حصلت أسر ضحايا ما عرف إعلاميا بخلية تسفيكاو اليمينية المتطرفة على تعويضات مالية بلغت نحو 900 ألف يورو، وذلك حسبما ذكرت وزارة العدل الألمانية الاثنين (29 تشرين الثاني/ أكتوبر 2012) في برلين. ويأتي ذلك بعد عام من الكشف عن هذه الخلية السرية، التي ينتمي أعضاؤها للنازيين الجدد والمتهمة بقتل ثمانية من صغار رجال الأعمال من أصل تركي ورجل أعمال يوناني بالإضافة إلى شرطية ألمانية.

كما تتهم هذه الخلية المعروفة في ألمانيا أيضا اختصارا بخلية "إن إس يو" بالمسؤولية عن ارتكاب تفجيرين. وتم دفع هذه التعويضات من صندوق خصص لضحايا الاعتداءات الإرهابية والذي رفعت قيمته بواقع مليون يورو في أعقاب الكشف عن سلسلة الاغتيالات المشار إليها، وذلك لتعويض أهالي ضحايا هذه الاعتداءات.

تعويضات سريعة

ومن المقرر أن يحصل الناجون من هذه الاعتداءات و ذوو الضحايا على مبالغ تتراوح بين خمسة وعشرة آلاف يورو بشكل سريع وغير بيروقراطي وذلك في محاولة من الحكومة الألمانية لإيصال رسالة سياسية سريعة، في ضوء الاتهامات الموجهة للأجهزة الأمنية بالفشل في منع هذه الاعتداءات والكشف عن مرتكبيها.

كما أوضحت وزارة العدل الألمانية أنه ستكون هناك إضافة إلى ذلك تعويضات إضافية مرتفعة لحالات بعينها من أهالي الضحايا وذلك في إطار نفس الصندوق. ورفضت الوزارة الإعلان بشكل مفصل عن شكل توزيع هذا المبلغ وذلك حرصا منها على مشاعر ذوي الضحايا وقالت المتحدث باسم الوزارة إن فقدان قريب لا يعوض بالمال.

ع.خ/ع.ج.م (د.ب.أ،أ.ف.ب)