ألمانيا.. تراجع في طلبات اللجوء وفيزر تعتبره نجاحا لسياستها
٧ أغسطس ٢٠٢٤
تم نشر أعداد طلبات اللجوء لشهر يوليو في المانيا ولوحظ وجود تراجع مقارنة مع ما سجل في نفس الفترة من العام الماضي. وزيرة الداخلية فيزر تعتبر أن الانخفاض المسجل في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام يُعد نجاحًا لسياستها.
إعلان
رغم تراجع أعداد طلبات اللجوء في الأشهر السبعة الأولى لهذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ارتفع عدد طلبات اللجوء المقدمة في ألمانيا في شهر تموز/ يوليو 2024 بالمقارنة مع الشهر السابق عليه، وذلك وفق تقرير نشر اليوم الأربعاء (السابع من آب/ أغسطس 2024).
وأعلن المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين أنه لوحظ مع ذلك انخفاض عدد هذه الطلبات إذا ما قورن بعددها في نفس الشهر من العام الماضي. وأفاد المكتب بأن 18 ألفا و503 أشخاص قدموا طلبات لجوء لأول مرة في الشهر الماضي، مقابل 16 ألفا و733 شخصا في حزيران/ يونيو.
وكان عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلب للحصول على الحماية في ألمانيا وصل إلى 23 ألف شخص في تموز/يوليو 2023.
ووصل إجمالي عدد الأشخاص الذي قدموا طلبات لجوء لأول مرة في ألمانيا في الشهور السبعة الأولى من العام الحالي إلى ما يقرب من 140 ألف شخص بتراجع بنسبة 19.7 في المئة مقارنة بنفس الفترة من 2023.
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن "الأرقام الحالية تظهر أن تدابيرنا لتقييد الهجرة غير المنظمة تؤتي ثمارها". وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "لقد عملنا على توفير وضوح جديد في سياسة الهجرة"، مشيرة في هذا الصدد إلى الزيادة في عدد عمليات الترحيل.
وقالت فيزر إن ألمانيا تقدم الحماية لأشخاص من الحروب والإرهاب، ولكن على من لا يحتاج إلى هذه الحماية أن يغادر ألمانيا.
وأوضحت الوزيرة أن عمليات التفتيش على الحدود الداخلية التي أمرت بها قطعت الطريق على المهربين، وتابعت أن هذه الإجراءات تهدف أيضا إلى تنفيذ الإصلاح الذي تم إقراره لنظام اللجوء الأوروبي المشترك بأسرع ما يمكن.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كانت فيزر أمرت بإجراء عمليات تفتيش ثابتة على حدود ألمانيا البرية مع جمهورية التشيك وبولندا وسويسرا، وأخطرت المفوضية الأوروبية بذلك. أما على الحدود البرية مع النمسا، فتجرى عمليات التفتيش الثابتة منذ عام 2015.
وتم تمديد هذه الإجراءات عدة مرات للحد من الهجرة غير المنظمة ومكافحة الجرائم المتعلقة بالتهريب. وتطبق ألمانيا إجراءات التفتيش الثابتة بشكل مؤقت على الحدود مع سويسرا وجمهورية التشيك وبولندا حاليا حتى 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل، ومع النمسا حتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يتم حاليا أيضا إجراء عمليات تفتيش على الحدود مع فرنسا في سياق الألعاب الأولمبية في باريس.
ع.ش/أ.ح (د ب أ)
بالصور: مئات الآلاف من الأفغان في مواجهة الترحيل
في إطار التهديد بترحيل جماعي من باكستان، غادر أكثرمن 200.000 أفغاني بالفعل البلاد في جنوب آسيا. وفي أفغانستان يتهدد العائدين البرد والجوع ومختلف الخدمات الأساسية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
وصول الآلاف إلى مرفأ حدودي
وصل الآف الأشخاص إلى منطقة تورخام الحدودية شمال غرب باكستان بعد أن بدأت السلطات الباكستانية بنقل الأفغان الذين ليس لديهم أوراق رسمية صالحة إلى معسكرات لترحيلهم. وتستضيف باكستان حوالي أربعة ملايين شخص من أفغانستان. وبحسب البيانات الحكومية هناك 1.7 مليون أفغاني يقيمون بشكل غير قانوني في البلاد.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مستقبل غير آمن
بعد استعادة حكم طالبان مرة أخرى في عام 2021، هرب حوالي 600.000 أفغاني إلى البلد المجاور. وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد غادروا بالفعل أفغانستان خلال النزاعات في السبعينيات والثمانينيات وذهبوا إلى باكستان وأنجبوا أطفالهم هناك. كما أن الكثيرين من هؤلاء لم يزوروا أبدًا بلد آبائهم.
صورة من: Esmatullah Habibian/Middle East Images/abaca/picture-alliance
شاحنات تغص بالأمتعة والعائلات
عائلات أفغانية على متن شاحنات تنتظر على الحدود الباكستانية قبل السماح بدخولها إلى الوطن الأم. وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأفغان العائدين إلى ديارهم منذ أن شنت باكستان حملة قمع ضد الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
صورة من: Muhammad Sajjad/AP/dpa/picture alliance
الخوف من العودة
أقامت الحكومة في كابول مخيمين على الجانب الأفغاني من تورخام لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص. وقد حددت حكومة إسلام آباد مهلة للأفغان انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول القرار الباكستاني على أنه يجب على المهاجرين غير الشرعيين مغادرة البلاد بحلول 1 نوفمبر/ تشرين الثاني. ومع ذلك يخشى العديد منهم العودة إلى البلاد التي هربوا منها.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تحت سيطرة طالبان
يقوم مقاتلو طالبان بحراسة مكتب تسجيل للوافدين الجدد من باكستان. وقد حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن حوالي 200 من الأفغان العاملين في وسائل الإعلام معرضون لخطر الترحيل. وبعد استيلاء طالبان على السلطة، هرب العديد من الصحفيين خارج البلاد إلى باكستان خوفًا من التضييق عليهم وملاحقتهم.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
ظروف حياة سيئة للعائدين
تعبر العديد من منظمات الإغاثية الدولية عن الوضع الصعب للعديد من الأفغان الذين تم ترحيلهم من باكستان إلى منطقة الحدود بين البلدين. ويفتقر الجانب الأفغاني من الحدود إلى مأوى، وإمدادات غذائية، ومياه الشرب، ووسائل التدفئة ومرافق النظافة. والعديد من الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مواقد نيران للتدفئة
في الليل تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية. ولا يمكن للنازحين الحصول على بعض التدفئة إلا من خلال مواقد نيران صغيرة في العراء. قرار باكستان بترحيل الأفغان يثير انتقادات شديدة. وتحذر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من كارثة إنسانية في فصل الشتاء القادم، لاسيما وأن العديد من العائلات ليس لديها مكان يمكنها العودة إليه في أفغانستان.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
انتظار المجهول
حثت منظمة الحماية للاجئين "برو آزيل" الحكومة الألمانية على استضافة الأفغان المهددين . وقالت أليما أليما، المسؤولة عن قضية أفغانستان: "اضطر العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى باكستان بحثا عن إجراءات الاستقبال في ألمانيا وبلدان أخرى. ويجب على وزارة الخارجية العمل على إخراجهم بسرعة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance