ألمانيا ترفض استقبال آلاف اللاجئين العالقين باليونان
٥ مارس ٢٠١٦
رفضت الحكومة الألمانية استقبال اللاجئين العالقين في اليونان والذين يقدر عددهم بخمسة وعشرين ألفا. فيما قاب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إن على تركيا أن تقوم بنصيبها أيضا في تأمين الحدود.
إعلان
أعلنت الحكومة الألمانية عن رفضها المبدئي لاستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين في اليونان. وقال توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني إن الإغلاق واسع النطاق لطريق البلقان وضع اليونان في موقف صعب لكنه قابل للحل مشيرا إلى أن نحو 25 ألف لاجئ متواجدون الآن في اليونان التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.
وتابع الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي أن بلاده ودولا أخرى في الاتحاد الأوروبي لديها عدد أكبر من طالبي اللجوء إذا ما قورن العدد بتعداد السكان في هذه الدول وأضاف أن "سياسة التلويح بالمرور انتهت الآن ويجب أن تظل منتهية".
من جانبها، رأت المستشارة الألمانية أن على اليونان واجبا في أزمة اللاجئين مشيرة في مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة غدا الأحد إلى أن أثينا كانت وعدت الاتحاد الأوروبي بتوفير نحو 50 ألف مكان لإيواء اللاجئين بحلول نهاية 2015 "ويجب تدارك هذا التأخر بسرعة لأن على الحكومة اليونانية أن تعمل على توفير أماكن إيواء على مستوى لائق آدميا". في الوقت نفسه، أكدت ميركل على ضرورة توافر الدعم لليونان من قبل شركائها في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى استمرار معدل التدفق اليومي للاجئين إلى أوروبا عبر تركيا عند نحو 2000 لاجئ يوميا وذلك لأسباب يأتي في مقدمتها الحرب الأهلية في سورية. وتعول ميركل في تقليص حدة تدفق اللاجئين على إيجاد حل أوروبي ومكافحة أسباب اللجوء وتوثيق التعاون مع تركيا في مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. ويلتقي رؤساء دول وحكومات الدول الثمانية والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد غد الاثنين في بروكسل برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في لقاء قمة خاصة لمناقشة قضية اللاجئين في بروكسل. وكان كل من دي ميزير ونظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو طالبا قبل القمة بإقرار سياسة لجوء مشتركة جديدة تتبناها الدول الثمانية والعشرون.
وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية أن الوزيرين طالبا في خطاب أرسلاه إلى المفوضية الأوروبية بتطبيق المساواة في معايير استقبال اللاجئين واختيارهم وفي حقوق المتقدمين بطلبات لجوء على مستوى دول الاتحاد الأوروبي. وأضافت الصحيفة أن الوزيرين اقترحا أيضا اتخاذ إجراءات يدور حولها الحديث بشأن التعاون المنشود بين الاتحاد الأوروبي وتركيا منها تأمين الحدود الخارجية للاتحاد ووضع آلية على المستوى الأوروبي لتسجيل اللاجئين وتقسيمهم بصورة عادلة على الدول وفحص الاستعدادات الأمنية.
وقال دي ميزير إن على تركيا أن تقوم بنصيبها أيضا في تأمين الحدود. ووافق الاتحاد الأوروبي بصورة فعلية على تقديم ثلاثة مليارات يورو لتركيا لتحسين مستوى رعاية اللاجئين الذين تستقبلهم أنقرة وتحسين إجراءات الاستقبال لهذه الأعداد، إلا أن تركيا تطالب بأن تكون هذه المليارات الثلاثة معونة سنوية لها. وحث دي ميزير على احترام موقف الأتراك قائلا: "استقبل الأتراك 5, 2 مليون لاجئ من مناطق الأزمة في سورية، وهذا الأمر يستوجب الامتنان لا النقد".
ع.خ/ ح.ع.ح (د ب ا)
جدران عازلة وأسلاك شائكة - واقع مر في العديد من الدول
في مثل هذا اليوم بالذات، وقبل 26 عاما، سقط الجدار الذي كان يقسم ألمانيا إلى شطرين: شرقي وغربي، غير أن مثل تلك الأسيجة لاتزال تشكل واقعا مرا في العديد من مناطق العالم: أمثلة على ذلك في جولة مصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما بدء تدفق سيل اللاجئين إلى أوروبا قامت المجر في الصيف الماضي بإنشاء سياج على طول الحدود مع كرواتيا، علما أن كلا البلدين عضوان في منطقة دول شينغن التي تم إلغاء المراقبة على حدودها منذ سنوات طويلة. أغلب اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان يودون مواصلة الطريق إلى النمسا وألمانيا.
