انتقدت ألمانيا اعتقالات شنتها الصين ضد أعضاء كنيسة سرية، معتبرة أن ذلك يمثل "انتهاكا صارخا" لحرية الدين. يأتي ذلك وسط تصاعد الانتقادات لسياسات بكين القمعية وتحالفها مع موسكو الذي قالت برلين بأنه "يقوض" النظام الدولي.
أغلقت السلطات في بكين الكنيسة في عام 2018 وفرضت حظر سفر على جين مينغري الذي أسسها عام 2007.صورة من: Andy Wong/AP Photo/picture alliance
إعلان
أدانت ألمانيا بشدة القبض على عدد من القساوسة من كنيسة سرية في الصين، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم حيث كتب توماس راشيل، مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حرية الدين، "أدين انتهاك الحرية الدينية وأطالب بالإفراج الفوري عن جميع أعضاء الكنيسة ".
وأضاف في تغريدة عبر منصة " اكس" إن السلطات الصينية احتجزت نحو 30 قسيسا وآخرين في كنسية "زايون" في أنحاء البلاد.
وأعادت السفيرة الألمانية في الصين نشر مشور راشيل باللغة الصينية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد أدان احتجاز" العشرات" من رموز كنيسة غير مسجلة، قائلا إن القمع يعد دلالة أخرى على عداء الحزب الشيوعي الصيني تجاه المسيحيين.
وقالت جماعات حقوقية وأقارب إنه تم إلقاء القبض على نحو 30 عضوا بالكنيسة البروتستانتية في أنحاء البلاد يومي 10 و 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من بينهم جين مينغري، الذي أسس الكنيسة عام 2007.
وفي عام 2018، أغلقت السلطات الكنيسة في بكين، وفرضت حظر سفر على جين، الذي تعيش أسرته في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الإغلاق، واصلت الكنيسة العمل سرا، واجتذبت المزيد من الاتباع.
وفي ردها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين تقوم بتنظيم الشؤون الدينية وفقا للقانون، وتحمي حرية المواطنين في الاعتقاد والقيام بالأنشطة الدينية الطبيعية.
هيمنة الصين على المعادن النادرة تهدد الاقتصاد العالمي
02:33
This browser does not support the video element.
"تقويض النظام العالمي"
وفي كلمة ألقاها في "المركز الياباني-الألماني" في برلين، قال فاديفول إن بكين و موسكو تسعيان إلى إعادة كتابة النظام العالمي القائم على القانون الدولي.
وأوضح فاديفول أن الصين، باعتبارها الدولة الأقوى عسكريا واقتصاديا في آسيا، أصبحت أكثر جرأة تجاه جيرانها، مشيرا إلى نزاعاتها الإقليمية مع فيتنام وماليزيا والفلبين في بحر الصين الجنوبي، وإلى اعتبارها جزيرة تايوان جزءا من أراضيها وتهديدها المتكرر باستخدام القوة ضدها.
وأشار إلى التوسع البحري الصيني بالقرب من اليابان، وإلى الحشد العسكري الكبير في مضيق تايوان، معتبرا أن ذلك لا يهدد أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ فحسب، بل يقوض أيضا النظام الدولي القائم على القواعد.
كما وجه الوزير انتقادات حادة لروسيا، قائلا إن موسكو تختبر صلابة حلف الناتو، وتنتهك المجالين الجويين للاتحاد الأوروبي والحلف، وتتجسس على البنية التحتية الحيوية لألمانيا، وتسعى للتأثير في الرأي العام من خلال الدعاية والمعلومات المضللة.
وحذر فاديفول من تنامي التحالف بين الصين وروسيا، لافتا إلى أن ألمانيا واليابان تقفان على الجناحين الغربي والشرقي لهذا التكتل الناشئ.
وأكد الوزير أن الدعم الصيني يساعد في استمرار الجهد الحربي الروسي في أوكرانيا، مضيفا أن القوات والأسلحة الكورية الشمالية، إلى جانب الدعم الصيني، تواصل تغذية "حملة العدوان" الروسية في أوروبا.
