ألمانيا ترفع مساعداتها الإنسانية لليمن إلى أربعة اضعاف
١٥ يوليو ٢٠١٧
كشفت الحكومة الألمانية عن حجم مساعداتها الإنسانية لليمن خلال هذا العام، والتي قالت إنها وصلت إلى أربعة أضعاف مقارنة مع السنة الماضية. وتدخل المساعدات الألمانية في إطار خطة الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية.
إعلان
أعلنت الحكومة الألمانية أنها رفعت حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى اليمن بحوالي أربعة أضعاف من 32.5 مليون يورو عام 2016 إلى 125 مليون يورو خلال العام الجاري. وقد جاء ذلك في رد للحكومة الألمانية نشر يوم الخميس الماضي بعد استفسار تقدم به حزب اليسار.
وجاء في معرض رد الحكومة الألمانية أن الوضع في اليمن زاد سوءا منذ عام 2015 بشكل خاص، حيث المعاناة من الفقر المدقع وتبعات النزوح وقلة الموارد المائية بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية المتكررة والصراعات المسلحة. وقالت الحكومة الألمانية إنه منذ مارس/آذار 2015 ساء الوضع الإنساني بشكل كبير بسبب تدمير طرق الإمداد وانهيار البنية التحتية الإنسانية.
وتدخل المساعدات الألمانية في إطار خطة الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية. وبحسب هذه الخطة، فإن اليمن يحتاج عام 2017 إلى 2.1 مليار دولار أمريكي هذا العام. وبحسب ما أفادت الأمم المتحدة، فإن 19 مليون يمني من أصل 24 مليون، وهو العدد الإجمالي للسكان في اليمن، في حاجة إلى المساعدات الإنسانية.
يشار على أن اليمن يعاني من تدهور كبير في الأوضاع الصحية والإنسانية، جراء الصراع الدائر في البلاد بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح من جهة، والقوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة ثانية، منذ أكثر من عامين.
وفي سياق متصل دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم السبت (15 يوليو/تموز)، جماعة أنصار الله الحوثية وحلفاءها، إلى حقن الدماء، وحل أزمة البلاد بناء على المرجعيات المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي. جاء ذلك على لسان، رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، في كلمة له خلال حفل في مدينة عدن، جنوبي البلاد، بمناسبة الذكرى الثانية لتحريرها من الحوثيين وحلفائهم.
وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية بمساندة كبيرة من التحالف العربي قد تمكنت في شهر تموز /يوليو من عام 2015 من تحرير مدينة عدن من الحوثيين وحلفائهم، بعد أشهر من اجتياحها.
من جانبها طالبت الحكومة المشكلة من جماعة الحوثي وحليفها الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، اليوم السبت، الأمم المتحدة بالضغط على التحالف العربي بقيادة السعودية لرفع الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي منذ قرابة عام. جاء ذلك على لسان، وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الغير معترف بها دوليا، عبد العزيز الكميم، خلال لقائه ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان التابع للأمم المتحدة انجالي سين.
وكان التحالف العربي قد فرض حظرا على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي الواقع تحت سيطرة الحوثيين، منذ آب /أغسطس 2016، مع سماحه بدخول الطائرات الإغاثية التابعة للمنظمات الدولية، إلى المطار.
ع.ش/ ع.ج.م (ك ن أ، د ب أ،
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين ـ تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
جرعة ماء من قنينة
هذا المواطن اليمني المسن يعاني من الكوليرا، ويتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة صنعاء. يحصل على رعاية جيدة نسبيا، ولذلك يعتبر محظوظا مقارنة بآلاف غيره، لا يمكن للمستشفيات حالياً أن تضمن لهم مثل هذه الرعاية.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/M. Mohammed
في كل يوم مرضى جدد
منذ الـ 6 من مايو/ أيار تاريخ أخذ هذه الصورة في مستشفى صنعاء ارتفع عدد المرضى بقوة. مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت يحذر من "وضع إنساني كارثي" في العاصمة. فقد اقترب عدد من ماتوا بسبب الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين من 200 شخص وعدد حالات الإصابة نحو 11 ألف حالة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
البقاء في الحياة في عاصمة الحرب الأهلية
تتراكم القمامة في شوارع صنعاء منذ أن دخل موظفو جمع القمامة في إضراب بسبب عدم صرف الرواتب منذ شهور. الناس في البلد الفقير الذي تسوده منذ 2014 حرب أهلية يبحثون في النفايات عن شيء يأكلونه أو بقايا قابلة لأي استخدام. وتعد الأطعمة والمياه الملوثة أحد أسباب انتشار الكوليرا.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
ليس هناك حتى سرير
في الأثناء بات الوضع داخل المستشفيات مترديا من ناحية النظافة. الكثير من مرضى الكوليرا لا يتوفرون حتى على سرير. هم مجبرون على تلقي الرعاية فوق أرض المستشفى. كما أن وسائل العلاج والأدوية والمضادات الحيوية قاربت على النفاد وفق ما صرح به عادل ثامر رئيس لجنة النشر بالهلال الأحمر في صنعاء خلال مقابلة مع DW عربية.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررا
القيء والإسهال يظهران غالبا في بداية المرض، الذي ينتشر بسبب الماء غير النظيف أو الأطعمة الملوثة وغيرها. ويتعرض الأطفال وكبار السن خصوصا لفقد السوائل والجفاف. والمهم هو ضمان كمية كافية من الماء النقي والسكر والملح. وإذا توفر هذا بجانب الأدوية والأمصال فمن الممكن الشفاء من المرض تماما، أما غير ذلك فخطر قد يودي بالحياة.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
رحلة وسط فيضان
سائق يقود شاحنته عبر شوارع صنعاء التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. كميات المياه الهائلة تساهم في انتشار جراثيم المرض.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
مزيد من الأطباء والأدوية والأسرة
الأطباء والطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها في علاج المرضى، ليس فقط في صنعاء، بل في مناطق أخرى في اليمن. وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين أعلنت الأحد الماضي (14 مايو/ أيار) في بيان لها أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا، الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، مناشدة المنظمات الإغاثية مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع كارثة غير مسبوقة.