صورة من: DW/V. Tesija
حول المدينتين سبتة ومليلة، الواقعتين على ساحل شمال إفريقيا، قامت أسبانيا ببناء أسيجة يبلغ ارتفاعها ستة أمتار ، حيث زودت بأسلاك شائكة وكاميرات وأجهزة ترصد كل حركة أو صوت في محيطها. وتهدف تلك الإجراءات إلى صد اللاجئين الأفارقة الذين يأملون في حياة أفضل في أوروبا.
صورة من: Getty Images
ما يسمى بـ"الخط الأخضر" في جزيرة قبرص هو عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وبقايا أسيجة. هذا الخط، الذي يمتد على طول 180 كليومتر ويحرسه آلاف الجنود، يفصل الجزيرة إلى جزء تركي في الشمال وآخر يوناني في الجنوب. بعد سقوط جدار برلين الفاصل فإن العاصمة نيقوسيا،هي العاصمة الوحيدة في العالم، المقسمة حاليا إلى شقين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R.Hackenberg
بشكل دائم ودون انقطاع يقوم نحو 20 ألف شرطي من حرس الحدود الأمريكي بحراسة الحدود التي تفصل الولايات المتحدة عن المكسيك. هذه الحدود التي تسمى ب"حائط تورتيلا" (نسبة إلى أكلة التورتيلا المكسيكية") تمتد على طول 1126 كليومترا. وهي مزودة بأجهزة فيديو وكاميرات حرارية لرصد اكل تحرك هناك، كما تساهم طائرات بدون طيار في صد الهجرة غير الشرعية وأعمال تهريب المخدرات.
صورة من: dpa
لا يمكن عبور الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلا عبر معابر حدودية كما هو الحال هنا في القدس. وتهدف الإجراءات على طول الحدود الفاصلة إلى وقف تهريب الأسلحة أو غيرها من السلع الممنوع نقلها بين أسرائيل والأراضي الفلسطينية.
صورة من: picture-alliance/Landov
تعد المنطقة الفاصلة بين الكورية الجنوبية ونظيرتها الشمالية الشيوعية من أكثر الحدود حراسة في العالم: مليون لغم وأبراج مراقبة على الحدود البالغ طولها 248 كلم. وعلى طول الحدود توجد منطقة عازلة منزوعة السلاح، يبلغ عرضها كيلومترين. المنطقة التي يحظر دخولها، أنشئت عام 1953 بعد الحرب الكورية التي دامت ثلاثة أعوام.
صورة من: picture alliance/AP Photo
في إيرلندا الشمالية هناك 48 "خط سلام" يفصل بين الأحياء الكاثوليكية والأحياء البروتستانتية. وفي العاصمة بلفاست فإن الخطوط عبارة عن أسيجة يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار وأسلاك شائكة وقضبان حديدية. وعبر بوابات في تلك الأسيجة يمكن للمارة وللسيارات العبور خلال النهار، أما في الليل فيتم إغلاقها.
صورة من: Peter Geoghegan
إنها أطول حدود في العالم: على مسافة 4000 كيلومتر من الأسلاك الشائكة تسعى الهند إلى حماية حدودها مع البنغلاديش. ويصل ارتفاع تلك الأسيجة اإلى مترين، وهي مزودة كذلك بالتيار الكهربائي ويحرسها حوالي 50 ألف جندي.
صورة من: S. Rahman/Getty Images
في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1989 سقط جدار برلين، الذي عرف لسنوات طويلة بـ"شريط الموت"، وقد مهد سقوطه لإعادة توحيد شطري ألمانيا، التي كانت مقسمة منذ نهاية الحرب الباردة إلى شق غربي وآخر شرقي. وعلى الرغم من الدلالات القوية التي يحملها ذلك الحدث التاريخي، فإن إغلاق الحدود وبناء الأسيجة لازال حتى يومنا هذا من الإجراءات الشائعة في العديد من مناطق العالم.