تحرير: حسن زنيند
"بابا الشعب والمهمشين" - مسيرة غير تقليدية للبابا الراحل فرنسيس
البابا فرنسيس يسوعي أرجنتيني، محب للكرة والتانغو، معروف بالعفوية والحيوية، "حالم" و"يغفو أحيانا أثناء الصلاة"، سعى بلا كلل إلى تحقيق هدفه الرئيسي وهو إصلاح الكنيسة الكاثوليكية لجعلها أكثر اهتماما بالفقراء والمهمشين.
صورة من: Domenico Stinellis/AP/ picture alliance
أول بابا من أمريكا اللاتينية
انتخب البابا فرنسيس خليفة للبابا السابق بندكيت السادس عشر، الألماني الذي قدم استقالته من منصبه. وهو أول بابا من الرهبنة اليسوعية ومن أمريكا اللاتينية. وأول بابا للكنيسة الكاثوليكية من خارج أوروبا منذ البابا غريغوري الثالث في القرن الثامن الميلادي. وبعد مسيرة غير تقليدية أعلن الفاتيكان وفاته الاثنين 21 أبريل/ نيسان 2025 عن 88 عاما.
صورة من: Reuters
رئيس أساقفة بوينس آيريس
ولد البابا فرنسيس في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس باسم خورخي ماريو بيرغوليو في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 1936. وتخصص في مجال الكيمياء قبل أن يصبح رئيس أساقفة بوينيس آيريس. وكان والده محاسبًا مهاجرًا من إيطاليا، أمّا والدته فقد ولدت في بيونس آيرس في الأرجنتين لكنها من أصول إيطالية أيضًا.
صورة من: L'Osservatore Romano/AP Photo/picture alliance
داعية سلام
طالب أكثر من مرة بإيقاف الحرب في أوكرانيا وغزة والسودان، والتقى لاجئين أوكران في روما، تركوا ديارهم بسبب الحرب التي شنتها روسيا على بلادهم. ودعا البابا المعارض بشدّة لتجارة الأسلحة إلى السلام في أوكرانيا والشرق الأوسط.
صورة من: GUGLIELMO MANGIAPANE/REUTERS
في الموصل القديمة
زار العراق بعد جائحة كورونا، وهو أول بابا يزور العراق. حضر صلاةً من أجل ضحايا الحرب في "ساحة الكنيسة" (حوش البيعة) في البلدة القديمة بمدينة الموصل، بعد تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي، الذي قام بسبي وتهجير مئات الآلاف من الأقليات الدينية أبرزها الإيزيديين والمسيحيين.
صورة من: Vatican Media/REUTERS
لقاء مع السيستاني
خلال زيارته العراق توجه البابا فرنسيس لزيارة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وهو من أكبر المرجعيات الدينية الشيعية بالعراق والعالم في منزله المتواضع في مدينة النجف. كان البابا الأرجنتيني يؤمن بالحوار مع الأديان الأخرى خصوصا الإسلام.
صورة من: Balkis Press/ABACA/picture alliance
زيارة مصر
خلال زيارته مصر في الثامن والعشرين من نيسان/ أبريل 2017 التقى أيضا بشيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب. وقد برز البابا فرنسيس بدفاعه إلى أقصى حدّ عن كنيسة "منفتحة على الجميع"، لدرجة أن معارضيه المحافظين ذهبوا إلى حدّ اتهامه بـ"الهرطقة" لانفتاحه على الأشخاص الذين تزوّجوا مجددا بعد طلاقهم والسماح لهم بتناول القربان المقدس.
صورة من: Reuters/M. Abd El-Ghany
مع اللاجئين في ليسبوس
زار اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية. شجب البابا استمرار كل أشكال العنف، من الاتجار بالبشر إلى كوارث الهجرة، مرورا بالاستغلال الاقتصادي. ودافع عن اللاجئين وحقوقهم. واصطحب 12 لاجئا إلى إيطاليا على طائرته وطلب من مؤسسات كنسية العمل على وقف تهريب البشر وأنماط الاسترقاق الحديثة.
