ألمانيا: تراجع طلبات اللجوء 50 % في النصف الأول من عام 2025
خالد سلامة د ب أ
٥ يوليو ٢٠٢٥
انخفض عدد طلبات اللجوء في ألمانيا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام. ويعزى التراجع إلى تشديد سياسة الهجرة وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
تراجع ملحوظ في عدد طالبي اللجوء الوافدين إلى ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2025صورة من: C. Ohde/blickwinkel/McPHOTO/picture alliance
وكانت صحيفة "بيلد" أول وسائل الإعلام الألمانية التي أوردت تقريرا عن تراجع عدد طلبات اللجوء، والذي بلغت نسبته نحو 50 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبدورها، حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة من هذه الأرقام.
ويعزى هذا التراجع إلى الإجراءات التي اتخذتها دول البلقان للحد من الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى عمليات التفتيش الثابتة التي طبقتها برلين تدريجيا على جميع الحدود البرية لألمانيا (ألمانيا لها حدود مع تسع دول).
وثمة عامل آخر يقف وراء هذا التراجع، ويتمثل هذا العامل في تغير الوضع داخل سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي. يذكر أن سوريا ظلت على مدى سنوات المصدر الرئيسي لطالبي اللجوء في ألمانيا، لكنها جاءت في النصف الأول من عام 2025 في المرتبة الثانية في قائمة الدول ذات أكبر عدد من الرعايا بين طالبي اللجوء في ألمانيا بـ15 ألف و127 طلب لجوء، بعد أفغانستان التي تصدرت القائمة بـ 15 ألف و181 طلب.
ووفقاً لبيانات الحكومة التركية، عاد أكثر من 273 ألف سوري طوعاً من تركيا إلى وطنهم وذلك في الفترة بين 9 ديسمبر/كانون الأول ومنتصف يونيو/حزيران الماضيين.
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.