ألمانيا تحظر مكونات الشركات الصينية في شبكات الجيل الخامس
١١ يوليو ٢٠٢٤
أعلنت ألمانيا أنها ستتخلى تدريجا عن استخدام معدات من شركتي الاتصالات الصينيتين العملاقتين "هواوي" و"زد تي إي" في شبكاتها للجيل الخامس في السنوات المقبلة، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
إعلان
من المنتظر أن تختفي التكنولوجيا القادمة من الصين من شبكات الهاتف المحمول الألمانية إلى حد كبير. جاء ذلك مع تأكيد وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، الخميس (11 يوليو/تموز 2024)، أن ممثلي الحكومة وشركات الاتصالات النقالة توصلوا إلى تسوية في النزاع المستمر لسنوات حول استبعاد مكونات شركتي هواوي و"زد تي إي" الصينيتين من شبكة الهاتف النقال في ألمانيا.
ووافق مزودو خدمات الاتصالات على عملية التبديل التي كانوا يقاومونها على مدار فترة طويلة. في الوقت نفسه، ستحصل الشركات على فترات انتقالية طويلة لعملية إعادة البناء المكلفة.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن المكونات التي تنتجها الشركات الصينية لن يتم استخدامها بعد الآن في شبكات الهاتف المحمول "الأساسية" من الجيل الخامس بحلول نهاية عام 2026 على أبعد تقدير. وفي البنية التحتية للبث والوصول لشبكات الجيل الخامس، يجب استبدال أنظمة شركات الاتصالات بحلول نهاية عام 2029.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر "نحن نحمي الجهاز البنيوي المركزي لألمانيا كمركز تجاري، ونحمي اتصالات المواطنين والشركات والدولة". وأضافت "علينا أن نقلل من المخاطر الأمنية وأن نتجنب، على عكس الماضي، التبعيات الأحادية الجانب".
وأكدت الوزارة أن شبكات الجيل الخامس تشكل جزءا من "البنية التحتية الحيوية" في ألمانيا وهي مهمة لعمل قطاعات تراوح من الصحة إلى النقل والطاقة.
كليك - تكنولوجيا من الصين: مخاطر أكبر علينا؟
12:36
الصين ترد
وردت الصين بالقول إنه يتعين على الحكومة الألمانية تقييم مقدمي خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس (جي5) لشبكات الهواتف المحمولة، بدون اعتبارات سياسية.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان في بكين، بأن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، لا يؤدي إلا إلى تعطيل التعاون. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية أن بلاده تأمل في أن تحترم ألمانيا الحقائق وأن تتخذ القرارات المناسبة وأن توفر بيئة سوق شفافة وغير تمييزية للشركات من جميع الدول.
وتأتي تصريحات بكين في أعقاب تقارير تفيد بأن الحكومة الألمانية أحرزت تقدما فيما يخص المفاوضات القائمة منذ أعوام مع مقدمي خدمات الاتصالات.
وتربط الصين وألمانيا، ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم تواليا، علاقات اقتصادية وثيقة منذ فترة طويلة. لكن برلين تسعى إلى تقليل اعتمادها الاقتصادي على الصين، خصوصا منذ كشفت الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة اللاحقة اعتمادها المفرط على روسيا.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا ف ب)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س