ذكر قائد الشرطة الألمانية أن عدد المقاتلين الإسلاميين العائدين إلى البلاد من سوريا والعراق في ارتفاع، مشيراً إلى أن أكثر من 400 شخص قد وضعوا تحت المراقبة.
إعلان
قال هولغر مونش، قائد الشرطة الألمانية، الجمعة (15 يناير/ كانون الثاني 2016) إن عدد المقاتلين الإسلاميين العائدين إلى البلاد من سوريا والعراق في ارتفاع، مشيراً إلى أن أكثر من 400 شخص قد وضعوا تحت المراقبة. وأضاف مونش لقناة (إيه آر دي) الألمانية أن عدد الأشخاص الذين يغادرون ألمانيا إلى البلدين للقتال في صفوف جماعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في انخفاض. لكن ذلك يتواكب مع ارتفاع في عدد المقاتلين العائدين إلى ديارهم.
وأضاف قائد الشرطة: "تنحسر موجة حالات المغادرة، ولكن في الوقت عينه لدينا أكثر من 400 شخص يمثلون خطراً ويجب أن نبقي أعيننا عليهم". واعتبر مونش أن التفجير الانتحاري في اسطنبول هذا الأسبوع، الذي قتل فيه عشرة سياح ألمان، ليس مؤشراً على تزايد التهديد بوقوع هجوم في ألمانيا. وتشارك كل من ألمانيا وتركيا في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".
إلغاء احتفال في بلدة ألمانية خوفاً من سلوك المهاجرين
وفي إطار تشديد الإجراءات الأمنية، ألغت بلدة ألمانية صغيرة مسيرة كرنفالية كانت مقررة الشهر المقبل، نظراً لخوف الشرطة من عدم تمكنها من التصدي لأي سلوكيات خاطئة قد يرتكبها المئات من طالبي اللجوء في البلدة خلال الاحتفالات.
ويقع في بلدة "أورسوي"، التي تقع على ضفاف نهر الراين، مركز لإيواء اللاجئين يعيش فيه 500 من الوافدين الجدد لحين حصولهم على وضع اللجوء. وقال جون ستري، مسؤول الأمن العام في منطقة رايبرغ، التي تضم البلدة، إن المهاجرين ليست لديهم معلومات بشأن الكرنفال وربما يتصرفون "بشكل خاطئ". وتندرج المسيرة المزمعة يوم الثامن من شباط/ فبراير المقبل في إطار مئات الاحتفاليات التي تقام في المنطقة بمناسبة حلول يوم "الاثنين الوردي"، الذي يتجمع فيه مئات الآلاف في الشوارع في مسيرات احتفالية كبيرة.
س.ك/ ي.أ (د.ب.أ، رويترز)
2016- بداية دامية وحزينة للألمان
لم يكد الألمان يصحون من صدمة الإعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا التي وقعت ليلة رأس السنة ووجهت أصابعه الاتهام فيها لمهاجرين، حتى استقبلوا نبأ هجوم إرهابي في استطنبول على مجموعة من السياح أغلبهم ألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
خلال زيارته لموقع الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وصف وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير الهجوم بأنه "ضد الإنسانية" وتعهد ونظيره التركي بالتعاون الكامل بين البلدين. وأشار إلى أنه :"بناء على التحقيقات الحالية، ليس هناك دليل على أن الهجوم كان موجها بشكل مباشر ضد الألمان".
صورة من: Reuters/M. Sezer
كانت مجموعة سياح هدفا لهجوم إرهابي وقع يوم 12.01.2016 في ساحة جامع السلطان أحمد الذي يعد قلب السياحة التركية في اسطنبول، الهجوم أدى إلى مقتل عشرة سياح ألمان وإصابة خمسة عشر سائحا آخرين بينهم ألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الهجوم الإرهابي شكل صدمة للمواطنين الأتراك أيضا، فأعربوا عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم مع الضحايا وأسرهم في ألمانيا بالتوجه إلى مكان الحادث في ساحة جامع السطان أحمد ووضع ورود حمراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت الهجوم وأعربت عن حزنها العميق ومواساتها لأقارب الضحايا. وقالت ميركل إن "الإرهابيين أعداء كل الأحرار وفي الواقع هم أعداء كل البشرية" وأكدت "ستنجح هذه الحرية تحديدا وعزيمتنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين للتحرك في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
بعد الحادث قامت الشرطة التركية بعمليات دهم واعتقلت العديد من المشتبه بهم بينهم ثلاثة روس، تقول إنهم على علاقة بتنظيم "داعش" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وأن منفذه سوري عضو في التنظيم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Oksuz
تحولت احتفالات مدينة كولونيا بوداع عام 2015 واستقبال 2016 إلى صدمة وكابوس إثر تجمع نحو ألف شاب يعتقد أن أغلبهم من دول شمال أفريقيا وبينهم لاجئون، وقام عدد منهم بإعتداءات جماعية على النساء في الساحة العامة أما محطة القطارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
أثار الهجوم امتعاض وغضب الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا، واستغلته الأحزاب اليمينية والحركات المناهضة للأجانب مثل حركة بيغيدا التي استغلت الحدث ونظمت مظاهرة ضد المهاجرين في نفس المكان بمدينة كولونيا.
صورة من: DW/D. Regev
ردا على حركة بيغيدا وغيرها من المناهضين للمهاجرين والأجانب، تم تنظيم مظاهرات مؤيدة وداعمة للاجئين في مدينة كولوينا. كما قامت مجموعة من اللاجئين أنفسهم بالتجمع أمام كاتدرائية المدينة تنديدا بالاعتداءات والدفاع عن حقوق المرأة.