ألمانيا تستأنف تصدير الأسلحة لتركيا رغم توغلها في سوريا
٢٩ نوفمبر ٢٠١٩
بعد التوغل التركي في شمال سوريا، أعلنت ألمانيا وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا ووصفت الهجوم بأنه مخالف للقانون الدولي. لكن رغم ذلك استأنفت برلين تصدير الأسلحة لتركيا شريكتها في حلف الناتو.
وصفت ألمانيا توغل تركيا في شمال سوريا بأنه مخالف للقانون الدولي وأعلنت وقف تصدير الأسلحة إليهاصورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
إعلان
وافقت الحكومة الألمانية على تصدير أسلحة إلى تركيا شريكتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالرغم من التوغل التركي في شمال سوريا. وذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية ردا على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن حزب "اليسار" المعارض، سيفيم داغدلين، أن الحكومة أعطت الضوء الأخضر لأربع صفقات تسليح لتركيا بقيمة 3,09 مليون يورو خلال الأسابيع الستة الأولى عقب بدء التوغل العسكري التركي في شمال سوريا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأوضح الرد أن الصفقات الأربعة لم تتضمن أي أسلحة حربية.
وكانت الحكومة الألمانية قد أصدرت عقب ذلك التوغل حظرا جزئيا على تصدير الأسلحة لتركيا، إلا أن هذا الحظر يسري فقط على الأسلحة والعتاد العسكري الذي يمكن استخدامه في سوريا. وجاء في رد الوزارة، الذي أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة (29 تشرين الثاني/ نوفمبر) أن "التصاريح لا تتعلق ببضائع تسليح يمكن استخدامها في سوريا".
ولم يوضح الرد نوعية التسليح الذي وافقت الحكومة الألمانية على تصديره لتركيا، إلا أنه أوضح فئات التسليح كالتالي: تسليح للقطاع البحري التركي بقيمة 2,69 مليون يورو، والذي من الممكن أن يشمل أي نوع تسليح للسفن الحربية على سبيل المثال، وأجهزة إلكترونية تُستخدم لأغراض عسكرية بقيمة 400 ألف يورو. وأسلحة خفيفة أو ملحقاتها بقيمة 2556 يورو.
ووصفت النائبة داغدلين تصاريح التصدير لتركيا بأنها "غير مسؤولة على الإطلاق"، وقالت: "يتعين أن يكون هناك حظر عام على تصدير الأسلحة لتركيا". تجدر الإشارة إلى أن حزب الخضر المعاض يطالب يطالب أيضا بفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة لتركيا.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية صنفت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا بأنها مخالفة للقانون الدولي. ووصفت المستشارة أنغيلا ميركل العملية في بيان حكومي أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ) بأنها "مأساة إنسانية ذات عواقب جيوسياسية كبيرة"، وأضافت: "لذلك لن تورد الحكومة الألمانية في ظل الظروف الراهنة أي أسلحة لتركيا".
ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ)
اجتياح تركيا للشمال السوري – تنديد دولي ونزوح الآلاف وسط تزايد العنف
فيما نددت أغلب دول العالم باجتياح الجيش التركي لمناطق شمال سوريا وسط تزايد العنف ونزوح السكان، أعلن وزير الدفاع القطري تأييده للعملية، كما نقلت وكالة الأنباء التركية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
أدانت السعودية التدخل التركي العسكري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" قائلة إن المملكة "تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وجاء رد أروغان سريعاً باتهامات للسعودية بقتل المدنيين في اليمن.
أما وزارة الخارجية المصرية فشددت على أن العملية العسكرية "تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة في بيان لها "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية". لكن رد أروغان كان بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "القاتل".
صورة من: Getty Images/AFP/A.Altan
في هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نزوح أكثر من 70 ألفا من سكان "رأس العين" و"تل أبيض" حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا، وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن العملية العسكرية التركية أدت إلى إغلاق بعض المستشفيات الرئيسية هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP
أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التي تحدثت عن اتصال هاتفي بين العطية ونظيره التركي خلوصي أكار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
أما الرئيس الأمريكي ترامب المتهم بالتخلي عن حلفائه الأكراد في سوريا فقد كلف دبلوماسيّين أميركيّين التوسّط في "وقفٍ لإطلاق النّار" بين أنقرة والأكراد. كما أعلن عشرات من النواب الجمهوريين عن طرحهم قراراً لفرض عقوبات على تركيا رداً على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.
صورة من: Reuters/T. Zenkovich
نددت وزارة الخارجية الإماراتية بالهجوم التركي قائلة: "هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعبَّر عن تضامنه مع الأكراد في تغريدة، وكتب: "تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سوريا وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها... إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن تحفظ برلين تجاه العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المليشيات الكردية، وعبّر ماس عن مخاوف بلاده والاتحاد الأوروبي من "العواقب السلبية لهذا الهجوم، والتي قد تصل إلى تعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في سوريا مرة أخرى" وذلك "رغم تفهم المصالح الأمنية التركية".
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua
لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التوصل إلى أي خطوات بشأن العملية العسكرية في الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس، بيدْ أن التوقعات برسم خارطة طريق دولية كانت منخفضة قبل الاجتماع نظراً لانقسام المجلس منذ عدة سنوات، لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua/L. Muzi
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه البالغ" إزاء استمرار الهجوم التركي، مضيفاً في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن: "في الوقت الراهن، ما علينا القيام به هو التأكد من نزع فتيل التصعيد. أي حل للنزاع يجب أن يحترم سيادة الأرض ووحدة سوريا". ج.أ