ألمانيا- تزايد حالات التطرف في المدارس لا سيما بين الفتيات
٥ أكتوبر ٢٠١٧
ذكر مسؤول ألماني أن حالات التطرف في المدارس الألمانية في تزايد، وأن الأمر لا يقتصر على العائلات ذات الخلفيات المهاجرة بل يتعداه لعائلات ألمانية اعتنق فيها أحد الوالدين الإسلام. كما سُجل تزايد التطرف بين الفتيات المسلمات.
إعلان
قال مسؤول ألماني من "المركز الاستشاري لمكافحة التطرف" في مدينة نورينبيرغ لوكالة الأنباء الألمانية إن عدد المدرسين والمختصين النفسيين، الذين يتصلون على الخط الساخن التابع للحكومة الألمانية للسؤال عن استشارات فيما يخص قضايا التطرف، في تزايد. وأضاف فلورين إندرس أن المدرسين والاخصائين النفسيين لاحظوا تزايد حالات تطرف الأطفال والمراهقين في الشهور الأخيرة وأن "معظم الضحايا قد تربوا في بيئة ومحيط عائلي سلفيين". وتابع المسؤول الألماني أن الحالات لم تقتصر على العائلات ذات الخلفيات المهاجرة، بل تعداه لعائلات ألمانية اعتنق فيها أحد الوالدين الإسلام.
الفتيات في عين العاصفة
وتابع المسؤول أن معظم الحالات تتعلق بأشخاص عازمون على السفر إلى سوريا والعراق أو أنهم سافروا فعلاً، مشيراً إلى أن متوسط عمر أولئك انخفض من عشرين عاماً قبل سنوات إلى 18 عاماً. وأضاف أنه "لوحظ في الفترة الأخيرة تزايد حالات تطرف الفتيات المسلمات من 15 بالمئة في 2012 إلى حوالي 30 بالمئة اليوم". وأعاد المسؤول الأمر إلى توجيه حملات دعائية خاصة بالفتيات في هذا الخصوص. وتصور تلك الحملات "الجهاديين على أنهم أبطال ورومانسيون".
ما هو "المركز الاستشاري لمكافحة التطرف"؟
والجدير ذكره أن "المركز الاستشاري لمكافحة التطرف" أُحدث عام 2012 وتلقى منذ ذلك التاريخ حوالي 3800 مكالمة تطلب الاستشارة. "أدت الاعتداءات الإرهابية في ميونيخ وأنسباخ في صيف 2016 إلى زيادة عدد الاتصالات"، حسب فلورين إندرس. وبلغ عدد الاتصالات هذا العام 630 وبمعدل من 80 إلى 90 اتصالاً شهرياً. وقد نجح المركز في الحيلولة دون سفر بعض الشباب والمراهقين إلى كل من سوريا والعراق للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية". ويذكر أن حوالي 840 إسلامياً سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق.
يشار إلى أن عدد السلفيين في ألمانيا يقدر بـ 10.300 شخص. ويقدر فلورين أندرس أن 1000 منهم لديهم استعداد للعنف.
انتهت العطلة في ألمانيا ويستعد الأهالي لإيصال أطفالهم إلى المدرسة- السير قد يكون طريقة غير آمنة! غير أن في بلدان أخرى من العالم، يتسلق الأطفال الجبال، أو يضطرون لعبور الأنهار المتدفقة ليصلوا إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. M. Sabagan
يحذر خبراء المرور في ألمانيا، الأهالي من إيصال أطفالهم إلى المدرسة بالسيارة. لأن ذلك لا يجعل من طريق المدرسة أكثر أماناً بل على العكس، فتجمع السيارات أمام بوابة المدرسة يعرض الأطفال للخطر. لكن أغلب الأهالي يتجاهلون هذا التحذير ويفضلون استخدام السيارة في إيصال أطفالهم إلى المدرسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
من المحتمل أن يضحك أطفال قرية أتولر الجبلية في مقاطعة سيتشوان، جنوب غرب الصين، من مخاوف أهالي الأطفال بألمانيا. إذ يضطر هؤلاء الصغار إلى استخدام سلالم خيزران متهالكة ليصلوا إلى أسفل منحدر حاد في طريقهم إلى المدرسة، ويتسلقون السلام صعوداً عند العودة من المدرسة إلى البيت. أحد المصورين سلط الضوء على ذلك عام 2016.
صورة من: picture alliance/AP Images/Chinatopix
قامت حكومة سيتشوان بتركيب سلم حديدي بعد الضجة التي أثيرت بعد نشر صور سلالم الخيزران المتهالكة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016. قبل ذلك، سقط العديد من الأطفال، ولقي بعضهم حتفهم على ذلك الطريق الخطير إلى المدرسة. كما قررت حكومة المحافظة تحسين اتصال القرية بالعالم الخارجي والطرق المؤدية إليها، حتى لا يضطر الطلاب إلى أن يسلكوا هذا الطريق المرعب.
صورة من: Imago/China Foto Press
في مكان آخر بالصين، الطريق إلى المدرسة لا يقل خطورة عنه في أتولر. إذ يتوجب على طلاب قرية نونغيونغ، بمنطقة قوانغشي، النزول عبر هذا الدرب إلى الوادي في طريقهم إلى المدرسة بداية العام الدراسي. حيث أن قراهم بعيدة جداً، وعادة ما يقضون السنة في مساكن قريبة من المدرسة، ويعودون إلى أهاليهم في عطلة الصيف فقط.
صورة من: picture alliance/Photoshot/H. Xiaobang
للوصول الى مدرسة غولو الإبتدائية فى مقاطعة سيتشوان، يتوجب على الطلاب السير على طول المسارات الجبلية الضيقة لساعات. في بعض الأماكن، يكون عرض المسار 50 سنتيمترا فقط، مما يضطر الأطفال للضغط باتجاه الجدار الجبلي كي لا ينزلقوا إلى الهاوية ويلقون مصرعهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
في بويولالي، بجاوة الوسطى في إندونيسيا، الوصول إلى المدرسة يتطلب الشجاعة أيضاً. حيث يتوجب على الأطفال عبور نهر يبلغ عرضه 30 متراً، على جسر ليس أكثر من لوح خشبي. حتى أن البعض يعبرون الطريق على الدراجات، وهو إنجاز شبيه بعروض السيرك.
صورة من: picture alliance/AA/A. Rudianto
وفى مقاطعة ريزال في شرقي مانيلا بالفلبين، يعبر الأطفال نهراً على طوافات خيزران للوصول إلى المدرسة فى الصباح. ومن بين 21 مليون طالب وطالبة في البلد، على الأرجح أن هؤلاء الأطفال يسلكون أخطر الطرق للوصول إلى المدرسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. M. Sabagan
يطفو هؤلاء الأولاد الفلبينيون من المدرسة إلى المنزل على إطار منفوخ قديم. لدى السكان المحليين في هذا الجزء من مقاطعة ريزال الشجاعة الكافية لمواجهة تيارات النهر الهائج بهدف الوصول إلى المدرسة وإلى المستشفى أيضاً. ويعتبر سوء الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية مشكلة كبيرة في المناطق الريفية بالفلبين. إعداد: أستريد برانغه/ ك. ب/ ر. ض.