Libanon (Deutsche Reaktionen)
٢١ مايو ٢٠٠٨رحب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأربعاء باتفاق أطراف النزاع في لبنان على تقاسم السلطة. وأكد شتاينماير على لسان متحدث باسمه أن حكومة برلين تنتظر الآن أن يتم انتخاب الرئيس الجديد في لبنان بشكل سريع وتشكيل حكومة جديدة. وأشار المتحدث إلى أهمية نزع سلاح المليشيات والاهتمام بسيادة الدولة، وقال إن وزير الخارجية الألماني أعرب لحكومة قطر عن دعمه للوساطة الناجحة التي قامت بها.
خبير ألماني: علاقة غير مباشرة بين الانفراج في لبنان ومصلحة سوريا
وفي مقابلة مع دويتشه فيله قال فولكر بيترس الخبير الألماني لشؤون الشرق الأوسط إن اتفاق الموالاة والمعارضة في الدوحة يأتي بعد أن أدرك الطرفان أن الأزمة ستكون أكبر بكثير وخارج نطاق قدرتهم إذا استمرت. وأشار الخبير إلى أن تدخل قطر في اللحظة الأخيرة كان له دور في حل الأزمة، موضحا أن هناك علاقة غير مباشرة بين مصلحة سوريا في التقدم في المفاوضات مع إسرائيل من خلال الوساطة التركية من جهة والانفراج في لبنان من جهة أخرى.
وتوقع الخبير أن ينعكس التقدم على الملف الإسرائيلي-السوري إيجابيا على تعامل إسرائيل مع الملف الفلسطيني مخالفا بذلك توقعات خبراء أخرين تقول أن إسرائيل اتجهت إلى الملف السوري كي تبتعد عن التعامل مع الملف الفلسطيني.
برلين كانت تعلم بالمفاوضات السورية – الإسرائيلية مسبقا
كما رحب وزير الخارجية الألماني بالإعلان عن بدء محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية معتبرا تلك الخطوة "إشارة إيجابية". غير أن شتاينماير دعا في الوقت نفسه على لسان المتحدث باسمه مارتن ييغر اليوم الأربعاء في برلين إلى تقييم فرص نجاح هذه المفاوضات مؤكدا على أن الحكومة الألمانية تدعم منذ فترة طويلة إشراك سوريا للقيام بدور أكبر في مساعي السلام في المنطقة. كما دعا المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم إلى ترقب ما يمكن أن تسفر عنه هذه المحادثات من "نتائج جوهرية". وأشار فيلهلم إلى أن الأطراف المعنية أخبرت الجانب الألماني بهذه المحادثات مسبقا.