ألمانيا ترحل المزيد من "المهاجمين المحتملين" بعد هجوم برلين
٣٠ مارس ٢٠١٧
في إطار نهج أكثر تشدداً ولتلافي تكرار الأخطاء في التعامل مع منفذ هجوم برلين، رحلت ألمانيا عشرة "مهاجمين محتملين" من بين طالبي اللجوء. وجرت عملية الترحيل إلى دول شمال إفريقيا.
إعلان
قالت مصادر أمنية اليوم الخميس (30 آذار/مارس 2017) إن ألمانيا رحلت عشرة مهاجمين محتملين منذ يناير/كانون الثاني في إطار نهج أكثر تشدداً تجاه طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم بعد اعتداء برلين. ويعمل وزير الداخلية، توماس دي ميزير، ومسؤولون بارزون آخرون مع المغرب وتونس ودول أخرى على تسريع عملية ترحيل أولئك الذين رفضت طلباتهم للجوء.
وقالت المصادر إن "المركز الألماني المشترك لمكافحة الإرهاب" قام بعد فترة وجيزة من الهجوم بمراجعة جميع ملفات "المهاجمين المحتملين" الآخرين مثل أنيس عامري. وقال أحدهم "تم بنجاح ترحيل عشرة مهاجمين محتملين منذ ذلك الحين في إطار جهود مشتركة مع الولايات الألمانية المتضررة". وذكرت المصادر دون أن تقدم تفاصيل أن المشتبه فيهم جرى ترحيلهم بالأساس إلى دول في شمال أفريقيا ولم يوردوا مزيداً من التفاصيل.
وتشير تقديرات لوزارة الداخلية إلى أنه يوجد في ألمانيا أكثر من 600 إسلاموي من المحتمل أنهم يشكلون خطراً، منهم 250 من مواطني دول أخرى لكنهم ليسوا من طالبي اللجوء. وتعهد دي ميزير يوم الثلاثاء بمواصلة العمل من أجل تعديلات تشريعية لتسهيل احتجاز المهاجمين المحتملين وترحيلهم بعد قضية عامري.
ووافق دي ميزير ووزير العدل، هايكو ماس، على هذا التغيير في النهج أثناء اجتماع في العاشر من يناير/كانون الثاني حيث اتفقا على أن حالة عامري يجب ألا تتكرر. وفي حالة عامري كان من العقبات، التي حالت دون ترحيله أن تونس لم تصدر وثائق بديلة للهوية رغم توافر بصمات الأصابع واليدين.
ويشار إلى أن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، حصلت هذا الشهر على وعد من تونس بأن يستعيد البلد العربي 1500 من طالبي اللجوء التونسيين الذين رفضت طلباتهم على أن يكون أولئك الذين يوافقون على العودة طواعية مؤهلين للحصول على مساعدة حكومية. وعرضت ألمانيا على تونس أيضا 250 مليون يورو مساعدات للتنمية.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.