قررت الحكومة الألمانية زيادة مساعدتها للاجئين السوريين بمقدار 40 مليون يورو، وذلك بعد إعلان برنامج الغذاء العالمي عدم إمكانية تقديم قسائم الأغذية للاجئين السوريين في لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا.
إعلان
أعلنت الحكومة الألمانية زيادة مساعدتها للاجئين السوريين بمقدار 40 مليون يورو. وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء (الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2013) في العاصمة برلين أن هذه الأموال سيتم تخصيصها للمساعدات الشتوية وحملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، إلى جانب المساعدات الغذائية والتصدي لحالات الطوارئ.
وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل: "ليس مسموحاً أن تضطر العائلات لمواجهة الجوع والتجمد؛ لأن منظمات المساعدات لم يعد لديها أموال لإمدادها بالمساعدات".
اللاجئون السوريون: بحث شاق عن فرص العيش
منذ مارس 2011 اضطر نحو ثلث مواطني سوريا إلى مغادرة منازلهم بسبب الحرب . وتشير البيانات إلى أن أكثر من 8ر2 مليون سوري فروا إلى خارج البلاد في حين يقدر عدد النازحين داخل سوريا بنحو ستة ملايين ونصف مليون شخص.
صورة من: picture alliance/AP Photo
تجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان حاجز مليون شخص وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين الأممية. وبذلك أصبح لبنان البلد الأكثر كثافة في العالم من حيث عدد اللاجئين مقارنة مع عدد سكانه.
صورة من: picture alliance/AP Photo
لا تقتصر معاناة اللاجئين على مشاكل السكن أو النقص في إمدادات المواد الغذائية فحسب. البرد القارس في فصل الشتاء يشكل أيضا تحديا بالنسبة للدول المستقبلة للاجئين ولمنظمات الإغاثة.
صورة من: Reuters
يمتد مخيم الزعتري شمالي الأردن على مساحة شاسعة ويعيش فيه أكثر من 80 ألف لاجئ. الارتفاع الكبير في عدد اللاجئين كان السبب الرئيس في أقامة مخيم ثان وهو مخيم الأزرق.
صورة من: Reuters
تمتد الحدود السورية التركية على مسافة 900 كيلومتر تقريا. وبسبب المعارك العنيفة في بلدة كوباني الحدودية لجأ آلاف السوريين إلى تركيا، حيث تجاوز عددهم حاجز المليون ونصف مليون لاجئ منذ عام 2011.
صورة من: Getty Images/Gokhan Sahin
أعلنت ألمانيا صيف عام 2013 عن استقبال خمسة آلاف لاجئ سوري ورفعت من عددهم نهاية العام إلى نحو عشرة آلاف لاجئ. ويطالب نشطاء حقوق الإنسان الدول الأوروبية باستقبال المزيد من اللاجئين لتقليل العبء عن الدول المجاورة لسوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بسبب احتدام المعارك في بلدة كوباني يتوجه مئات السوريين يوميا إلى كردستان العراق. ومع اقتراب فصل الشتاء هناك مخاوف من عدم التمكن من توفير الاحتياجات الضرورية اللاجئين هناك.
صورة من: DW/H. Gee
لا تؤيد مصر فكرة إقامة مخيمات للاجئين السوريين على أراضيها. حوالي 104 ألف لاجئ سوري يقيمون هناك في مساكن عادية. وفي مدينة العبور (محافظة القليوبية) وحدها تعيش أكثر من 250 عائلة سورية .
صورة من: picture alliance/Pau Rigol
تحتل السويد المركز الأول في قائمة الدول التي يفضل اللاجئون السوريون التوجه إليها، لاسيما وأن السلطات هناك تمنح السوريين فرصة الإقامة الدائمة بشكل مباشر. الكاتبة/ ابتسام فوزي
صورة من: Fotolia/Maimento
8 صورة1 | 8
يُذكر أن برنامج الغذاء العالمي أعلن أمس الأول الاثنين أنه لم يعد بإمكان اللاجئين السوريين الحصول على مزيد من قسائم الأغذية لعدم توافر أموال لدعم ذلك، لأن الكثير من الدول الداعمة لم تقدم الأموال التي وعدت بها. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد وعدت برنامج الغذاء العالمي هذا العام بتقديم 20 مليون يورو لأجل مساعدة السوريين، وقامت بالفعل بتحويل هذه الأموال.
ومن جانبها دعمت وزارة شؤون التنمية الألمانية المساعدات السورية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي بمقدار 11.5 مليون يورو منذ بداية العام الجاري. وفي السياق ذاته بدأ "برنامج الأغذية العالمي" اليوم حملة عبر الوسائل الإلكترونية لجمع التبرعات، وذلك بعدما اضطر لتعليق مساعداته لنحو 1.7 مليون سوري في ظل شح التبرعات الحكومية.
وقالت إرثارين كوزين المدير التنفيذي للبرنامج في رسالة إلى الراغبين في التبرع :"بالنسبة لكم هو دولار، وبالنسبة لهم هو شريان حياة". ويحتاج البرنامج إلى هذا التمويل لتوفير قسائم لشراء الغذاء للاجئين السوريين في دول الجوار خلال كانون الأول/ ديسمبر الجاري. تجدر الإشارة إلى أن برنامج الغذاء العالمي يوزع قسائم الأغذية في لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا. ويمكن للاجئين السوريين بهذه القسائم شراء الأغذية في المتاجر المحلية.