في سوريا وتفادي تفجر حالة من الفوضى. وأضاف الجبير "تطبيق مرحلة الانتقال ومن ثم التغيير في سوريا بإذن الله. نأمل أن نستطيع أن نحقق ذلك تفاديا لأي انهيار في الوضع السوري".
وشدد الجبير على أن "هناك أهمية ماسة للحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية في سوريا لتفادي انهيار الدولة السورية وخلق الفوضى في سوريا". وكرر الجبير موقف السعودية من الرئيس السوري بشار الأسد قائلا: "نعتقد أنه كلما تم الاستعجال في رحيل بشار الأسد كلما استطعنا أن نحافظ على كم أكبر من هذه المؤسسات. وهذا المنطق الذي نثيره مع الأصدقاء وفي المحادثات مع جميع الدول حيال هذا الشأن".
يشار إلى أن الجبير بحث مع نظيره الألماني شتاينماير ملف الاتفاق النووي الإيراني وهواجس السعودية منه. وسيزور الجبير يوم غد الثلاثاء روسيا، أحد أهم حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد.
أ.ح/ ع.ج (رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.