ولاية سكسونيا الألمانية ترحل 24 تونسيا إلى بلدهم في أول تطبيق لاتفاق بين ألمانيا وتونس يهدف إلى تسهيل إعادة رعاياها المقيمين في ألمانيا بطريقة غير قانونية.
إعلان
صرح وزير داخلية ولاية ساكسونيا الألمانية اليوم الجمعة (الثامن من أبريل/نيسان 2016) بأنه تم إعادة 24 تونسيا إلى بلادهم على متن طائرة مستأجرة أقلعت من شرقي ألمانيا، وذلك في إطار اول تطبيق لاتفاق بين البلدين يهدف إلى تيسير ترحيل الأشخاص الذين تم رفض طلباتهم الخاصة بنيل اللجو.
وأضاف الوزير أن عدد المهاجرين على متن الطائرة التي أقلعت من مطار لايبزج/هاله أمس الخميس كان الأكبر بين المجموعات التي أعادتها ألمانيا إلى دولة بالمغرب العربي حتى الآن. وكان يتحتم عليهم جميعا الرحيل، حيث لدى الكثير منهم سجل جنائي في ألمانيا.
وكان وزير داخلية جمهورية ألمانيا الاتحادية توماس دي ميزير قد اعلن في آذار/مارس لأول مرة عن اتفاق بين حكومتي تونس وألمانيا من أجل تسهيل عملية الترحيل.
وفي السابق، كانت عملية إعادة الأشخاص ثانية إلى دول شمال أفريقيا صعبة د، حيث كان يعوقها فقدان المستندات وعقبات بيروقراطية وقلة التعاون. وطبقا للاتفاق الجديد، يمكن استصدار المستندات من السفارة التونسية لمجموعة بأسرها ككتلة واحدة، كما يمكن استخدام طائرات مستأجرة بدلا من الطائرات التي تقلع بمواعيد محددة التي كانت تونس أصرت على استخدامها.
ش.ع/ح.ح (د.ب.أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.