تراجع ملحوظ في عدد اللاجئين المغادرين ألمانيا طواعية
٢٢ ديسمبر ٢٠١٨
تقدم الحكومة الألمانية للأجانب، الذين يريدون مغادرة ألمانيا والعودة طواعية إلى بلدانهم، مساعدات مالية لبداية في أوطانهم وتساعدهم في حجز تذاكر السفر. رغم ذلك تراجعت أعداد المغادرين لألمانيا طواعية، على عكس المُرحلين منها.
إعلان
أظهرت بيانات وزارة الداخلية الألمانية أن الأجانب الملزمين بمغادرة البلاد قد استفادوا على نحو أقل بكثير هذا العام من برامج الدعم، التي تقدمها الحكومة الألمانية للعائدين طواعية إلى أوطانهم مقارنة بعام 2017. وبحسب البيانات، تراجع عدد المستفيدين من هذه البرامج خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام بمقدار النصف، تقريبا، إلى نحو 14 ألف شخص مقارنة بنفس الفترة الزمنية عام 2017.
وقال وزير الداخلية المحلي لولاية ميكلنبورغ-فوربومرن، لورنتس كافير، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الكثير من طالبي اللجوء المنحدرين من دول البلقان استفادوا من هذه البرامج خلال الأعوام الماضية، إلا أن عدد المستفيدين من هذه الفئة تراجع بقوة حاليا.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا، يوآخيم هيرمان: "هناك الكثير من الملزمين بمغادرة البلاد جاءوا إلينا لأسباب اقتصادية. هؤلاء الأفراد بالتحديد من الصعب، في الغالب، دفعهم إلى العودة طواعية إلى أوطانهم".
وبحسب البيانات، بلغ عدد الأجانب الملزمين بمغادرة ألمانيا حتى نهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي نحو 235 ألف أجنبي، من بينهم نحو 178 ألف أجنبي معلق تنفيذ ترحيلهم لأسباب إنسانية.
وفيما يتعلق بالترحيل، لم يحدث تطور ملحوظ، حيث بلغ عدد الأجانب المرحلين من ألمانيا منذ بداية هذا العام حتى تشرين أول/ أكتوبر الماضي 20122 أجنبيا، بزيادة قدرها 103 أجانب مقارنة بنفس الفترة من عام 2017. وقال هولغر شتالنكنشت، رئيس مؤتمر وزراء الداخلية على المستوى الاتحادي والولايات ووزير الداخلية المحلي لولاية سكسونيا أنهالت، إن نحو 40% من عمليات الترحيل تبوء بالفشل بسبب رفض الاستقبال من جانب الدول المنحدر منها المرحلين.
ص.ش/هـ.د (د ب أ)
موجات اللاجئين عبرالعالم ـ واقع أغرب من الخيال!
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند