ألمانيا تزيد تعاونها مع الإنتربول لحماية معارضين أتراك
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
تريد برلين التصدي لمحاولات أنقرة في ملاحقة معارضين أتراك يعيشون في ألمانيا، وبحسب تقارير إعلامية فإن ألمانيا ستقوم بتعاون أكبر في المجال المعلوماتي بين أجهزتها الامنية ومنظمة الشرطة الجنائية (الإنتربول).
إعلان
تعتزم الحكومة الألمانية تعزيز تعاونها مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) لـ "حماية معارضين أتراك" من الملاحقة الأمنية من قبل أنقرة. وبحسب تقارير إعلامية، تسعى ألمانيا إلى التصدي لملاحقة معارضين أتراك بعدما نجحت الحكومة التركية أكثر من مرة في وضع معارضين سياسيين على قائمة المطلوبين للإنتربول.
ووفقا لتقرير مشترك أعدته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) وكلا من قناتي WDR و NDR فإن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية يعتزم مستقبلا إبلاغ الإنتربول عند وجود شكوك في مشروعية الملاحقة من جانب دولة أخرى عضوة في الإنتربول.
ويأتي ذلك على خلفية اعتقال الكاتب التركي- الألماني دوغان أخانلي في إسبانيا في آب/ أغسطس الماضي بناء على طلب من تركيا، حيث لم تبد ألمانيا شكوكها لمنظمة الشرطة الجنائية في حينه. وبحسب التقرير، تعتزم السلطات الألمانية إبلاغ الإنتربول مستقبلا بوضع اللجوء الخاص بهؤلاء الأفراد الذين تجرى ملاحقتهم.
وقد يكون هناك عدد كبير من هؤلاء الأفراد مقيمين في ألمانيا وتلاحقهم أنقرة عبر الإنتربول. وأشارت التقارير إلى أن الكاتب الكردي سليم جوروكايا، الذي يعيش في مدينة هامبورغ الألمانية منذ عشرين عاما، علم قبل أيام قليلة أن اسمه على قائمة المطلوبين للإنتربول.
ع.أ.ج / أح (د ب ا)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)