1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تستدعي السفير الروسي بعد هجوم إلكتروني وتدخل انتخابي

علاء جمعة أ ف ب، د ب أ، رويترز
١٢ ديسمبر ٢٠٢٥

اتهمت الحكومة الألمانية روسيا بتنفيذ هجمات إلكترونية استهدفت أنظمة مراقبة الحركة الجوية في صيف 2024، وبشن حملة تضليل للتأثير على الانتخابات التشريعية المبكرة في شباط/فبراير 2025، واستدعت على إثر ذلك السفير الروسي

العلمان الروسي والألماني
شهدت العلاقات بين موسكو وبرلين تدهوراً إثر الغزو الروسي لأوكرانياصورة من: Zoonar/picture alliance

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين استدعت السفير الروسي صباح اليوم الجمعة (12 كانون الأول/ ديسمبر 2025) إلى مقر الوزارة، موضحاً أن الجانب الألماني أبلغه بأن الحكومة "تراقب تحركات روسيا عن كثب وستتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها". وتشمل الاتهامات، وفق وزارة الخارجية، سلسلة من "الأنشطة الهجينة" مثل حملات التشويه، والتجسس، والهجمات الإلكترونية، ومحاولات التخريب.

هجوم على أنظمة المراقبة الجوية

وبحسب المتحدث، تم ربط هجوم إلكتروني وقع في آب/أغسطس 2024 على أنظمة المراقبة الجوية الألمانية بمجموعة القرصنة الروسية المعروفة باسم "فانسي بير". وتقول الحكومة إن معلومات استخباراتية متوافرة لديها "تثبت مسؤولية جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (GRU) عن هذا الهجوم"، الذي اعتُبر استهدافاً للبنية التحتية المرتبطة بسلامة الطيران المدني.

حملة "عاصفة 1516"

إلى جانب الهجوم التقني، تتهم برلين موسكو بإدارة حملة تضليل رقمية واسعة تحمل اسم "عاصفة 1516" بدأت في عام 2024 وتهدف إلى التأثير في الانتخابات الغربية. ووفقا للمتحدث باسم الخارجية، ركزت هذه الحملة، قبل الانتخابات الألمانية المبكرة في 23 شباط/فبراير 2025، على شخصيات سياسية بارزة مثل روبرت هابيك، وزير الاقتصاد السابق المنتمي لحزب الخضر، وفريدريش ميرتس، زعيم الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمستشار الحالي.

وقبل يومين من موعد التصويت، أعلنت الحكومة الألمانية أن أجهزتها الأمنية رصدت مقاطع فيديو مزيفة تزعم وجود تلاعب في بطاقات الاقتراع، وربطت هذه المواد بحملة التضليل الروسية. وترى برلين أن الهدف من هذه الأنشطة هو "زعزعة استقرار" الانتخابات والتأثير في الشؤون الداخلية لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

المتحدث باسم وزارة الخارجية شدد على أن روسيا "تهدد أمننا بشكل مباشر، ليس فقط من خلال حربها ضد أوكرانيا، بل أيضا عبر هذه الهجمات داخل ألمانيا". وأكد أن الحكومة ستعمل بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين على اتخاذ "إجراءات مضادة" لإظهار أن موسكو "ستدفع ثمن هذا السلوك الهجين"، على حد وصفه.

ما هي الحرب الهجينة؟

توضح الحكومة الألمانية أنها ترصد منذ فترة تزايداً في ما تسميه "التهديدات الهجينة" من روسيا. ويُقصد بالحرب الهجينة مزيجاً من الوسائل العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والدعائية، تُستخدم للتأثير في الرأي العام وفي قرارات الدول المستهدفة، وتشمل أيضاً الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل التي تُدار عبر الفضاء الرقمي.

وفيما لم يصدر تعليق فوري من السفارة الروسية في برلين، تعكس الخطوة الألمانية تصاعد التوتر بين الجانبين على خلفية الحرب في أوكرانيا، وتحوّل الفضاءين الرقمي والإعلامي إلى ساحة مواجهة إضافية بين الغرب وروسيا.

علاء جمعة صحافي وخبير اعلامي يعمل في DW وله مقالات متعددة عن الشأن الألماني والشأن الأوروبي
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW