ألمانيا- تزايد عدد إصابات كورونا ومطالب بفرض إغلاق شامل
٢٧ مارس ٢٠٢١
ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بشكل كبير، الأمر الذي دعا رئيس جمعية أطباء العناية المركزة في ألمانيا لفرض إغلاق شامل في البلاد لمدة أسبوعين بشكل عاجل.
إعلان
دعا رئيس جمعية أطباء العناية المركزة في ألمانيا، كريستيان كاراغيانيديس، إلى فرض إغلاق صارم لمدة أسبوعين، وإلى وقف فوري لجميع خطوات إعادة الفتح المقررة، وذلك في ضوء الزيادة الحادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
من جانبه، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم السبت (27 مارس/آذار 2021) أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 20 ألفا و472 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. وبحسب البيانات، سجل المعهد 16 ألفا و33 إصابة جديدة يوم السبت الماضي. وسجل المعهد 157 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقابل 107 حالات وفاة جديدة يوم السبت الماضي.
وسجلت ألمانيا أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، بينها 3500 إصابة تم إضافتها على نحو متأخر. كما سجلت أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14كانون الثاني/ يناير الماضي بواقع 1244 حالة.
وبلغ معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في ألمانيا في غضون سبعة أيام الأخيرة 124,9 حالة (مقابل 76,1 حالة قبل أسبوعين). وتم تسجيل أعلى معدل في 22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بواقع 197,6 إصابة.
وانخفض عدد الإصابات الجديدة في ألمانيا بشكل ملحوظ لأسابيع خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير، ثم شهد فترة ثبات، ثم ارتفع مجددا بقوة الآن، وهو ما يرجعه الخبراء إلى انتشار متغيرات كورونا الأكثر عدوى. وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى مليونين و755 ألفا و225 حالة. وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بكورونا في ألمانيا 75 ألفا و780 حالة. وبلغ عدد المتعافين مليونين و477 ألفا و500 حالة.
وفي ضوء أرقام الإصابة المتزايدة ، اتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية في قمتهم بشأن كورونا مساء الثلاثاء على تمديد قواعد الإغلاق الحالية حتى 18 أبريل/ نيسان. وكان وزير الصحة الاتحادي ينس شبان قد حذر يوم الجمعة من أنه إذا استمرت أعداد حالات الإصابة بكورونا في الارتفاع دون رادع، فإن ألمانيا "تخاطر بأن يصل نظامنا الصحي إلى نقطة الانهيار خلال شهر أبريل"، فيما قال رئيس معهد روبرت كوخ، لوثار فايلر إن هناك "إشارات واضحة" على أنالموجة الثالثة من كورونا، التي بدأت الآن، "يمكن أن تصبح أسوأ من الموجتين الأوليين".
وفي بداية الأسبوع، قررت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أنه يمكن فتح مجالات فردية من الحياة العامة على أساس تجريبي في مناطق مختارة و "مشاريع نموذجية مؤقتة". وأعلنت بعض الولايات أنها ستفتح عدة مناطق نموذجية في نفس الوقت.
ع.ح./ع.ج. (د ب ا ، ا ف ب)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!