صورة من: Andreas Solaro/AFP/Getty Images
الهجوم عليه
هاجم الكاثوليك المحسوبون على اليمين المتطرف البابا الأرجنتيني بسبب دعواته إلى استقبال المهاجرين، إذ رأوا في ذلك خطرا على هوية أوروبا المسيحية. لكن البابا، القادم من شوارع بيونس آيريس لم يتوقف عن الدفاع عن حقوق المهاجرين. ووجّه بانتظام توبيخات قوية للزعماء الأوروبيين، الذين يعارضون وصول المهاجرين وانتقد القادة الشعبويين.
صورة من: Reuters/A. Bianchi
في زلزال إيطاليا
البابا فرنسيس يُصلّي أمام الأنقاض في بلدة أماتريتشي، إيطاليا، في الرابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016، عند وصوله للقاء الأشخاص الذين نجوا من الزلزال الذي ضرب بلدة أماتريتشي.
صورة من: picture-alliance/dpa/L´Osservatore Romano
فيزيائي ورجل دين
البابا فرنسيس يستقبل ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء النظرية الراحل، خلال اجتماع مع الأكاديمية البابوية للعلوم في الفاتيكان، في الثامن والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
صورة من: REUTERS
يزور السجناء
زار مرات عدة السجون في إيطاليا وفي دول أخرى. الصورة خلال زيارته إلى مركز كُوران فرومهولد للإصلاح والتأهيل في السابع والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول عام 2015 في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا. عرف البابا فرنسيس بأسلوبه القريب من الناس، ما أكسبه شعبية كبيرة.
صورة من: Getty Images/D. Maialetti
عاشق كرة القدم
كان البابا فرنسيس، هاويا للموسيقى وكرة القدم، وكان لا يستسيغ العطلات، وجدول أعماله يحفل غالبا بنحو عشرة مواعيد في اليوم. كان مشجعا للكرة. وحينما كان في بوينس آيريس كان يشاهد المباريات مع عامة الناس في المقاهي. في الصورة خلال استقباله المنتخب الألماني لكرة القدم في القصر الرسولي في الفاتيكان 14/11/ 2016.
صورة من: picture-alliance/Catholic Press Photo/IPA
السلام في الأراضي المقدسة
قضية السلام في الأراضي المقدسة كانت مما يشغل باله كثيرا. في الصورة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. دعا الى وقف الحرب في قطاع غزة، وأظهر تعاطفا مع الضحايا المدنيين. وفي ظهوره الأخير في عيد الفصح، ندّد في كلمة تلاها أحد مساعديه بـ"وضع مأساوي مخجل" في قطاع غزة، محذّرا في الوقت ذاته من "تنامي جو معاداة السامية الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم".
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Lami/ANSA
بابا متواضع
في روما، نظر البعض إلى الأسلوب غير المألوف لفرنسيس على أنه ثورة أو تمرد، معتبرين أنه أعطى الموقع طابعا أقلّ رسمية. فقد فضّل السكن في شقة صغيرة في دار الضيافة في الفاتيكان على القصر الرسولي، وكان يدعو بانتظام مشردين وسجناء إلى طاولته. كان البابا فرنسيس يعبّر عن مشاعره لمن يلتقيهم ... وحتى أثناء جائحة كوفيد أو أثناء جلوسه على كرسيه المتحرك، لم يرفض المصافحة قط.
صورة من: Reuters/S. Rellandini
ترامب والبابا
في 11 فبراير/ شباط 2025، كرّر إدانته عمليات الطرد الجماعي للمهاجرين التي يعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أثار غضب البيت الأبيض. في الصورة ترامب وزوجته وابنته خلال زيارة إلى الفاتيكان في عام 2017. فرنسيس كان من أشدّ منتقدي الليبرالية الجديدة وقد ركّز رسالته على الدعوة الى العدالة الاجتماعية والبيئة والدفاع عن المهاجرين الهاربين من الحروب والفقر. تحرير: صلاح شرارة