ألمانيا ترحب بقرار المحكمة الأوروبية بشأن توزيع اللاجئين
٦ سبتمبر ٢٠١٧
فيما أعلنت سلوفاكيا التزامها بقرار المحكمة الأوروبية القاضي برفض طعنها بتوزيع اللاجئين، رفضت هنغاريا القرار ونددت به، في حين رحبت به ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
إعلان
رحب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بقرار أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي الذي أصدرته اليوم الأربعاء (السادس من أيلول/ سبتمبر 2017) ويقضي بوجوب قبول دول الاتحاد الأوروبي للاجئين وطالبي اللجوء ودعا الدول الأعضاء إلى التنفيذ السريع للقرار. وقال غابرييل في بيان "لطالما قلت لشركائنا في شرق أوروبا إنه من الجيد توضيح التساؤلات بشكل قانوني إذا كانت هناك أي شكوك. لكن الآن نتوقع من جميع شركائنا الأوروبيين الالتزام بقرار المحكمة وتنفيذ الاتفاقات دون تأخير".
من جانبه أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو أن سلوفاكيا تقبل بحكم محكمة العدل الأوروبية الذي رفض الدعوى التي قدمتها براتيسلافا ضد الاتحاد الأوروبي بإعادة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد. وقال فيكو إن سلوفاكيا تنتمى لقلب الاتحاد الأوروبي، ولكنها مازالت تنتقد قراره، الذي تصفه هي وهنغاريا "بالظالم". وأضاف "اللاجئون لا يريدون القدوم لسلوفاكيا، هل يجب أن نبنى جدارا لنبقيهم معنا؟". وأوضح أن عرض سلوفاكيا بإظهار التضامن من خلال المشاركة في حماية الحدود الأوروبية "هو أكثر منطقية".
أما هنغاريا فرفضت حكم المحكمة الأوروبية وتعهدت بعدم استقبال أي لاجئ حتى بعد صدور الحكم. وقال وزير الخارجية بيتر زيغارتو "الحكم مخز وغير مسؤول" مضيفا أنه "حكم سياسي ينتهك القانون الأوروبي والقيم الأوروبية". وتابع القول بأن الحكم يقوض أمن أوروبا و ومستقبلها، متعهدا بأن بلاده لن تستقبل أي لاجئ وفق خطة الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، قال ديمتريس أفراموبولوس مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي في تغريدة على تويتر "حان وقت العمل في وحدة والتضامن كما يجب". لكن متحدثا باسم المفوضية نفى تقريرا يفيد بأنها ستقدم اقتراحا جديدا لنقل 40 ألفا من طالبي اللجوء.
هذا وكانت محكمة العدل الأوروبية قد أصدرت قرارها صباح الأربعاء ورفضت بموجبه دعاوى أقامتها سلوفاكيا وهنغاريا بشأن سياسة الهجرة في التكتل وأيدت حق بروكسل في إجبار الدول الأعضاء على استقبال طالبي اللجوء. ولم يتضح كيف ستحاول بروكسل إجبار دول شرق أوروبا على استقبال اللاجئين وكثيرون منهم لا يريدون الاستقرار في تلك الدول.
ع.ج/ و. ب (ا ف ب، د ب أ، رويترز)
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش