أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا اليوم الخميس أن الاقتصاد الألماني زاد من سرعة نموه عام 2016 وأن إجمالي الناتج المحلي ارتفع بنسبة 1.9 بالمائة وفقا للبيانات الأولية.
إعلان
وأوضح المكتب اليوم الخميس (12 كانون الثاني/يناير2017) أن هذه الزيادة في إجمالي الناتج المحلي أكثر من الزيادة القوية نسبيا التي حققها الاقتصاد خلال العامين السابقين وهي 1.7 بالمائة عام 2015 و1.6 بالمائة عام 2014.
وكان خبراء الاقتصاد في ألمانيا ومؤسسات اقتصادية دولية يتوقعون نموا في الاقتصاد الألماني، الأكبر في أوروبا، بنسبة تتراوح بين 1.7بالمائة و1.9بالمائة.
كما أظهرت تحليلات مكتب الإحصاء الاتحادي أن إيرادات دولة ألمانيا الضريبية زادت عام 2016 عن نفقاتها حيث حققت ألمانيا فائضا إجماليا بنسبة 0.6 بالمائة من إجمالي النتاج المحلي على مستوى الحكومة الاتحادية والولايات والبلديات خلال العام الماضي مقارنة بـ 0.7 بالمائة و0.3 بالمائة خلال العامين السابقين بعد عجز ولو ضئيل في الموازنة عام 2013.
وكان خبراء اقتصاد يتوقعون فائضا في الموازنة بنحو 0.5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي خلال عام 2016 رغم النفقات الإضافية الهائلة التي تكبدتها الدولة جراء إيواء مئات الآلاف من اللاجئين وبرامج دمجهم ويبدو أن النمو الاقتصادي غطى هذه الأعباء المالية.
ح.ع.ح/س.ك(د.ب.أ)
المهاجرون يساهمون في تأمين مستقبل ألمانيا
تتمتع ألمانيا بسمعة جيدة وشعبية كبيرة في العالم، ويساهم في ذلك تقدمها العلمي ومواقفها السياسية وعلاقاتها الدولية. ما يجعلها وجهة كثير من الطلاب والمهاجرين الذين يزداد دورهم في المجتمع والاقتصاد بل وحتى النمو السكاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا واحدة من أكثر الدول جاذبية للمهاجرين من مختلف دول العالم وخاصة الشباب من دول الاتحاد الأوروبي وحوض المتوسط بما فيها الدول العربية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
في العقود الأخيرة مع تزايد أعدادهم بات دور المهاجرين في ألمانيا أكبر في الحياة الاقتصادية والسياسية وأثبت كثيرون جدارتهم مثل جام اأوزدمير رئيس حزب الخضر.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعتبر ألمانيا من الدول الأقل نموا في عدد السكان ويعاني المجتمع الألماني من الشيخوخة مع مرور الزمن، لكن المهاجرين يساهمون في حل هذه المشكلة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشار مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إلى أن عدد المواليد في ألمانيا من ذوي الأصول المهاجرة ارتفع العام الماضي بنسبة 4,2%، وهي زيادة غير مسبوقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كثير من الطلاب يفضلون الدراسة في ألمانيا نظرا لتقدمها العلمي والسمعة الجيدة لجامعاتها ومجانية التعليم بمختلف مراحله حتى الجامعي للطلاب الأجانب أيضا.
صورة من: Fotolia/Monkey Business
لكن رغم جاذبيتها والامتيازات التي توفرها للمهاجرين من أصحاب الكفاءات، نادرا ما تهاجر القوى العاملة المتخصصة من خارج الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أدركت ألمانيا أهمية المهاجرين ودورهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لذا تساعدهم وتدعمهم لتعلم الألمانية والاندماج ولعب دور أكبر في المجتمع.
صورة من: picture alliance/ZB
ولإتاحة الفرصة لذوي الأصول المهاجرة للعمل في القطاع الحكومي، تبذل السلطات جهدها لجذب أبناء المهاجرين والتقدم للوظائف الحكومية مثل الإدارات والشرطة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أظهرت الدراسات أن نجاح الاندماج وتجنب بناء مجتمعات موازية، يحتاج إلى تفاعل وتعاون ومساهمة المهاجرين أيضا، إذ أن برامج الاندماج الحكومية لوحدها لا تكفي.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا لا تستقبل الطلاب والأيدي العاملة المهاجرة فقط، وإنما اللاجئين أيضا. إذ استقبلت أكبر عدد من اللاجئين في أوروبا وخاصة السوريين. الكاتب: عارف جابو