ألمانيا- تراجع عدد طالبي اللجوء العائدين طوعا إلى بلادهم
١ أغسطس ٢٠١٧
أشار تقرير صحفي إلى تراجع عدد طالبي اللجوء العائدين طوعا إلى بلادهم خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. كما ازداد عدد الطعون التي قدمها طالبو لجوء أمام المحكمة الدستورية الاتحادية.
إعلان
ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (الأول من أغسطس/ آب) استنادا إلى إحصائية جديدة لوزارة الداخلية الألمانية أنه قد غادر 16645 شخصا طوعا ألمانيا عائدين إلى بلادهم حتى نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي عن طريق برنامج الدعم المشترك بين الحكومة الاتحادية والولايات، وفقا للأعداد الأولية.
يذكر أن عدد هؤلاء الأشخاص بلغ 30553 شخصا في النصف الأول من عام 2016.
وبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين استخدموا برامج الدعم من أجل العودة إلى بلادهم 8468 شخصا خلال الربع الأول من العام الحالي. وكان وكيل وزارة الداخلية أوله شرودر عزا تراجع حجم المغادرة الطوعية لطالبي لجوء تم رفض طلباتهم، إلى عدة أسباب من بينها أن عدد طالبي اللجوء كان كبيرا للغاية خلال العام الماضي- وبذلك كان عدد حالات الرفض والعودة الطوعية كبيرا أيضا.
يشار إلى أن الأشخاص الذين لم يتم رفض طلب لجوئهم في ألمانيا أو لم يتم البت فيها ويرغبون في تجنب الترحيل، يمكنهم العودة طوعا إلى بلادهم والحصول على دعم مادي خلال ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن من يغادر البلاد طوعا، لا يتم إدراجه في الإحصائيات، ولكن من يطلب مساعدة مالية من أجل المغادرة، يتم إدراجه فيها. وبلغ عدد هؤلاء الأشخاص العام الماضي بأكمله 54006 أشخاص حسب إحصائيات الدائرة الاتحادية للهجرة واللجوء (بامف).
من ناحية أخرى أشارت صحيفة "أوسنبروكر تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إلى أن ارتفاع عدد اللاجئين الذين طعنوا أمام المحكمة الدستورية الاتحادية في أحكام رفض طلبات لجوئهم خلال النصف الأول من العام الجاري، وحسب الأرقام التي نشرتها الصحيفة تم تقديم 2912 طعنا أمام المحكمة الدستورية، أي بزيادة قدرها 51 طعنا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
صورهزت العالم- مأساة اللاجئين ورحلة الهروب إلى أوروبا
انتشرت في عامي 2015 و2016 صور مأوساوية عن رحلات الهروب إلى أوروبا. هذه الصور هزت الرأي العام العالمي. لم يحدث من قبل أن تم توثيق هذه المعاناة كما هو الحال اليوم.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
في عامي 2015 و2016 حاول ملايين الأشخاص الوصول إلى غربي أوروبا من اليونان أو من تركيا عبر طريق البلقان سيرا على الأقدام عبر مقدونيا وصريبا ومن ثم المجر. وتم إيقاف تدفق اللاجئين بعد إغلاق "طريق البلقان" رسميا وإغلاق العديد من الدول حدودها. وحاليا يأتي معظم اللاجئين عبر البحرالأبيض المتوسط الخطير من ليبيا نحو أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
هزت هذه الصورة العالم بأكمله. على أحد الشواطئ التركية تم العثور على جثة الطفل أيلان الكردي ذي الـ3 سنوات. وكان ذلك في أيلول/ سبتمبر 2015. انتشرت هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت رمزا لأزمة اللاجئين السوريين. وكان من غير الممكن لأوروبا إغفال الأمر أكثر من ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/DHA
بعد أن علم اللاجئون أن طريق الهروب إلى أوروبا لن يبقى مفتوحا لفترة طويلة. حاول آلاف اللاجئين الصعود إلى القطارات والحافلات المزدحمة في كرواتيا. ب بعد فترة وجيزة أغلقت كرواتيا أبوابها وكان ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وبالمقابل تم إنشاء حاويات لاحتجاز اللاجئين طيلة فترة تسير إجراءات اللجوء.
