بعد تضارب الأنباء حول مشاركة لاعبات سعوديات في أولمبياد لندن، أكد اليوم (13 تموز/ يوليو 2012) الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية راشد بن حمد الحريول، صحة ما ذكرته في وقت سابق اللجنة الأولمبية الدولية حول مشاركة الرياضيتين السعوديتين، العداءة في سباق 800م، ساره عطار ووجدان علي سراج، لاعبة الجودو وزن فوق 78 كلغ في اولمبياد لندن 2012.

ونقلا عن الوكالة الألمانية (د.ب.أ)، قال الحريول إن اللجنة الاولمبية السعودية سبق وان أعلنت السماح للرياضيات السعوديات اللواتي تلقين الدعوة من اللجنة الاولمبية الدولية أو الاتحادات الرياضية الدولية بالمشاركة في اولمبياد لندن وذلك حسب التوجيهات من الجهات المعنية بالقطاعات ذات العلاقة على أن تكون مشاركتهن "وفق الضوابط الشرعية وملائمة لعادات وتقاليد مجتمعنا المسلم وبموافقة وحضور أولياء أمورهن". وسبق أن ربطت السعودية مشاركة النساء في وفدها الأولمبي بضرورة توفير بعض "الشروط" من ضمنها ارتداء "الزي الشرعي" وعدم الاختلاط بالرجال.

وإلى جانب الترحيب الكبير الذي لقيه القرار السعودي بين أروقة اللجنة الأولمبية الدولية، أعرب الاتحاد الرياضي الأولمبي الألماني هو الآخر عن سعادته بمشاركة سعوديات في دورة الألعاب الصيفية بالعاصمة البريطانية. وقالت نائب رئيس الاتحاد المختصة بشؤون المرأة والمساواة بين الجنسين، إيلزه ريدر- ميلشرز ، في بيان نشر اليوم الجمعة بمدينة فرانكفورت الألمانية: "هذا التطور علامة فارقة بالنسبة للمساواة بين الجنسين في تاريخ الألعاب الأولمبية".

في المقابل ونقلا عن سارة عطار البالغة من العمر 17 عاما، ذكرت اللجنة الأولمبية الدولية على موقعها الإلكتروني، أن العداءة السعودية "سعيدة" بتلك المشاركة، خاصة وأنها اختيرت "كأول رياضية من السعودية، ما يعتبر إلهاما...ومصدر فخر كبير" بالنسبة لها. وستشارك العطار إلى جانب مواطنتها علي سراج الدين شهرخاني، لاعبة الجودو لوزن ما فوق 78 كيلوغراما، في دورة لندن التي ستنطلق في الـ 27 من الشهر الجاري إلى غاية الـ12 من آب/ أغسطس.

وبذلك تكون جميع اللجان الأولمبية قد أرسلت في دورة هذا العام، نساء ضمن وفودها تجاوبا مع الميثاق الأولمبي، بعدما أكدت قطر وبروناي أيضا التزامهما بالميثاق ذاته والذي يحتم على كل دولة منضوية تحت لواء اللجنة الأولمبية الدولية إشراك رياضية واحدة على الأقل (كوتا نسائية) ضمن وفودها الرياضية.

(و.ب/ د.ب.أ، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي