ألمانيا ترحل عشرات الأفغان والباكستانيين إلى بلديهم
٧ ديسمبر ٢٠١٧
وصلت إلى أفغانستان صباح الخميس أكبر مجموعة من الأفغان منذ عام تقريبا، مرحلين من ألمانيا، بعد رفض طلبات لجوئهم. ويتعلق الأمر هذه المرة بمرحلين من الرجال فقط أكثرهم ارتكب جرائم. وكانت ألمانيا قد رحلت أمس باكستانيين أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعلان
وصلت طائرة تقل مجموعة من طالبي اللجوء، الذين تم ترحيلهم من ألمانيا، إلى العاصمة الأفغانية كابول في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس (7 ديسمبر/ كانون الأول 2017)، حسبما أكدت منظمة الهجرة الدولية. وكان هناك 27 شخصاً على متن الطائرة التي أقلعت من فرانكفورت، وهو أكبر عدد يتم ترحيله منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، حسبما قالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وبناء على معلومات لصحيفة "فيلت" الألمانية فإن المرحلين الـ27 هم من الرجال فقط وأن 17 شخصا منهم مرتكبو جرائم وشخصان خطران، أما الثمانية الآخرون فهم يرفضون وبشدة التعاون من أجل التحقق من شخصياتهم. وتابعت الصحيفة نقلا عن متحدثة باسم الداخلية الألمانية أن من بين الجرائم التي ارتكبها الـ17 شخصا، جرائم القتل والاغتصاب والتحرش الجنسي والسرقة وتزوير الأوراق الرسمية. وقد رافق الرحلة إلى كابول 73 موظفا اتحاديا ورجل شرطة وطبيب ومسعف ومترجم، وموظف بهيئة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس".
وتظاهر نحو خمسمائة ناشط احتجاجا على الترحيل في مطار فرانكفورت مساء الأربعاء. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا يوجد شخص غير قانوني" وهتفوا "لا جدار حول أوروبا .. حقوق الإقامة الدائمة للجميع".
ومنذ كانون أول/ ديسمبر الماضي، رحلت الحكومة الألمانية قسرا 128 مواطناً أفغانياً على سبع مجموعات، بخلاف المجموعة التي رحلت مساء الأربعاء. غير أن عمليات الترحيل إلى أفغانستان أثارت جدلا بسبب الصراع الدائر هناك.
لكن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير دافع أمس الأربعاء عن ترحيل لاجئين إلى أفغانستان، وقال في العاصمة برلين إنه يمكن أيضا ترحيل "إرهابيين محتملين ومجرمين" إلى أفغانستان. وأضاف أنه يتم الإبقاء بذلك على النهج الذي تم مناقشته مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، وقال: "إن ذلك صحيح أيضا، وسوف نواصل هذا النهج".
ترحيل 28 باكستانيا
وفي باكستان، المجاورة، قال مسؤولون اليوم الخميس إن السلطات الباكستانية تعتزم تعزيز عملياتها ضد مهربي البشر، وذلك بعد وصول 28 شخصا لإسلام آباد بعد ترحيلهم من ألمانيا.
وقال مسؤول بوكالة التحقيقات الاتحادية، رفض الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن الرحلة الجوية القادمة من برلين وصلت العاصمة إسلام آباد في وقت متأخر من أمس الأربعاء. وأضاف أن الطائرة أعادت طالبي لجوء تم رفض طلباتهم بالإضافة إلى الذين حاولوا دخول ألمانيا بوثائق مزورة.
يذكر أن الآلاف من الشباب الباكستاني يقومون بدفع الملايين لمهربي البشر للوصول لأوروبا سنويا من خلال طرق برية وبحرية خطيرة عبر إيران وتركيا واليونان. ويلقى المئات من المهاجرين حتفهم وهم في طريقهم لأوروبا أو ينتهى بهم الأمر في السجن
ص.ش/و.ب (د ب أ، DW)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.