صورة من: Getty Images/J. J. Mitchell
ضجة إعلامية واسعة أثارتها المصورة المجرية، حين ركلت لاجئا سوريا، عندما كان يحاول تجاوز حواجز الشرطة في منطقة روتسيغع بالقرب من الحدود المجرية حاملا معه طفله الصغير. وكان ذلك في سبتمبر/أيلول 2015. حتى في ألمانيا شهدت مراكز استقبال اللاجئين هجمات عدة من قبل أشخاص معادين للأجانب.
صورة من: Reuters/M. Djurica
إغلاق طريق البلقان رسميا عام 2016 أدى إلى تصاعد أعمال الشغب على المراكز الحدودية، ما أدى إلى صدامات حادة بين اللاجئين ورجال الشرطة. فقد حاول كثيرون عبور الحدود اليونانية المقدونية بعد فترة وجيزة من إغلاقها.
صورة من: Reuters/AP/World Press Photo Foundation/V. Ghirda
طفل مصاب تغطي وجهه الغبار والدم. صدمت صورة الطفل عمران من مدينة حلب الرأي العام. وفي عام 2016 كانت رمزا للحرب الأهلية البشعة والأوضاع البائسة التي يعيشها السكان المدنيون. بعد عام انتشرت عبر شبكة الانترنيت، صور جديدة للطفل تظهر عليها ملامح البهجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Aleppo Media Center
لاجئ سوري يحمل طفلته تحت المطر على الحدود اليونانية المقدونية في إيدوميني، وكان يأمل لعائلته العيش في أمان في أوروبا. بعد تطبيق اتفاقية دبلن، ينبغي تقديم اللجوء في البلد الاوروبي الأول الذي يصل إليه اللاجئ. لذا يتم مؤخرا إعادة الكثير من اللاجئين، علما ان إيطاليا واليونان تتحملان أعباء كثيرة.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
مازالت ألمانيا هي البلد الأوروبي الأول للاجئين. على الرغم من أنه وبسبب تدفق اللاجئين الكبير، أصبحت السياسة المتعلقة بااللاجئين وطلبات اللجوء أكثر تشددا. في أوروبا كانت ألمانيا هي البلد الأكثر استقبالا للاجئين. إذ وصل عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا عام 2015 إلى 1.1 مليون. لتصبح المستشارة أنغيلا ميركل أيقونة بالنسبة لكثير من اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
في شمال فرنسا تمت إزالة مخيم كاليه سيء السمعة. وأثناء إخلائه تعرض المخيم للحريق وكان ذلك في (أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وتم توزيع ما يقرب 6500 لاجئ على مراكز استقبال أخرى. بعد ستة أشهر أظهر تقرير أصدرته منظمات إغاثية أن الكثير من اللاجئين القاصرين يعيشون بلا مأوى في المنطقة المجاورة لكاليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Laurent
تواصل سفن الإنقاذ المدنية والحكومية عملياتها باستمرار. وبالرغم من المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون الذين فروا من الحرب والفقر في بلادهم، فإن حلمهم بمستقبل أفضل في أوروبا، يجعلهم يخاطرون بأرواحهم. إذ كثيرا ما تغرق السفن المطاطية المكتظة بالمهاجرين في البحر. ففي عام 2017 غرق 1800 شخص. بينما كان عددهم في أيلول/ سبتمبر 2016 أكثر من 5000.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
عشرات آلاف اللاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط ينتظرون في مخيمات ليبية ومراكز احتجاز العبور إلى أوروبا. يسيطر مهربو البشر على الوضع هنك ويتحكمون باللاجئين، علما أن اوضاع المخيمات كارثية حسب تحذيرات الأمم المتحدة، لكن هذا لا يؤثر على حلم المهاجرين بمستقبل أفضل في أوروبا. المصدر: مهاجر نيوز - 2017
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac