ألمانيا.. تراجع معدل عدوى كورونا إلى أقل مستوى منذ شهور
٩ فبراير ٢٠٢١
الإغلاق المفروض في ألمانيا بدأ يعطي ثماره: تراجع مستوى العدوى لفيروس كورونا إلى مستوى يعيد التفاؤل بإمكانية كبح جماح الجائحة. اقتصادياً تراجعت الصادرات الألمانية العام الماضي لأدنى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية.
إعلان
أعلن معهد "ربورت كوخ" الحكومي صباح اليوم الثلاثاء (التاسع من فبراير/ شباط 2021)، تراجع ما يسمى بمعدل حدوث العدوى على مدار سبعة أيام بفيروس كورونا المستجد إلى أقل من 75 للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر. وأوضح المعهد أن مكاتب الصحة الألمانية سجّلت 72,8 حالة إصابة جديدة لكل 100 ألف شخص في البلاد في غضون سبعة أيام.
وسُجل وفق ذات بيانات المعهد تراجع في نسبة إعادة إنتاج الإصابة بالفيروس إلى 0,94، فيما كان يبلغ أول أمس الأحد 0,95، ويعني ذلك أن كل 100 شخص يمكنهم نقل العدوى إلى 94 شخصا آخرين.
يشار إلى أن أعداد الإصابات الجديدة في تراجع منذ عدة أسابيع، وذلك بفعل الإغلاق العام المفروض في ألمانيا منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول وإلى غاية الـ14 من الشهر الجاري، وسط توقعات شبه مؤكدة من تمديده إلى بداية الشهر القادم خوفا من السلالات المتحورة للفيروس والتي باتت منتشرة في جميع الولايات الألمانية تقريبا.
وجاء الإغلاق المفروض قبل أسابيع، بعد أن بلغ معدل حدوث العدوى بكورونا لكل سبعة أيام ذروته بواقع 179,6 إصابة لكل 100 ألف شخص في الـ22 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وانخفض إلى أقل من 100 منذ 12 يوما. وتهدف الأوساط السياسية إلى تراجع المعدل إلى أقل من 50 على المدى الطويل.
وأضاف المعهد اليوم أن مكاتب الصحة الألمانية سجلت 3379 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد في غضون 24 ساعة، فضلا عن 481 حالة وفاة.
وسُجل أعلى مستوى لحالات الوفاة الجديدة خلال يوم واحد في الـ14 من كانون الثاني/يناير الماضي بإجمالي 1244 حالة، كما تمّ تسجيل أعلى مستوى لحالات الإصابة الجديدة خلال يوم واحد في الـ18 من كانون الأول/ديسمبر الماضي بإجمالي 33 ألفا و777 حالة.
وفي بيانات جامعة، يقول المعهد اليوم إن العدد الإجمالي للإصابات منذ تفشي الفيروس في ربيع العام الماضي وصل إلى مليونين و291 ألفا و924 إصابة، لافتا إلى أن الحصيلة العامة قد تكون أعلى بكثير لعدم اكتشاف جميع الحالات. أما عدد حالات الوفاة إثر كورونا منذ بدء تفشي الوباء بلغ 62 ألفا و156 حالة، فيما بلغ عدد المتعافين نحو مليونين و57 ألف و300 شخص.
أقوى تراجع للصادرات الألمانية منذ 2009
ويمر الاقتصاد الألماني من فترة عصيبة بسبب الإغلاق الصارم الثاني منذ انتشار الوباء. وقد أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء اليوم الثلاثاء تراجع الصادرات الألمانية في العام الماضي في ظل أزمة كورونا.
وأوضح المكتب أن الصادرات انخفضت في عام 2020 بنسبة 9,3 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في عام 2019، وتراجعت قيمتها إلى 1204,7 مليار يورو.
وأشار المكتب إلى أن ذلك كان أقوى تراجع منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009، عندما تراجعت الصادرات بنسبة 18,4، وأضاف المكتب أن حجم الواردات انخفض أيضا العام الماضي بنسبة 7,1 بالمئة، وتراجعت قيمته إلى 1025,6 مليار يورو.
يشار إلى أن عمليات إغلاق الحدود المؤقتة وانقطاع الخدمات اللوجستية وانقطاع سلاسل التوريد في بداية تفشي وباء كورونا في ربيع 2020 أدت إلى تباطؤ كبير في أعمال التصدير. وصحيح أن حركة التجارة الخارجية شقت طريقها تدريجيا للخروج من هوة كورونا، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتعويض الركود. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يزيد الإغلاق الثاني بحلول العام الجديد الأمور تعقيدا، وقد يؤدي إلى موجات إفلاس قوية خاصة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
و.ب/ (د ب أ، أ ب د)
في صور.. حتى في زمن الجائحة يمكن تحقيق أرباح!
تتسبب جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من سنة في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الألماني. لكن في المقابل يساهم تغيّر العادات والممارسات لدى الألمان في ظل كورونا في حصول ازدهار اقتصادي في بعض المجالات.
صورة من: picture alliance/dpa
في الهدوء تكمن القوة
أدى الطلب القوي على لعبة البازل (الألغاز) أثناء جائحة كورونا إلى زيادة نمو في هذا القطاع عام 2020. ومقارنة مع 2019 ارتفعت المبيعات لدى شركة رافينسبورغ العملاقة بنسبة 20 في المائة إلى 632 مليون يورو. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه تم تجاوز سنة الأزمة بنجاح. وباعت الشركة أكثر من 28 مليون لعبة ما يعادل نحو 32 في المائة أكثر من السنة قبلها.
صورة من: picture alliance/dpa
عندما تسير القطارات في الأقبية
طفرة حتى في إنتاج المجسمات النموذجية المحبوبة في البلاد والتي لها أنصار مشهورون، مثل وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يعبر هنا عن فرحته بنموذج قطار سريع. والشركة المتألقة في بناء نماذج القطارات ميركلين حققت في نوفمبر 50 في المائة أكثر من الطلبيات مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. ومنذ الإغلاق الأول حققت الشركة زيادة في المبيعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى الحركة الرياضية لها تكاليفها
حقيقة تقول إن من يحافظ على رشاقة الناس يحقق الربح. وبما أن صالات الرياضة ظلت مغلقة أثناء الجائحة، فإن لوازم رياضة كمال الأجسام سجلت أرقاما عالية. وكما أفاد مكتب الاحصائيات الاتحادي فإن عشاق الرياضة صرفوا في ديسمبر 13.1 في المائة أكثر من المال لاقتناء تلك اللوازم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
انتعاش سوق الدراجات الهوائية
منذ الصيف بقي الكثير من الناس الذين أرادوا شراء دراجة هوائية جديدة بدون نتيجة: لم تعد هناك دراجات معروضة للبيع. وحسب استطلاع للرأي ارتفعت نسبة المواطنين الذين يسوقون دراجة هوائية مقارنة مع السنة قبلها من 17 إلى 22 في المائة. والكثير منهم حسب الدراسة يريدون استعمال الدراجة بعد الأزمة.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
اكتشاف الطبيعة
أثناء الجائحة تبين أن التجول في الطبيعة من الأنشطة البارزة في الأزمة. "التجول كنشاط رياضي فردي في الطبيعة يشهد طفرة بسبب الجائحة"، كما يفيد اتحاد التجول الألماني. وهذا التطور يكفي لبيع ما يكفي من لوازم التجول كالأحذية لتحقيق ربح في العائدات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
الاجتهاد في البيت
وعندما يعود المتجولون وسائقو الدراجة إلى بيوتهم، فإنهم يرون ربما حاجة لتحسين مسكنهم. وهذا يضمن لمتاجر لوازم البناء طفرة. فمتاجر هورنباخ مثلا أعلنت في الربع الثالث من عام 2020/21 زيادة في العائدات بنسبة 20.3 في المائة. ويُتوقع تحقيق زيادة من 13 إلى 17 في المائة للسنة كلها.
صورة من: picture-alliance/Keystone/J. Zick
هذا يجب أن يحضر تحت شجرة عيد الميلاد
دعوة هذا الرجل اللطيف في الصورة استجاب لها عدد كبير من الناس عالميا وفي المانيا. وبما أنه لا يُعرف كيف يتم صرف المال، فوجب أن يكون هاتفا ذكيا في عيد الميلاد. والنتيجة هي أن شركة ايبل باعت في الثلث الرابع 90 مليون جهاز ـ وهذا ما رفع مستوى المبيعات لأول مرة ليتجاوز حدود 100 مليار دولار.
صورة من: Apple Inc./Brooks Kraft/AFP
اللعب على الأريكة
في أيامي الماضية (وهذا مر عليه وقت طويل) كنا نقوم بذلك فقط عندما يكون الوالدان في السينما. واليوم نساهم باللعب في زيادة الناتج القومي المحلي باقتناء ألعاب. لأن بلاي ستيشن أو إكس بوكس ليست بدون مقابل مادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
أولا يأتي الجوع ثم الندم
وحتى الناس الذين يلعبون أو يتفرجون على التلفزة على الأريكة يصيبهم الجوع ـ ومن أجل ذلك توجد خدمات التوصيل التي تحقق حاليا عائدات قوية. فهي تقوم بإيصال البيتزا والهامبورغر وسوشي وأكلات شهية أخرى إلى البيوت. وهذا شيء جميل، لأن هذه الشريحة من الناس ستبحث بعد الجائحة عن صالات اللياقة البدنية والمساهمة مرة أخرى في عجلة النمو.