ألمانيا ترسل فرقاطة عسكرية لمهمة في المحيطين الهندي والهادئ
٢ أغسطس ٢٠٢١
أرسلت ألمانيا الفرقاطة "بافاريا" لتشارك في مهمة تدريب في منطقة المحيطين الهندي والهادئ للمرة الأولى منذ حوالي عقدين. وبذلك ستلحق ألمانيا بدول غربية أخرى في توسيع نطاق وجودها العسكري بالمنطقة وسط قلق إزاء طموحات الصين.
إعلان
أرسلت ألمانيا فرقاطة عسكرية الاثنين (الثاني من آب/أغسطس 2021) في أول مهمة لها منذ قرابة 20 عاما في حوض المحيطين الهندي والهادئ، ما قد يضر بعلاقاتها الحساسة أصلا مع الصين.
وأبحرت السفينة العسكرية "بافاريا" البالغ طولها 139 مترا وعلى متنها أكثر من 200 جندي، من ميناء فيلهلمسهافن في مهمة مدتها ستة أشهر لتعزيز الوجود الألماني في المنطقة إلى جانب حلفائها، خصوصا الأمريكيين.
وستمر الفرقاطة خلال رحلتها عبر سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا. ويفترض أن تمر أيضا في بحر الصين الجنوبي، وهو طريق رئيسي للتجارة البحرية العالمية ومنطقة غنية بالموارد الطبيعية، تطالب بها بكين، إلا أن الكثير من الدول المجاورة منها الفيليبين وماليزيا وبروناي وفيتنام، ترفض تلك المطالبات، بدعم من واشنطن.
وفي استعراض للقوة ضد المطالب الصينية، تنفذ البحرية الأمريكية بانتظام ما يسمى بعمليات "حرية الملاحة" عبر تسيير سفن قرب بعض الجزر المتنازع عليها في المياه.
وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارنباور قبل إبحار السفينة، أن مهمة البعثة الألمانية تقضي في المساهمة في استقرار المنطقة واحترام القانون الدولي، معتبرة أن "الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ هو أمننا أيضا" ووصفت المهمة بأنها "خطوة كبيرة وإيجابية".
وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي:" دورنا في منطقة المحيط الهادئ والهندي لا يعني أننا نقف في مواجهة شيء أو شخص ما بل يعني أن نقف معا بصورة مشتركة من أجل شيء ما"، مؤكدة على أن "المسألة تتعلق بالعمل المشترك من أجل حل الصراعات المحتملة بشكل سلمي وتشاركي".
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "نريد أن نتولى مسؤوليتنا في فرض قانون دولي" في المنطقة.
والأسبوع الماضي، أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لسنغافورة أن مطالبات بكين المتزايدة في بحر الصين الجنوبي "لا أساس لها في القانون الدولي".
وتتحفظ ألمانيا عادة في الانخراط عسكريا على الصعيد العالمي، وقد طالبت في أحيان كثيرة بأن تكون العلاقات أقل تصادمية مع الصين. لكن اللهجة تغيرت في برلين.
وقرر الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس، مجموعة من العقوبات ضد الصين لانتهاكها حقوق الإنسان على خلفية معاملتها أقلية الأويغور المسلمة. وردت بكين بفرض عقوبات على شخصيات أوروبية.
وتهدد هذه المسألة اتفاق الاستثمار الصيني-الأوروبي الذي أبرم في نهاية العام 2020.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
لغة الجسد: لقاءات ألمانية صينية
الكلمة هي وسيلة تعبير الرجل أو المرأة السياسية. ولكن لغة الجسد هي أيضا وسيلة تعبير. الباحث في السلوك والتصرفات أولريش زولمان يحلل خصيصا لـ DW لغة جسد المستشارة ميركل ورئيس الوزراء الصيني السابق وين جياباو.
صورة من: dapd
حركة معتادة من المستشارة الألمانية
منذ سنوات يلاحظ المرء أحيانا أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تشكل بابهام وسبابة يديها الاثنين مثلثا. الخبير في علوم السلوكيات أولرش زولمان يرى أن ميركل تحاول من خلال هذه الحركة خلق بعض الهدوء خاصة في المواقف الصعبة.
صورة من: picture alliance / dpa
إظهار القليل من العواطف
المستشارة الألمانية لا تظهر الكثير مما يجول في خاطرها أو بداخلها وتحاول أن تخفيها من خلال تقاسيم وجه جامدة بعض الشيء. الخبير في السلوكيات أولريش زولمان يحلل تقاسيم وجه وين جياباو ويقول إن "ابتسامته مصطنعة" ذلك أنه لا يحرك الجزء الأعلى من وجهه. ويرى أن هذه "الابتسامة المصطنعة" تكاد تكون لدى كل السياسيين الصينيين "وكأنهم يؤدون مهمة إجبارية فرضت عليهم"، على ما يقول.
صورة من: picture-alliance/dpa
ثقة بالنفس وشخصية قوية
تبدو المستشارة الألمانية خلال مشيها إلى جانب رئيس الوزراء الصيني السابق أمام الموكب العسكري، واثقة من نفسها. ويرى زولمان أن لغة جسدها تجعلها تبدو إلى جانب وين جياباو وكأنها الشخصية المهيمنة على الصورة. ويركز زولمان خلال تحليله على التفاصيل الصغيرة، بحيث يرى أن ميركل تمشي أمام جياباو ببعض السنتمترات، ما يجعل مشيتها أكثر ديناميكية وقوة.
صورة من: picture alliance / dpa
خجل أمام الصحافييين؟
في افتتاح معرض هانوفر الدولي عام 2012 يبدو رئيس الورزاء الصيني وكأنه "صبي خجول"، بحسب تعبير خبير السلوكيات أولريش زولمان. ويرى أن ذلك يظهر بسحب جياباو كتفيه إلى الوراء وعدم تحريك ذراعية، كما أن نظراته غير موجهة للصحفيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
مخاوف من الثقافة الغربية؟
عندما زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع رئيس الوزراء الصيني آنذاك شركة فولكسفاغن لصنع السيارات في مدينة فولفسبورغ الألمانية، دعا رئيس مجلس الإدراة جياباو للمس إحدى سيارات فولكس فاغن. وكان الأخير خجولا ومترددا حينها ولم يلمس إلا باب السيارة لفترة قصيرة جدا. هذا الموقف حلله خبير السلوكيات بأن جياباو يبدو وكأنه "يخشى الاقتراب من الثقافة الغربية".
صورة من: picture alliance / dpa
بين عدم الثقة بالنفس والقوة في الشخصية
يدرس الباحث في السلوكيات منذ سنوات تصرفات المستشارة الألمانية ويرى أن لغة جسدها أحيانا تظهرها وكأنها "تتعثر أثناء مشيها وغير واثقة من رجليها". وفي الوقت نفسه تظهر ميركل، وخاصة في الفترة الأخيرة، وكأنها كلها حيوية ونشاط.
صورة من: dapd
الانضباط الذاتي
غالباً ما يسحب وين جياباو رأسه غلى الأسفل، وكأنه يريد أن يخفيه بين كتفيه. وبما أنه كثيرا ما يفعل ذلك يعتقد الباحث في السلوكيات أولريش زولمان أن ذلك ربما يكون "إشارة على الانضباط الذاتي". ةغالياً ما تشبك ميركل يديها أمامها على شكل مثلث.